الدرهم يتراجع أمام اليورو والاسترليني وينتعش مقابل الفرنك

سجل سعر صرف الدرهم اداءً متبايناً امام العملات الأجنبية الرئيسية خلال شهر يناير الماضي ليتراجع باكثر من 2,3% أمام اليورو و3% مقابل الاسترليني، و0,64% مقابل الين. وفي المقابل، سجل سعر صرف الدرهم ارتفاعاً ملحوظاً امام الجنيه المصري والفرنك السويسري والدولار الاسترالي، مستفيداً من التحركات الايجابية للدولار الأميركي مقابل هذه العملات. ودفعت الضغوط التي يتعرض لها الجنيه المصري بسبب الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ 25 يناير الماضي في تراجع العملة المصرية لادنى مستوى لها امام الدرهم خلال خمس سنوات ليصل سعر صرف الجنيه الى 0,65 درهم. واشارت بيانات الصرافة الى ان سعر صرف الجنيه هبط من 1,56 جنيه لكل درهم في مطلع شهر يناير الى 1,60 جنيه لكل درهم في 31 يناير. ويتوقع خبراء ان تتواصل الضغوط على الجنيه خلال المرحلة المقبلة مع بدء استئناف البنوك المصرية لعملها وذلك نتيجة مخاوف سحب الودائع بما ينعش الطلب على عمليات التحوط بعملات اخرى مثل اليورو والدولار الى ان تعود الاوضاع للاستقرار مرة اخرى. ويرجح صيارفة قيام البنك المركزي في مصر بالعمل بشكل سريع على دعم الجنيه عبر اتخاذ العديد من الاجراءات التي تكفل عدم حدوث هبوط اعمق للجنيه. وأظهرت مقارنات اسعار الصرف لشهر يناير الماضي تحركات متباينة للعملات الاجنبية مقابل الدرهم الذي اقتفى اثر الدولار الأميركي في ادائه امام هذه العملات، حيث سجلت العملة الأوربية «اليورو» ارتفاعا ملحوظاً امام الدرهم خلال الشهر الماضي بلغت نسبته 2,3%، وذلك بعد ان صعد اليورو في اخر اغلاق له الى مستوى 4,98 درهم مقارنة مع 4,80 درهم في 31 ديسمبر. وبلغ اعلى سعر لليورو امام الدرهم في يناير 5,06 درهم مقارنة مع ادنى سعر خلال الشهر عند 4.,74 درهم، بمتوسط شهري قدره 4,92 درهم. وخلال الاسبوع الاخير تعرض الدولار لضغوط بعدما عززت بيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية الامريكية شهية المستثمرين للاقبال على المخاطر على خلفية الاستمرار في تيسير السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي، لينخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 76,881، بينما سجل اليورو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر امام الدولار عند 1,3862 دولار قبل أن يفقد بعض المكاسب ليجري تداوله عند 1,3840 دولار. ولكن في نهاية تعاملات الشهر بدأ اليورو في وضع دفاعي بعد أن هَوّن جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي من توقعات بشأن رفع قريب الأسعار الفائدة، لينتعش مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام سلة عملات بدرجة كبيرة. تراجع سعر الدولار إلى أدنى مستوياته في 12 شهراً أمام سلة عملات مع مواصلة اليورو ارتفاعاته في أعقاب صدور بيانات التضخم التي جاء أعلى من المتوقع وسجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في عشرة أسابيع أمام الدولار. وعلى صعيد الجنيه الاسترليني، فقد ارتفع بدوره امام الدرهم بنسبة اعلى زادت عن 3,08%، بعد ان صعد الى مستوى 5,91 درهم، مقارنة مع 5,81 درهم في مطلع يناير الماضي، وذلك بالتوازي مع الارتفاع الذي سجله الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الى 1,6179 دولار مسجلا أعلى مستوياته منذ منتصف نوفمبر الماضي. وبلغ اعلى سعر للاسترليني امام الدرهم خلال الشهر 5,94 درهم، فيما بلغ ادنى سعر 5,67 درهم ومتوسط شهري بلغ 5,81 درهم. كما صعد الين امام الدرهم خلال يناير بنسبة 0,64% بعد ان سجل 22,38 درهم في نهاية تعاملات الشهر مقارنة مع 22,24 درهم في اغلاق ديسمبر 2010. وسجل الين اعلى مستوى له خلال الشهر امام الدرهم بلغ 22,75 درهم، فيما بلغ ادنى سعر 22,45 درهم، وبمتوسط شهري بلغ 22,24 درهم. وجاء هذا التراجع الطفيف للدرهم امام الين مستفيدا من الارتفاع الذي سجله الدولار أمام الين 0,2% الى 81,51 ين في نهاية تعاملات الشهر على الرغم من توقع المتعاملين أن كسر أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 81,31 ين من شأنه أن يفتح الطريق أمام المزيد من التراجعات. وسجل الدولار الكندي بدوره ارتفاعا مقابل الدرهم بلغت نسبته 0,76% ليصل الى 3,72 درهم لكل دولار كندي، مقارنة مع 3,69 درهم في تعاملات اولى جلسات يناير، فيما بلغ اعلى سعر له خلال الشهر 3,73 درهم. وانخفض الفرنك السويسري بدوره امام الدرهم خلال شهر يناير بنسبة 2,19%، ليصل الى 3,84 درهم، مقارنة مع 3,93 درهم في مطلع تعاملات الشهر، فيما بلغ اعلى سعر له خلال الشهر عند 3,93 درهم، مقابل ادنى سعر عند 3,66 درهم، وبمتوسط قدره 3,69 درهم.