الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قلق في أسواق المال المحلية بسبب انخفاض السيولة

قلق في أسواق المال المحلية بسبب انخفاض السيولة
6 أغسطس 2007 03:13
تراجع مؤشر سوق الإمارات للأوراق المالية على نحو محدود خلال تعاملات أمس، بما فسره بعض المراقبين بالاستقرار النسبي، خاصة أن حجم التداول لم يتجاوز 620 مليون درهم، منها 104 ملايين درهم تمت في سوق أبوظبي للاوراق المالية، وتشير قلة السيولة في السوق أمس إلى تردد وقلق لدى المستثمرين والمحافظ الأجنبية من عمليات البيع والشراء، خاصة في ظل تراجع الاسواق الاميركية وتراجع قيمة الدولار وضعف تواجد المحافظ المحلية، فيما تشير التقديرات الى تحرك سيولة ذكية محدودة امس للاستثمار في اسهم شركات لاقتناص الفرصة للشراء على اسعار مقبولة لتحقيق جني ارباح خلال الايام المقبلة· وقال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للأوراق المالية: إن ضعف السيولة في السوق يشير الى قلق المستثمرين والمحافظ من عمليات البيع والشراء على السواء، حيث يبدو أن المحافظ الاجنبية قد استنفدت عمليات البيع دون أن تجرؤ محافظ محلية جديدة على الدخول وواكبها حالة جمود من قبل صغار المستثمرين والمضاربين، مما أدخل السوق في حالة ''شبه غيبوبه'' امس· وكانت سوق دبي قد شهدت حجم تداول اكبر من سوق أبوظبي، لكنها أقفلت على نسبة انخفاض بلغت 0,23%، فيما تراجع صافي استثمار الأجانب في سوق دبي الاسبوع الماضي الى سالب 545,4 مليون درهم، حيث بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم والسندات نحو 1,2 مليار درهم لتشكل ما يقارب 6ر31% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة، كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم والسندات خلال الفترة نفسها نحو 1,8 مليار درهم، لتشكل ما نسبته 6ر45% من إجمالي قيمة المبيعات· ويرى الدكتور همام أن حركة التداول تؤشر الى وجود حركة تسييل مستمرة من قبل المحافظ الاجنبية، لكن بوتيرة اقل من سابقتها في الايام الماضية تقابلها عمليات تجميع على الاغلب من قبل محافظ ذكية نتيجة لبلوغ مستويات المكررات الى مستوى جذاب جداً، معتقداً أن السوق ستشهد في اليومين المقبلين بعض التحسن باتجاه الارتفاع، ولكن تبقى مسالة تخوف المحافظ المحلية من الايام القادمة مستمرة لحين اقتناعهم بأن الحالة الراهنة هي نتيجة لانعكاس الاسواق العالمية على سوق الإمارات· من جهته قال امجد الخشخشي مدير التداول في سوق دبي المالي: إن عدم وجود القوة الدافعة في السوق والسيولة الواضحة أثرت بشكل كبير على الحالة التي يمر بها، إضافة الى استمرار المحافظ الاجنبية في البيع اكثر من التركيز على المشتريات، كما كان الحال في الاسبوع الماضي ومطلع الاسبوع الجاري· واستبعد الخشخشي أن يشهد السوق نشاطاً حقيقياً قبل نتائج الربع الثالث وشهر رمضان المبارك، حيث يغلب على أداء السوق الضعف، واشار الى أن ارتباط صرف الدرهم بالدولار يلعب دوراً كبيراً في حالة التراجع، لكن ليس هو السبب الرئيسي فيما يحدث، فما يمكن وصفه بدقة هو أن المحافظ الاجنبية دخلت الى السوق في وقت سابق، وحققت ارباحاً مقنعة بالنسبة لها، ورأت الآن أن موسم حصاد الارباح قد حان، لذلك تعمل على جني ارباحها· على الصعيد ذاته قال احمد عبدالرحمن المحلل المالي بشركة امانة كابيتال: إن يومي الخميس والاحد الماضيين شهدا انخفاضاً في التداول، وتركزت التعاملات على سهم العربية للطيران، وبلغت نسبة التعامل في سوق دبي على سهم العربية للطيران امس 50,49%، فيما تم جني الارباح عليها في نهاية جلسة تداول امس، واعتبر عبدالرحمن أن هذا يؤشر الى عدم وجود سيولة في السوق وهو مؤشر غير جيد· واضاف أن السوق يعيش حالة من التردد بسبب خروج الاجانب منه، وحتى لو اراد الاجانب الرجوع الى السوق فسيبحثون عن فرصة للدخول تكون فيها مستويات الأسعار اقل من المستويات الحالية، وهو ما يدفع المستثمرين الى التردد في ضخ سيولة جديدة· واشار الى أن هذه الفترة وما يحدث فيها لا تدفع الى التشاؤم بشكل كبير، فهي فترة صيف يخيم عليها ركود موسمي، بسبب سفر كثير من المستثمرين، وحتى يتحرك السوق بشكل جيد نحن بحاجة الى سيولة تدخل الى السوق وتستقر بها لفترة طويلة، وليس الى مضاربات آنية تدخل وتخرج في نفس اليوم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©