الصحة: استراتيجية لخفض أعداد المواطنين للعلاج في الخارج

صرح مسؤول في وزارة الصحة أن الوزارة تهدف في خطتها الاستراتيجية إلى خفض أعداد المرضى الذين يتجهون للعلاج في الخارج خلال السنوات المقبلة، وذلك بتحقيق النهضة الصحية الشاملة في الإمارات· وقال ناصر خليفة البدور وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والصحة الدولية: ''إن التطور الكبير الذي تشهده معظم مستشفيات الدولة في السنوات الأخيرة أحدث تغيرا جذريا في مفهوم توفير الخدمات الصحية· وأضاف في بيان وزعته وزارة الصحة على الصحف: ''إن العديد من مستشفيات الدولة، ونتيجة التطور الكبير الذي شهدته، أصبحت عامل جذب لكثير من المرضى في مختلف الدول، حيث زادت نسبة السياحة العلاجية في الإمارات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص· وحسب البدور، فإن ''الكثير من المرضى المواطنين الذين كانوا يسافرون للعلاج في الخارج أصبحوا يفضلون تلقي العلاج في مستشفيات الدولة''، متوقعا ''أن تنخفض نسبة المرضى الذين يتم علاجهم في الخارج خلال السنوات المقبلة في المقابل حدوث زيادة في نسبة المرضى التي تزور الإمارات للعلاج، خاصة بعد أن يتم تطبيق التأمين الصحي على مستوى الدولة·'' وأوضح أن ذلك سيفتح المجال أمام تقديم الخدمات العلاجية لحملة وثائق التامين وفقا للشروط المتفق عليها· وأشار البدور إلى أن ''القطاع الصحي في الإمارات أصبح مهيئا أكثر من قبل لتنشيط السياحة العلاجية في ظل التخصصات الطبية الدقيقة والنادرة التي استحدثت في غالبية المستشفيات''، مبينا أن ذلك يأتي ''بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في علاج العديد من الحالات المرضية الصعبة والنادرة التي تم استقدامها من خارج الدولة''· ولم يتضمن البيان الذي وزعته الوزارة وتلقت ''الاتحاد'' نسخة منه أي بيانات أو تقديرات عن أعداد المرضى المتجهين إلى العلاج في الخارج، أو حتى أعداد القادمين إلى الدولة بحثا عن ''السياحة الداخلية''· وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والصحة الدولية أن مستشفيات وزارة الصحة شهدت في الفترة الأخيرة تفعيلا واضحا لبرنامج الأطباء الزائرين الذي تعتمده للقيام بإجراء العديد من الجراحات الدقيقة وفحص الحالات النادرة داخل مستشفيات الوزارة، حيث استقبلت مستشفيات الوزارة 60 طبيبا استشاريا من مختلف المؤسسات الصحية العالمية في الفترة الأخيرة· ونوه إلى وجود تعاون مستمر بين الوزارة والقطاعات الخاصة في مجال دعم الرعاية الصحية وتوفير بدائل سفر المرضى للخارج لتلقي العلاج أو إجراء الجراحات المختلفة· وقال إن الوزارة تسعى لدفع عجلة التنمية الصحية وتسهيل كافة السبل للقطاعين العام والخاص من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية والطبية في الدولة، حيث ترعى الوزارة الأنشطة والفعاليات التي تجري على ارض الدولة· وبخصوص استمرار الوزارة في برنامج الأطباء الزائرين، قال: إن الوزارة تستضيف خبراء الطب في التخصصات المختلفة وفق جدول سنوي ووفق الحاجة الى ذلك في أي وقت من العام، مشيرا الى أن وزارة الصحة خلال شهر مارس الجاري ستستضيف أربعة من كبار الأطباء والجراحين في اختصاصات العظام وتبديل مفصل الركبة والقلب والسكري والغدد الصماء، وذلك بمستشفيات القاسمي بالشارقة والشيخ خليفة بعجمان وخورفكان خلال شهر مارس الجاري· وأضاف أن الدكتور برات كورتني استشاري جراحة العظام وتغيير مفصل الركبة في مستشفى مينست باستراليا يقوم حاليا وخلال الفترة من 15 ـ 22 مارس الجاري بزيارة لمستشفى الشيخ خليفة بعجمان، حيث يقوم بإجراء عدد من العمليات الجراحية الخاصة بتغيير مفصل الركبة والحوض ومتابعة الحالات التي أجريت عمليات سابقة· وأشار إلى أن مستشفى القاسمي يستضيف حاليا وفي الفترة من 15 ـ 21 مارس الجاري كلا من الدكتور وائل جابر والدكتور وليد خليفة المختصين في كهرباء القلب والتصوير الطبقي في كليفلاند كلينك، كما يقوم الدكتور تشارلز فيمن استشاري أمراض السكري والغدد الصماء بكليفلاند كلينك بزيارة لمستشفى خورفكان خلال ذات الفترة· وحول أهم الحالات المرضية ونسب ابتعاثها للخارج، قال إن الأمراض السرطانية وأمراض القلب وتشوهاتها تحتل المرتبة الأولى بنسبة 30% لكل منهما، وتتنوع النسبة المتبقية (40%) ما بين العيوب الخلقية عند المواليد الجدد، وجراحات العمود الفقري المعقدة عند الأطفال، وجراحات المخ والأعصاب وبعض الأمراض النادرة·