الإجراءات الأمنية تفشل دعوة للإضراب العام في مصر

أكد شهود عيان أن دعوة للإضراب العام في مصر أمس فشلت· وقبل أسابيع دعت حركة ''شباب 6 أبريل'' إلى الإضراب تحت شعار ''حقنا وحناخده''· وتكونت الحركة بعد إضراب عام دعا نشطون إلى تنظيمه في يوم السادس من أبريل العام الماضي وحقق نجاحاً محدوداً· وأثناء ذلك الإضراب وبعده بيوم وقعت أحداث عنف في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل لقي فيها 3 أشخاص حتفهم وأُصيب أكثر من مئة آخرين، كما أُحرقت مكاتب وبنوك ومدارس وسيارات وأسقطت صور للرئيس حسني مبارك كانت مرفوعة في الطرقات· وسارت الحياة أمس بشكل طبيعي في معظم مدن مصر باستثناء الوجود الأمني المكثف والحصار الذي فرضته الشرطة حول الميادين الرئيسية بالعاصمة المصرية والأماكن المتوقعة لانطلاق المظاهرات· ونجحت قوات الأمن في إجهاض الاحتجاجات التي اعتزمت المعارضة تنظيمها ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى مقر اتحاد العمال وسط القاهرة، وهو المكان الذي كان يشهد المظاهرة الرئيسية· وأكدت التقارير أن المواطنين مارسوا أمس حياتهم بشكل طبيعي لا يختلف عن أي يوم آخر، متوجهين إلى أعمالهم منذ الصباح الباكر وفتحت المحال التجارية في وسط العاصمة أبوابها في مواعيدها المعتادة· وفرضت قوات الأمن حصاراً أمنياً مكثفاً حول ونقابتي الصحفيين والمحامين وسط العاصمة· واختزلت قوى المعارضة احتجاجاتها في مظاهرتي الصحفيين والمحامين· وسمحت قوات الأمن للمعارض المصري زعيم حزب الغد أيمن نور بعقد مؤتمر صحفي قصير استغرق 15 دقيقة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة· وقال مصدر أمني إن 12 من أعضاء جماعة ''الإخوان'' المحظورة، اعتقلوا في مناطق مختلفة فيما كانوا يستعدون للمشاركة في التحركات الاحتجاجية· وانسحب قرابة 100 من أعضاء مجلس الشعب المصري، معظمهم من نواب ''الإخوان المسلمين''، استجابة للدعوة إلى ''يوم الغضب'' أثناء إدلاء رئيس الوزراء أحمد نظيف ببيان أمام البرلمان· وشارك مئات من الطلاب المنتمين إلى حركة 6 أبريل والإخوان المسلمين وقوى اليسار في تظاهرات في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والاسكندرية وطنطا والمنصورة والمنيا·