الفيس الأحمر فيلم يروي سيرة مغني روك وراعي بقر ماركسي

يروي فيلم وثائقي الحياة غير العادية التي عاشها المغني والممثل الشيوعي دين ريد الذي كان يتمتع بشهرة كبيرة خلال الحرب الباردة ودفعته قناعته السياسية الى مغادرة مسقط رأسه في كولورادو ليقيم في المانيا الشرقية مطلع السبعينيات· وباع المغني الذي كان معبود الجماهير في المعسكر الاوروبي الشرقي واميركا الجنوبية حيث ذاع صيته بسرعة كبيرة، ملايين الاسطوانات حتى في سيبيريا· لكن وراء البلاي بوي والشعر الاسود الذي يناقض عينيه الزرقاوين، كان دين ريد يحلم بالمثالية السياسية ملتزما بمكافحة الحرب والانظمة العسكرية والظلم الاجتماعي· وفي فيلمه الوثائقي الفيس الاحمر الذي عرضه خلال مهرجان برلين في فبراير وعرض على الشاشات الخميس في المانيا، رسم المخرج الالماني ليوبولد غرون صورة ذلك الفنان التي سقط في فخ الحماس والشهرة فيما كان يناضل بلا هوادة حتى وفاته في ظروف غامضة· وعثر على جثته في بحيرة زيوتينير سي في برلين في السابع عشر من يونيو 1986 قبل ايام من تصوير فيلم بلودي هارت الذي كان كاتبه ومخرجه· وتحدث تلفزيون جمهورية المانيا الشرقية حينها عن حادث مأساوي في حين تساءلت صحيفة بيلد المناهضة للشيوعية هل اقدمت أجهزة استخبارات المانيا الشرقية على قتل نجم البوب الاميركي في حادث غرق؟ · وفي بداية الستينات قام بجولة في الارجنتين وتشيلي حيث دعم بقوة الرئيس الاشتراكي سلفادور اليندي حتى اطاح به في انقلاب الجنرال بينوشيه عام 1973 ودفع الحادث بالمناضل وهو من دعاة السلام الى تشديد موقفه· ويظهر المغني في الشريط وبيده رشاش كلاشينكوف وجيتار وهو يقوم بدورية على أحد التلال اللبنانية عام 1977 او وهو يرقص مع صديقه ياسر عرفات· وفي 1971 وقع في حب فتاة من المانيا الشرقية قالت له باللغة الانجليزية انه أجمل رجل في العالم · واستقر اثر ذلك في جمهورية المانيا الشرقية وتزوج الفتاة في السنة التالية· وبعد عشر سنوات تزوج من المانية شرقية أخرى هي الممثلة ريناتا بلوم· وأقر آخر رئيس في دولة المانيا الشرقية ايغون كرنز في الفيلم الوثائقي ان دين ريد الذي كان مثالا مناهضا للرأسمالية، كان أيضا أداة دعائية في زمن الحرب الباردة· ودفع ذلك عددا من مواطنيه الى اعتباره خائنا· وفي نهاية الستينيات قام بغسل علم اميركي أمام كاميرا في سانتياجو· وفي فيلم لرعاة بقر كسر العلم على ركبته·