"المفرق" ينهي معاناة مواطن ينام جالساً منذ 16 عاماً

أجرى مستشفى المفرق عملية دقيقة لمريض كان ينام وهو بوضع الجلوس منذ 16 عاما، استغرقت حوالي ساعتين· وقام الفريق الطبي خلال العملية برفع سقف الحلق بواسطة المنظار الضوئي وموجات الراديو عالية التردد وكذلك تقصير اللهاة واستئصال اللوزتين بواسطة جهاز COBLATION، وهي تعتبر من أحدث التقنيات الحديثة في معالجة الشخير عالمياً· كما قام الفريق برئاسة الدكتور يوسف الحفني رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، بمعالجة تضخم مؤخرة اللسان بواسطة موجات الراديو عالية التردد، وتصغير الحواجز المستعرضة بالأنف· وتكللت العملية بنجاح وتخلص المريض من العادة غير الطبيعية في النوم، واستطاع النوم بشكل طبيعي في نفس اليوم بعد العملية مباشرة· وشهد مستشفى المفرق مؤخراً عملية تطوير شاملة وتوسعات تشمل مختلف الأقسام الطبية والجراحية وتقديم العناية الطبية بأقسامها المختلفة، كل ذلك نتيجة الدعم اللامحدود من قبل المسؤولين بشركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة''، حيث قاموا بتوفير التقنيات والكفاءات الطبية العالية لخدمة المراجعين والمرضى بالمستشفى· قال الدكتور يوسف الحفني، رئيس قسم الأنف والإذن والحنجرة بمستشفى المفرق رئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، إنه عند استقبال المريض في المستشفى تبين أنه كان يعاني من عدم القدرة على النوم بشكل غير طبيعي لمدة 16 عاماً، ولديه جفاف دائم بالفم والحلق والتهابات متكررة بالحلق واللوزتين· وإذا حاول النوم بشكل طبيعي يعاني من الاختناق الكامل وتوقف التنفس· ويؤدي هذا المرض إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات بوظائف القلب، مما يؤدي بما هو معروف الموت المفاجئ أثناء النوم· وأشار الحفني إلى أنه أجرى الكشف على المريض بواسطة المنظار الضوئي، وكذلك بواسطة الأشعة المقطعية، فتبين أنه يعاني من ترهل شديد بسقف الحلق، مع تضخم باللسان وتورم بالحواجز المستعرضة بالأنف، وإطالة مع تضخم في حجم اللهاة· كما كان يعاني المريض من انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس من الأنف أثناء النوم، مما جعله يفتح فمه أثناء النوم ليسمح بمرور الهواء إلى الرئة· وذكر الحفني انه كان يوجد ترهل في سقف الحلق للمريض، مما تسبب في تحرك سقف الحلق للأمام وللخلف محدثاً ذبذبات تؤدي إلى صوت الشخير· وعندما يستغرق المريض في النوم العميق يطبق سقف الحلق على اللسان وهنا يحدث الاختناق ويتوقف التنفس، مما يؤدي إلى استيقاظ المريض من النوم ليعود وينام وتتكرر هذه الحركة طوال الليل، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين التي تمر إلى الرئة، وبالتالي إلى الدم والمخ، مما يصيب المريض بالإجهاد والنعاس وعدم القدرة على التركيز في العمل أثناء النهار· وقال ساري: ''منذ 16 عاما وأنا أتمنى أن أنام كما ينام الناس، طوال الفترة الماضية كنت أعاني من تلك الأمراض وحاولت أن أتلقى العلاج ونصحوني بعدم إجراء العملية لخطورتها، أما مستشفى المفرق فنصحوني بضرورة إجراء العملية''· وأضاف: ''كنت أعاني من الإرهاق، حيث إنني كنت أنام وأنا جالس أو بوضع الوسائد على الجدار وإسناد رأسي إليها''·