6 أغسطس 2007 03:38
اتخذ اليمن إجراءات أمنية احترازية بعد تسميته لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطلع يوليو الماضي السياح الأجانب في معبد بلقيس بمحافظة مأرب وأودى بحياة ثمانية منهم ويمنيين·
وقالت مصادر مطلعه لـ''الاتحاد'': إن وزارة الداخلية اليمنية ستدشن يوم الاربعاء المقبل المرحلة الخامسة من خطة الانتشار الأمني تعزيز النجاحات التي حققتها المراحل الأربع السابقة في توطيد دعائم الأمن والاستقرار في اليمن، وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية شددت الاجراءات الاحترازية تحسباً لأي رد فعل من قبل المجموعة التي خططت لعملية مأرب بعدما كشف السلطات أن منفذ الهجوم هو عبده محمد سعد احمد رهيقه من مواليد قرية مكال مديرية مزهر محافظة ريمة وأن 9 اشخاص من المشتبهين في انتمائهم الى تنظيم القاعدة منهم سعودي الجنسية خططوا لتنفيذ الهجوم تتم مطاردتهم للقبض عليهم·
وتتكون الخلية التي خططت ونفذت العملية من ثلاثة عناصر فارة من السجن، وهم ناصر عبدالكريم الوحيشي وقاسم يحيى مهدي الريمي وحمزة سالم عمر بن سالم القعيطي، إلى جانب محمد صالح الكازمي، وعلي بن علي ناصر دوحة، وعمار عبادة مسعود الجباري الوائلي، والذين تولوا عملية الإعداد والإشراف المباشر على تنفيذ العملية في مكان الحادث، بالإضافة إلى نايف محمد القحطاني سعودي الجنسية، والإرهابيين ناجي علي صالح جرادان، وعلي بن علي ناصر دوحة من ابناء محافظة مأرب- الذين وفرا المأوى والحماية لأعضاء الخلية الإرهابية المنفذة للعملية وهم المتهمان الرئيسيان في حادث اغتيال مدير المباحث الجنائية في محافظة مأرب على محمود قصيلة''·
من جانب آخر كشفت مصادر في لجنة الوساطة الرئاسية اليمنية المكلفة بالإشراف على انهاء الحرب في محافظة صعد عن قائمة مطالب جديدة قدمها عبدالملك الحوثي للرئيس على عبدالله صالح للتسريع بتطبيع الأوضاع في المحافظة·وقالت المصادر: إن مطالب الحوثي الجديدة تمثلت في سرعة انسحاب الوحدات العسكرية والأمنية من كافة المناطق التي سلمت إليها والتي دخلها الجيش أثناء الحرب وانسحاب كافة الوحدات العسكرية والأمنية إلى مواقعها السابقة التي كانت تتمركز فيها قبل اندلاع مواجهات الحرب الأولى مع الحوثيين في يوليو من عام ،2004 إلى جانب نقل بعض الوحدات العسكرية وتغيير قيادات أمنية وعسكرية لاعتبارات أرجعها الحوثي بوجود حسابات شخصية لبعض القادة والوحدات العسكرية مع الحوثيين·
على صعيد قضية المتقاعدين العسكريين وجه مدير أمن محافظة عدن عبدالله قيران بالإفراج عن جميع المحتجزين على ذمة الأحداث التي شهدتها عدن الخميس الماضي على خلفية مهرجان المتقاعدين العسكريين، غير أن أمن عدن رفض الإفراج عن عدد من قيادات المتقاعدين وأبرزهم العميد ناصر النوبة وناصر صالح عبد القادر، بالإضافة إلى شلال علي شايع لكون الأمر يحتاج إلى توجيهات عليا بشأنهم، بحسب مصادر أمنية·
وكان أهالي الضالع أحد معاقل المعارضة اليمنية نظموا امس مهرجاناً بمشاركة الفعاليات السياسية والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية والكوادر العسكرية بالمحافظة خصص لإعلان تمسك أبناء الضالع بالوحدة الوطنية كمنجز تحقق لا تراجع عنه، بالإضافة إلى إعلان التضامن مع المتقاعدين العسكريين في مطالبهم المشروعة·
وقال محسن البدهي رئيس لجنة الشؤون المالية والتخطيط بمحلي محافظة الضالع في المهرجان: لو لم تكن السلطة في المحافظات الجنوبية بيد أبناء الضالع (الحزب الاشتراكي) لما تحققت الوحدة اليمنية في 22مايو،1990 وها نحن اليوم نرفع هذا الشعار من الضالع: نحن مع الوحدة، وضد الفساد، ومع الحقوق المشروعة ضد الأصوات النشاز التي تريد تشويه أصوات محافظة الضالع أو النيل من تاريخ أبناءها الشرفاء·
المصدر: صنعاء
عدد اليوم
