امتحان "سيبا" إجباري في الرياضيات 2008 ـ 2009

تدرس وزارة التربية والتعليم حاليا إمكانية تطبيق اختبار قياس الكفاءة التربوية'' سيبا'' في مادة الرياضيات إجباريا على طلاب الصف الثاني عشر اعتبارا من العام الدراسي بعد المقبل ''2008- 2009 ''، وذلك في أعقاب قيام الوزارة على مدار العامين الماضيين بتطبيق الاختبار بصورة اختيارية لطلاب المدارس الحكومية· وبحسب مصادر مسؤولة بالوزارة، فإنه سيتم خلال الدراسي 2009- 2010 استحداث اختبارا لقياس الكفاءة التربوية'' سيبا '' في مادة العلوم، إلى جانب تطبيق الاختبار ذاته في مادة اللغة العربية في مرحلة لاحقة، انطلاقا من كون اختبار السيبا يقيس مهارات الطلاب المكتسبة من خلال المنهج الدراسي· وفي السياق ذاته، تعكف إدارة التوجيه التربوي حاليا على جمع آراء أولياء الأمور في التجربة الأولى لتطبيق اختبار السيبا في اللغة الإنجليزية خلال العام الدراسي الماضي، والتي تضمنتها استبانة تم طرحها بالموقع الالكتروني للوزارة على الإنترنت في وقت سابق، حيث ستقوم الإدارة - وقبل بدء العام الدراسي المقبل- بتحليل الآراء ورفع توصيات بشأنها إلى معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم· تعديلات متوقعة: وقال محمد الخميري مدير إدارة التوجيه التربوي إنه ومن واقع آراء عدد من أولياء الأمور حول اختبار السيبا، فإنه من المتوقع إدخال عدد من التعديلات على اختبار السيبا، والتي ربما تتضمن التوصية بأداء الطلاب للاختبار بالمدارس وليس في لجان بالجامعات والكليات، وذلك للتأكد من أداء كافة الطلاب للاختبار· وتناول الخميري إشكالية تدريب المعلم على الأساليب الحديثة في تدريس المنهاج الدراسي بما يتناسب ومتطلبات اختبار السيبا، منبها إلى أن المعلم ما يزال يطبق الأسلوب ''التقليدي'' في طرح المنهاج، وهو ما يعني ضرورة إخضاعه لجرعات تدريبية مكثفة تتوافق ودوره المستحدث داخل الصف الدراسي من إدارة المنهج والإشراف على ما اكتسبه الطلاب فعليا من مهارات· ولفت مدير إدارة التوجيه التربوي إلى أن اللقاءات التي عقدت على مدار العام الدراسي الماضي مع المعلمين كانت في أغلبها ''نظرية'' وليست ''تدريبية''، وأنه حان وقت تدريب المعلم على كيفية إكساب الطلاب المهارات التي يحتاج إليها الطالب مستقبلا من واقع المنهاج الدراسي· تساؤل مهم وشدد الخميري على أن آراء أولياء الأمور حول اختبار السيبا، تناولت تساؤلات حول الجدوى الحقيقية من تقييم أبنائهم عبر اختبار السيبا في اتجاهين مختلفين، الأول بالتعامل مع الاختبار '' بالدرجات'' والثاني باعتباره جواز قبول الطالب في الجامعات الحكومية في وقت تعترف فيه الكثير من الجامعات الخاصة والجامعات التابعة لهيئات محلية باختبار التوفل في اللغة الإنجليزية، مما يترتب عليه تحميل الطالب أعباء إضافية تتمثل في خوض الطالب اختبارا جديدا في التوفل· أولياء الأمور طالبوا بإيجاد آلية اتحادية لاعتماد اختبار السيبا شرطا للقبول في الجامعات الحكومية والخاصة أيضا، توفيرا للنفقات واستثمار اختبار السيبا بأقصى درجة ممكنة·