قال متحدث رسمي باسم هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، إن خدمة تحويل أرقام الهواتف المتحركة من مشغل إلى آخر ستكون متاحة في الوقت الذي يكون فيه المشغلان ''اتصالات'' و''دو'' جاهزان لتقديمها، ولم يؤكد ما إذا كانت هذه الخدمة ستكون متاحة في شهر أغسطس الحالي كما كان صرح بذلك مسؤولون بالهيئة أواخر العام الماضي، أم أنه سيكون هناك تأخير في إطلاق الخدمة عن هذا الموعد.
وقال المتحدث في تصريح لـ ''الاتحاد'' إن المشغلين هما الأقدر على تحديد موعد طرح هذه الخدمة، مشيراً إلى أن دور الهيئة ينحصر في عملية تنظيم العلاقة بينهما وبين أي مشغلين يعملون في قطاع الاتصالات بالدولة مستقبلاً، ملمحاً إلى أن أي تأخر في إطلاق خدمات أخرى مثلما حدث في خدمة الهاتف الثابت من ''دو'' والتي كانت قد تأخرت عن موعدها المحدد الشهر الماضي، من شأنه أن يؤثر على إطلاق الخدمات الأخرى في المواعيد التي كانت متوقعة لها·
وأشار إلى أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تعمل على توجيه المنافسة بين المشغلين في الاتجاه الذي يتناسب مع طبيعة دولة الإمارات القائمة على المناقشة المعتدلة والحوار البناء، بعيداً عن الحدة في التعامل بين المتنافسين سواء في التصريحات الصحفية أو في طريقة وأسلوب المنافسة في الخدمات، وقال إن الهيئة لم تتلق أي شكوى من شركة ''دو'' بشأن تصريحات صحفية أطلقها الرئيس التنفيذي في ''اتصالات'' محمد القمزي مؤخراً اعتبر فيها المشغل الثاني ''زبوناً'' لدى ''اتصالات''·
وشدد على أن الهيئة تتدخل للحفاظ على الاعتدال في سوق الاتصالات بالدولة، وذلك في إطار الطبيعة التي اتسمت بها دولة الإمارات وأسلوب الحوار الهادئ، مشيراً إلى إن السوق يجب أن يعكس هذه الطبيعة وليس أي طبائع اخرى، وقال إن الهيئة تتدخل حين تخرج الأمور عن هذا الإطار خصوصاً أنها تعتبر هيئة مستقلة تملك الصلاحيات كافة للتدخل ومحاسبة أي مشغل في السوق ضمن القوانين الخاصة بها، مشدداً على أن الهيئة تتبع أسلوب الحزم في حالات التأخير· وقال إن الهيئة حريصة على سرية المعلومات الداخلية المتعلقة بالمشغلين خصوصاً المتعلقة بمواعيد إطلاق الخدمات، وذلك حفاظاً على حقوق كل منافس أمام الآخر، إلا أنه شدد على أنها لا تتأخر في الوقت نفسه عن محاسبة أي مشغل على أي تأخر في الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لها، وقال إن الإنذار الذي وجهته الهيئة لشركة ''دو'' مؤخراً بعد تأخرها في إطلاق خدمة الهاتف الثابت خلال الشهر الماضي، منح المشغل 14 يوماً إضافياً فقط لإطلاق الخدمة، وتم بالفعل إطلاق الخدمة خلال هذه المدة دون تأخير جديد· وأضاف: ''نحرص من خلال فتح باب المنافسة في قطاع الاتصالات والتي بدأنا نتلمسها من خلال إطلاق عروض تنافسية بين المشغلين، على تحقيق تنمية متوازنة على مستوى دولة الإمارات، حيث أصبحت خدمات الاتصالات وسيلة مهمة لمختلف الفئات، فمع تزايد النشاط الاقتصادي في عدد من إمارات الدولة، تصبح هذه الخدمات وسيلة للتواصل بين هذه المناطق والمناطق الأخرى بالدولة، وهو ما تحرص الهيئة على تعزيزه في المرحلة المقبلة· يذكر أن خاصية تحويل الأرقام تتيح للمشتركين نقل أرقام هواتفهم المتحرك من خدمات (اتصالات) إلى خدمات (دو) وبالعكس دون الحاجة إلى تغيير الرمز، وهي الخدمة التي لم تكن متاحة لـ (دو) مع بدء تشغيل خدماتها، الأمر الذي دفعها لإطلاق حملة حجز الأرقام المعروفة باسم (رقمي)، وكان محمد الغانم مدير عام الهيئة قد صرح في شهر نوفمبر من العام الماضي 2006 إلى أنه من المنتظر أن تكون هذه الخدمة متاحة في شهر أغسطس ·''2007
عدد اليوم
