مؤشرات على عودة الانتعاش التدريجي لسوق الأسهم

سيطرت حالة من الهدوء على تعاملات اسواق الاسهم المحلية امس، حيث شهدت المؤشرات ارتفاعاً طفيفاً نجم عن استمرار درجة التركيز على الاسهم المنتقاة، واستحوذت 4 شركات على نسبة 52% من قيمة التداول في سوقي ابوظبي ودبي فيما استحوذت 4 شركات بنسبة 67% على اعلى نسبة في حجم التدول، فيما تشير التقديرات الى عودة جزئية لبعض الاستثمارات المحلية خاصة بسوق أبوظبي· وارتفع سوق أبوظبي للاوراق المالية امس بنسبة 0,32% مرتفعا بـ 11,05 نقطة، بينما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0,22% كاسباً 9,48 نقطة، لترتفع القيمة السوقية بنحو 1,61 مليار درهم لتصل الى 582,19 مليار درهم، ويرى الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الابحاث والدراسات في شركة الفجر للاوراق المالية ان فترة الهدوء الحالية ستستمر وتشهد تذبذبات محدودة في التعاملات وهو ما سيبقى شبه ثابت تتخلله حركة مضاربات ترفع التداول انخفاضاً او ارتفاعاً بنسب بسيطة· وكانت قيمة التداول امس قد ارتفعت في سوق ابوظبي للاوراق المالية الى 225,9 مليون درهم، بينما انخفضت في دبي الى 444,6 مليون درهم ليبلغ اجمالي التداولات التي تمت امس 670 مليون درهم، فيما شهدت معظم الشركات ارتفاعاً، حيث ارتفعت اسهم 29 شركة وانخفضت اسهم 26 شركة وثبتت اسعار اسهم 8 شركات· وقال عفيفي: ''ان استمرار حالة الضعف والهدوء في التداولات والتذبذبات المحدودة ياتي نتيجة انتهاء موسم الافصاح وغياب الاحداث الجوهرية التي تجذب المستثمرين في ظل العطلات الصيفية، وهو ما يؤشر الى استمرار الحالة على ما هي ما لم تظهر اخبار سارة سواء على مستوى اقتصاد الدولة ككل او على مستوى الشركات المدرجة في السوق''· وقال احمد عبد الرحمن المحلل المالي في شركة امانه كابيتال: ''ان ما حصل امس ليس ارتفاعاً حقيقياً بل يندرج في اطار المضاربات على اسهم معينة قيمتها صغيرة ادت الى رفع القيمة السوقية، اما الاسهم الكبيرة خاصة في دبي فتم تداولها في نطاق اسعارها السابقة''· وشهد سوق ابوظبي امس عودة جزئية لبعض الاستثمارات المحلية، حيث ارتفعت كمية التداول من 35 مليون سهم امس الاول لتصل الى 100 مليون سهم، ببقيمة 225,9 مليون درهم، وهو ما يشير الى ان جزءاً من السيولة اتجهت من سوق دبي الى سوق ابوظبي، وقال الدكتور محمد عفيفي: ''ان هذه الحركة المضادة تحدث بصيغة شبه يومية في اطار حركة التنقل بين السوقين''· وتم تداول اسهم 40 شركة في سوق ابوظبي للاوراق المالية ارتفعت منها 24 شركة، بينما انخفضت 12 شركة، وحافظت 4 شركات على اسعارها، فيما شهدت القطاعات ارتفاعاً في مؤشراتها باستثناء ''العقار'' و''الخدمات'' اللذين تراجعا بنسب بسيطة بلغت على التوالي 0,41% و0,49%· وقال احمد عبد الرحمن: ''ان الميزة التي اتسمت بها السوق هي الهدوء، وان هناك حاجة الى التجميع ودخول سيولة جديدة حتى تنتعش الاسواق وتعاود التدوالات فيها الى مستويات اكبر وهذا يرتبط ايضاً بدخول السيولة وتوقيتها''، واضاف ان ما حدث امس لم يرتبط بالمحافظ بل كان من اقبال الافراد، حيث ان كمية التداول بلغت قرابة ،670 وهو ما يشير الى غياب نشاط المحافظ''· وقال فادي الجوهري مدير التداول في شركة الرمز للاوراق المالية: ''ان هدوء الاسواق، بالرغم من التذبذب البسيط في الارتفاعات والانخفاضات التي تحدث للمؤشر، يعود لغياب المحافظ والسيولة عن السوق وهو ما يؤدي الى تراجع التعاملات، فما حدث خلال اليومين الماضيين كانت عمليات مضاربة محدودة على اسهم شركات معينة ادت الى رفع القيمة السوقية والمؤشر بهذه النسبة البسيطة''· واضاف الجوهري: ''ان قلة السيولة تؤدي الى حالة من السكون والهدوء ومن الممكن ان تثير قلق المستثمرين لعدم الدخول في الاسواق في هذه المرحلة، وبالتالي تبقى الاسواق تراوح مكانها بين تذبذبات في المؤشرات وارتفاع وانخفاض بنسب بسيطة''·