الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عرض صور الخضراوات على الأطفال يُحببها إليهم

عرض صور الخضراوات على الأطفال يُحببها إليهم
7 فبراير 2012
لا يُقبل الأطفال دائماً على تناوُل الخضراوات، لكن توجد طرق تُساعد في تحبيبها إليهم وتشجيعهم على أكلها، ومن بين هذه الطرق عرض صور الخضراوات عليهم بشكل متكرر، وذلك حسب دراسة حديثة نُشرت في النسخة الرقمية من العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الأميركية أجراها باحثون من جامعة مينيسوتا. وأشرك هؤلاء الباحثون 800 طفل يدرسون في صفوف مختلفة من الروضة إلى الصف الخامس في إحدى المدارس الابتدائية بولاية مينيسوتا. صمتباعدين وجبة غذاء مدرسية معتادة سُمح لهم فيها باختيار ما يفضلونه من أطعمة متاحة بأنفسهم. وبعد بضعة أشهر، قُدمت لهم نفس الوجبة، لكن في صواني وأطباق مُثبت عليها رقائق بلاستيكية مرسوم عليها صور الخضراوات التي تشملها أطعمة الوجبة، ومنها الفاصوليا خضراء والجزر. ولاحظ الباحثون أن الكثير من التلاميذ تناولوا الخضراوات هذا اليوم، وأن كميات أكثر من الخضراوات نفدت من رفوف مطعم المدرسة. وكانت النتيجة النهائية التي توصلوا إليها تفيد أن الفضل في ذلك يرجع إلى صور الخضراوات التي شاهدوها في الصواني والأطباق التي تناولوا فيها وجبة غذائهم، حيث تناولوا في هذا اليوم كميات أكبر بشكل ملحوظ مما تناولوه في اليوم الآخر الذي حصلوا فيه على وجبات في أطباق وصوانٍ عادية وخالية من أي رسوم. لكن الباحثين سجلوا أن إقبال التلاميذ على الجزر كان أكثر، في حين أن الفرق في تناوُلهم للفاصوليا الخضراء كان يكاد لا يُذكر في اليومين كليهما. إلا أن كميات الخضراوات التي استهلكها التلاميذ بشكل عام في هذا اليوم كانت أكثر من اليوم الذي انعدمت فيه صور الخضراوات على الصواني والأطباق. وقال الباحثون في ختام الدراسة إن إضافة صور للصواني والأطباق التي تُقدم فيها الوجبات لا تتطلب تدريباً خاصاً أو جهداً كبيراً، كما أن تكلفتها قليلة جداً، إذ لا تتعدى ثلاثة دولارات لكل 100 صينية، وتثبيت هذه الصور على الصينيات لا يتطلب أكثر من 20 دقيقة. ويقول الباحثون تعليقاً على نتائج الدراسة «إن عدد التلاميذ الذين اختاروا خضراوات أكثر وتناولوها تبقى مع إيجابيتها منخفضةً ودون الكميات التي توصي بها السلطات الصحية الحكومية». لكنهم أضافوا أنه نظراً لأن الدراسة شملت يومين فقط واستهدفت مدرسةً واحدةً فقط، فإن الموضوعية العلمية تقتضي إجراء بحوث إضافية لمعرفة ما إذا كانت اجتهادات كهذه فعالة ولها آثار إيجابية مستدامة على النمط الغذائي للتلاميذ. وتجدُر الإشارة إلى أنه سُلطت الكثير من الأضواء في الآونة الأخيرة على وجبات الغذاء المقدمة في المدارس الابتدائية، إذ اعتبر الكثير من المراقبين وخبراء الرعاية الصحية والغذائية أن قلة الخضراوات والفواكه في هذه الوجبات كانت وما تزال من مسببات السمنة لدى الأطفال الباعثة للقلق، وهو ما يُحتم في نظرهم تغيير البرامج الغذائية في المدارس وإلزام كافة الإدارات المدرسية بتقديم وجبات صحية متوازنة، وغنية بالخضراوات والفواكه الطازجة وحبوب القمح الكامل. عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©