الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختفاء 190 ألف كلاشينكوف ومسدس و250 ألف درع وخوذة

اختفاء 190 ألف كلاشينكوف ومسدس و250 ألف درع وخوذة
7 أغسطس 2007 02:32
خلص تحقيق جديد أجراه الكونجرس إلى أن الحكومة الأميركية لا يمكنها تحديد مكان أكثر من نصف الأسلحة الصغيرة التي سلمت إلى العراقيين لتعزيز قواتهم الأمنية ما يثير المخاوف من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات المسلحة· وأكد جهاز التحقيق أن 190 ألف قطعة سلاح صغيرة على الأقل قدمتها وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' منذ العام 2003 على أمل تعزيز الجاهزية القتالية للقوات العراقية لا يمكن إيجادها· وأنفقت الولايات المتحدة حوالي 19,2 مليار دولار منذ بدء الحرب لتدريب القوات العراقية وتجهيزها كي تتسلم تدريجياً المهام الأمنية من القوات الأميركية· وحسب مكتب المحاسبة فإن المبلغ يشمل 2,8 مليار دولار على الأقل استخدمت لشراء ونقل أسلحة ومعدات عسكرية أخرى ضرورية لتحسين قدرات القوات العراقية بينها حوالي 185 ألف قطعة سلاح من رشاشات ''ايه - كي ''47 السوفياتية التصميم وحوالي 170 ألف مسدس لتوزيعها بحلول سبتمبر،2005 لكن وفق التقرير لا يمكن لوزارة الدفاع حالياً أن تفسر بالكامل مكان وجود 190 ألفاً من هذه الأسلحة على الأقل أي أكثر من 54 % من الإجمالي، كما لا يمكن تتبع أثر 135 ألف درع واقية و115 ألف خوذة· وأشار محققو الكونجرس في سياق تقويم أسباب المشكلة إلى إجراءات المحاسبة غير المناسبة لدى ''البنتاجون'' وعدم وجود شبكة جيدة لتوزيع التجهيزات· فيما قال نائب مساعد وزير الدفاع مارك كيميت إن الوزارة تقوم بمراجعة السياسات والإجراءات لضمان وصول التجهيزات الممولة من الولايات المتحدة إلى القوات العراقية بموجب برنامج العراق· لكنّ كلا من مكتب المحاسبة و''البنتاجون'' تجنباً المسألة الأهم المتمثلة بوجهة الأسلحة التي يتعذر إيجادها وما إذا كان بعضها وصل إلى أيدي المسلحين· وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع لصحيفة ''واشنطن بوست'' إن بعض الأسلحة ربما تكون مستخدمة ضد القوات الأميركية، مشيراً إلى أن لواء عراقياً تم تشكيله في الفلوجة في عام 2004 تفكك وبدأ في محاربة القوات· فيما قالت ريا مايرزكوف وريتشل ستول المحللتين في شؤون الأمن في مركز معلومات الدفاع إن فرضية وصول الأسلحة إلى المسلحين مرجحة، وأوضحتا في دراسة إن السوق السوداء لمبيعات الأسلحة الصغيرة في العراق ارتفعت بشكل كبير قبل انتخابات العام 2005 تحديداً· وكتبتا ''ان الجيش الأميركي لفت أيضاً إلى أن الأسلحة التي قدمتها أساساً الولايات المتحدة وحلفاؤها للشرطة العراقية كانت تظهر في الشوارع وفي السوق السوداء ويرجح وصولها إلى هناك عبر السرقة أو فقدانها أو من قبل ضباط احتفظوا بأسلحتهم بعد خروجهم من الشرطة''· وأشارتا إلى أن أكثر من 20 بالمائة من مجمل الخسائر الأميركية بالأرواح منذ الاجتياح كان سببها هجمات بالأسلحة الصغيرة·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©