مستقبل العراق بانتظار الكونجرس في سبتمبر

جاء إعلان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس حول إعادة نظر بلاده في التزاماتها حيال العراق منتصف سبتمبر المقبل إذا لم يصوت البرلمان العراقي قبل هذا الموعد على مشاريع قوانين تعتبر ضرورية لإجراء المصالحة الوطنية بمثابة تحذير غير مباشر إلى حكومة نوري المالكي· في وقت ينتظر فيه أن يعود الكونجرس بعد عطلته الصيفية التي بدأها أمس إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إدارة الرئيس جورج بوش للدفع باتجاه تحديد جدول زمني لبدء سحب القوات الأميركية من العراق· وأوضح جيتس أن خفض عدد القوات الأميركية التي تبلغ حوالي 155 ألفاً قبل نهاية العام الحالي لا يزال أمراً ممكناً، وقال ''يجب علينا إعادة النظر في الاستراتيجية إذا لم يقر العراق مشاريع القوانين اللازمة للمصالحة·· هذا هو هدف الجهود التي يبذلها كل من السفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف ديفيد بتريوس المتوقع أن يقدما تقريرهما إلى الكونجرس بحلول سبتمبر حول نتائج زيادة القوات منذ مطلع العام وتقديم التوصيات حول المرحلة المقبلة· وان كان شدد على أن الوجود العسكري سيبقى أمراً لا بد منه في المدى المتوسط، وقال ''هناك حاجة إلى الإبقاء على قوة محدودة لبعض الوقت بعد الانسحاب''· فيما قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ''كنا في غاية الوضوح ونعتقد أنه على العراقيين العمل بشكل افضل''، لكنها أوضحت مؤكدة دعمها لحكومة المالكي أنه سيكون بإمكانها تمرير الإصلاحات المنتظرة منذ وقت طويل عبر التوافق، وقالت ''ليس هناك أدنى شك بأنه سيكون لدى الحكومة العدد الكافي من الأصوات لتمرير مشاريع قوانين النفط والغاز واجتثاث البعث عبر التوافق وإن كان الأمر صعباً للغاية''· وإذ منح البرلمان العراقي نفسه إجازة صيفية متجاهلاً الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية لإقرار مشاريع القوانين المرتبطة بتحسين العملية السياسية· بدأ الكونجرس أيضاً إجازته الصيفية من دون نجاح حملته على بوش لتسريع الانسحاب من العراق· لكن التحدي سيكون مع اننتهاء العطلة والعودة أوائل سبتمبر لمناقشة مستقبل حرب العراق عبر التقرير الميداني المرتقب·