الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يأمل بدء مفاوضات الدولة الفلسطينية قريباً

أولمرت يأمل بدء مفاوضات الدولة الفلسطينية قريباً
7 أغسطس 2007 02:36
انتهت أول زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى أريحا بالضفة الغربية بإعرابه عن أمله في أن تبدأ قريبا المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية وذلك بعد الجولة الرابعة من مباحثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''أبو مازن'' منذ مارس الماضي· وأكد أولمرت موجها كلامه إلى عباس '' جئت هنا كي اناقش معكم القضايا الأساسية المعلقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، آملاً أن يقودنا هذا قريباً إلى مفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطينية''· وأعلن كبير المفاوضيين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس وأمرت اتفقا على إزالة الحواجز العسكرية من الضفة الغربية وعودة مبعدي مدينة بيت لحم إلى منازلهم بعد أن ابعدتهم إسرائيل إلى غزة ودول أجنبية· ووصف عريقات الاجتماع بانه ''كان معمقاً وجدياً وإيجابياً''· والتقى عباس وأولمرت في فندق أريحا على بعد أقل من كيلومتر من آخر نقطة تفتيش إسرائيلية عند مدخل المدينة· في اول زيارة لرئيس وزراء إسرائيل إلى مدينة بالضفة الغربية منذ عام ·2000 واستمرت المباحثات بين اولمرت وعباس نحو 3 ساعات· وجاءت المباحثات وسط تأكيد مسؤولين أميركيين وفلسطينيين أن أولمرت وافق على توسيع مجالات المباحثات مع عباس ليشمل ''قضايا جوهرية''،ولكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا وصف هذا الاجتماع بأنه بحث في قضايا الوضع النهائي مثل الحدود والقدس واللاجئين· وتجيء المباحثات تمهيداً للاجتماع الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش لبحث السلام في الشرق الأوسط بعد عيد الفطر المبارك· وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قبيل الاجتماع بأنه ''لا نريد رفع سقف التوقعات من هذا الاجتماع''· وأضاف'' هناك قضايا سياسية في الملف السياسي بحاجة إلى اتخاذ قرار من صناع القرار وإحالة ذلك إلى الخبراء من أجل البحث فيها، بالإضافة إلى قضايا مثل الحواجز وغيرها من القضايا العالقة''· وأعلن مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو أن ''مطالب عباس ستتركز على المسار السياسي والاعداد الجيد والناجح للمؤتمر الدولي في نيويورك''· وقال إن ''الإعداد يعني أن يعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي من أجل حل القضية الفلسطينية وليس البدء بمفاوضات جديدة''· واشار إلى أن عباس ''سيعرض عدداً من المطالب الفلسطينية منها منح الفلسطينيين تسهيلات وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وحل قضية مبعدي كنيسة المهد وإزالة الحواجز ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية''· ومن جانبه، أكد ديفيد بيكر احد المتحدثين باسم أولمرت أن ''أحد الأهداف الرئيسية للقاء هو المحافظة على العلاقة بين الاثنين والبناء عليها''· وأضاف أنه ''لن تجرى مفاوضات حول القضايا الأساسية، بل مجرد نقاش مفتوح يمكن لكل منهما طرح ما يريد خلالها''· وأوضح بيكر أن ''أولمرت وعباس سيدرسان إقامة مجلس اقتصادي مشترك هدفه تسهيل المبادلات مع الضفة الغربية''· وأكد مسؤول إسرائيلي كبير آخر أن ''أولمرت لن يبدأ مفاوضات أسياسية مع الفلسطينيين قبل نوفمبر المقبل، أي مع عقد المؤتمر الدولي للشرق الأوسط''· ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية لتسيير الأعمال سلام فياض إسرائيل إلى مفاوضات فورية لإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين لديها، خاصة من لا يزالون في السجون قبل اتفاق أوسلو في ·1993 ورداً على مزاعم صحيفة''هاآرتس'' الإسرائيلية بشأن رفض فياض تولي المسؤولية المنية في الضفة، قال وزير الاعلام الفلسطيني رياض المالكي إن الحكومة مستعدة لتسلم كل المسؤوليات الأمنية في المدن الفلسطينية في حال انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية· ومن جانبه، صرح المتحدث باسم ''حماس'' سامي أبو زهري بأن '' الإسرائيليين يستغلون المحادثات لتسحين صورتهم ولن يمنحوا الفلسطينيين شيئاً في المقابل''· وذكر رئيس الحكومة الفلسطينية ''المُقالة'' إسماعيل هنية أنه ''لا ثمار سياسية للقاءات بين عباس وأولمرت''· واضاف أن '' هذه اللقاءات تهدف إلى تغطية سياسة أميركية تقوم على تحشيد المنطقة العربية وتسكين الملف الفلسطيني وذلك لصالح حروب أو معارك جديدة على دول إسلامية ودول أخرى في المنطقة''· في إشارة غير مباشرة إلى إيران·
المصدر: أريحا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©