بوش وكرزاي يتعهدان بالقضاء على طالبان

تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بالقضاء على حركة ''طالبان'' التي وصفها كرزاي بأنها قوة مهزومة ومحبطة تهاجم المدنيين لكنها لا تمثل أي تهديد لحكومته· وذكر كرزاي الذي يزور واشنطن في وقت تتزايد فيه أعمال العنف في أفغانستان والخطر الذي تمثله مخابئ المتشددين عبر الحدود في باكستان، أنه يعمل على بناء الجيش والشرطة الوطنيين من أجل الاجهاز على ''طالبان''· وقال عقب اجتماعات على مدى يومين مع بوش في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بماريلاند ''عدونا ما زال موجودا· مهزوما لكنه يختبئ في الجبال وواجبنا هو إكمال المهمة··إخراجهم من مخابئهم في الجبال''· وقال كرزاي إن الحركة ''قوة تتصرف بجبن من خلال قتل الأطفال الذاهبين إلى المدرسة'' وتمثل تهديدا للأبرياء بما في ذلك المدرسون ورجال الدين والمهندسون والعاملون في منظمات الإغاثة الدولية· وجاءت جلسة الاستراتيجية بين بوش وكرزاي في وقت يجد فيه الرئيس الأميركي نفسه في موقف الدفاع عن النفس بخصوص الجهود المتعثرة لاعادة إعمار أفغانستان والفشل في العثور على أسامة بن لادن زعيم ''القاعدة''· وحرص بوش على أن يؤكد لكرزاي التزام الولايات المتحدة بأفغانستان قائلا إن البلدين يواجهان عدوا مشتركا هو المتشددين الإسلاميين الذين وصفهم بأنهم ''جزء من تحد مستمر يواجهه العالم الحر''· كما ناقش بوش وكرزاي أزمة الكوريين الجنوبيين الذين خطفتهم طالبان في يوليو الماضي· وناشدت كوريا الجنوبية الولايات المتحدة والمسؤولين الأفغان التفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن· لكن بوش وكرزاي اتفقا على أنهما لن يقدما اي تنازلات لطالبان مقابل إطلاق سراح الكوريين الجنوبيين· وأعرب بوش عن ثقته في أن الولايات المتحدة تستطيع القضاء على قادة ''القاعدة'' المختبئين في باكستان إذا توفرت ''معلومات مخابراتية أكيدة'' تشير الى موقعهم وتجنب استبعاد عملية ضد ''القاعدة'' بالمناطق القبيلية· وقال بوش إن الولايات المتحدة تجري ''اتصالات دائمة'' مع الحكومة الباكستانية وأنه في مصلحة البلدين هزيمة عملاء ''القاعدة'' الذين اختبأوا في مناطق نائية في باكستان بالقرب من أفغانستان· وأضاف ''إنني واثق أننا ، مع توافر معلومات مخابراتية أكيدة ، نستطيع انهاء المهمة''· وفي مؤتمر صحفي أمس، اتفق بوش وضيفه على ضرورة تحرك باكستان للمساهمة في انهاء العنف بافغانستان· وكان كرزاي قد قال صباح أمس انه سيبذل أقصى جهوده للافراج عن الرهائن الكوريين لكنه أكد عدم اتخاذ اي خطوة من شأنها التشجيع على عمليات خطف جديدة· من جهة أخرى، بدت السفارة الكورية بافغانستان ''أكثر تفاؤولا أمس حول عقد لقاء وجها لوجه مع الخاطفين فيما أعلن في وقت سابق عن أن مسؤولين كوريين أجروا أول اتصال مع واحد من الرهائن ال21 المختطفين منذ نحو 3 أسابيع في غزني· وقال أحد أعضاء الوفد الكوري المفاوض إن فرص اللقاء المباشر مع الخاطفين عالية بانتظار الاتفاق حول مكان عقده والانتهاء من أجندته· وكان متطرفو الحركة قد قالوا أمس إن الرئيس كرزاي والرئيس بوش المجتمعين في كامب ديفيد يجب أن يتفقا على الإفراج عن سجناء ''طالبان'' وإلا سيكونان مسؤولين عن مقتل 21 كوريا جنوبيا محتجزين كرهائن· وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان ''سافر كرزاي إلى أميركا ومن المحتمل أن يتخذ قرارا قويا مع بوش بشأن الإفراج عن الكوريين والموافقة على مقايضتهم بالسجناء لأن بوش وكرزاي مسؤولان عن تأمين الرهائن''· وأجاب ردا على سؤال عما ستفعله ''طالبان'' إذا لم تكن هناك مقايضة قائلا ''ستقع المسؤولية على عاتق كرزاي وبوش''· ميدانيا، أعلنت الادارة المحلية أمس أن هجوما مشتركا شنته القوات الافغانية وقوات الأطلسي أسفر عن مقتل 22 من عناصر ''طالبان'' كانوا يحاولون قطع الطريق الاساسية التي تصل كابول بقندهار· كما عثرت الشرطة أمس على جثث 3 افغان من عمال تفكيك الألغام كانوا فقدوا في نهاية الاسبوع في منطقة قرب قندهار نفسها·