توقعات رفع الفائدة الأميركية تدعم البورصات الأوروبية

انتعشت البورصات العالمية أمس بعد تراجعها الكبير أمس الأول، حيث أدت أنباء عن توجه الشركات اليابانية لإعادة إلى رفع مؤشرات طوكيو، فيما دعمت أسهم القطاع المالي بورصات أوروبا· وارتفعت الاسهم الاوروبية أكثر من واحد في المئة في أوائل المعاملات الاوروبية أمس يدعمها انتعاش أسهم القطاع المالي قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة· وارتفعت أسهم بنوك اتش·اس·بي·سي ويو·بي·اس وبانكو سانتاندر بما بين 1,8 و4,2% لتسترد بعض الخسائر التي منيت بها أمس الأول عندما تعرضت الاسهم في مختلف الاسواق العالمية لهبوط شديد بسبب صفقة بيع بنك الاستثمار بير ستيرنز لبنك جيه·بي· مورجان· وبحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 1,7 % إلى 1220,90 نقطة، وانخفض المؤشر بنسبة 4,4% أمس الاول ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ عامين ونصف العام· وقال هاينو رولاند الخبير لدى شركة فرانكفورت فينانتس ''الهبوط الذي شهدناه أمس يشير لانتعاش·· لكني أشك في قدرة هذا الانتعاش على الاستمرار والسبب ببساطة ··· الغموض الذي يكتنف القطاع المالي ورد الفعل لما سيفعله مجلس الاحتياطي اليوم (أمس الثلاثاء)''· ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض المجلس أسعار الفائدة بشدة لحماية الاقتصاد الأميركمزيد من الضرر من جراء الازمة التي تعاني منها أسواق المال· وأنهت بورصة طوكيو للأوراق المالية تعاملات الأمس بارتفاع ملموس مع اتجاه الشركات إلى إعادة شراء أسهمها بسبب الانخفاض الكبير في أسعارها خلال الأيام الماضية· وارتفعت الاسهم اليابانية في نهاية جلسة المعاملات أمس بعد هبوطها ثلاثة أيام متتالية وذلك رغم استمرار المخاوف من ارتفاع الين وذلك مع اقبال المستثمرين على شراء الاسهم التي انخفضت بشدة مثل سهم شركة كانون بعد انخفاض شديد في اليوم الأسبق· وعند الإغلاق صعد مؤشر نيكي القياسي 1,5% أي 176,65 نقطة إلى 11964,16 نقطة، وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1,2% أي 13,98 نقطة إلى 1163,63 نقطة· وكان مؤشر نيكي قد تراجع أمس الأول بنسبة 71ر3% في حين تراجع مؤشر توبكس بنسبة 65ر3%، حيث انخفض مؤشر نيكي على أقل من 12 ألف نقطة لأول مرة منذ أغسطس ،2005 وكان المؤشر خسر أكثر من ثمانية في المئة في الايام الثلاثة الاخيرة مع هبوط الدولار لأدنى مستوى منذ 13 عاما مقابل العملة اليابانية بالإضافة إلى تجدد المخاوف من الازمة الائتمانية العالمية· وكان التدخل المفاجئ لمجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) في الأسواق المالية عن هبوط البورصات في أوروبا وآسيا· ووافق الاحتياط الاتحادي على بيع بنك بير ستيرنز الاستثماري المتعثر إلى بنك جيه بي مورجان تشيز مقابل دولارين للسهم الواحد ، كما خفض سعر الخصم الذي يحكم القروض المباشرة للبنوك التجارية بمعدل ربع نقطة مئوية وأنشأ آلية جديدة تقدم قروضا قصيرة الأجل للبنوك الاستثماري· وجاءت تلك الخطوات في إطار حزمة من المحاولات لإنعاش الاقتصاد الأميركي الذي تضرر بشدة جراء أزمات الرهن العقاري، وانكماش سوق الائتمان·