المزاينة تدشن مهرجان سلطان بن زايد للإبل اليوم

أبوظبي (الاتحاد) - يطلق نادي تراث الإمارات في الساعة الثامنة صباح اليوم بميدان سباقات الهجن في سويحان فعاليات مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لسباق الإبل التراثي ومزاينة الإبل الأصايل والمزايدة ومزاينة وسباق السلوقي العربي، بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي التراث، وتستمر الفعاليات حتى السبت المقبل بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 16 مليون درهم وجوائز من بينها 23 سيارة خصصتها إدارة النادي للفائزين في كافة منافسات المهرجان. وثمنت اللجنة العليا المنظمة للسباقات في النادي جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في دعم وتشجيع رياضة الهجن في الدولة، واهتمام سموه بتطوير هذه الرياضة لما لها من مكانة مميزة في نفوس أبناء الدولة، كما أشادت اللجنة بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ورعايته للمهرجان ودعمه اللامحدود لنشاطاته، ما كان له الأثر البالغ في زيادة عدد المشاركين وتنوع الفعاليات. ويهدف المهرجان لإحياء المظاهر المتعلقة بالعادات والتقاليد والأخلاق العربية وكرم الضيافة المرتبطة بهذا النوع من النشاطات، وتشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والناشئة والهواة من طلبة المدارس لغايات تواصل هذا التقليد العريق والمحافظة على أجوائه من دخول أية مظاهر خارجية حديثة عليه. تبدأ الفترة الصباحية من نشاطات اليوم بانطلاقة مزاينة الإبل الأصايل في نسختها الرابعة والمخصصة لفئتي "فطمان وحقايق"، وتهدف المزاينة إلى إبراز القيم الجمالية للمحليات الأصايل وتحفيز الملاك على اقتنائها، كذلك المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها من التهجين، وتركز لجنة تحكيم المزاينة في اختيارها للإبل الفائزة على جملة من المعايير القياسية من أهمها الرأس والرقبة وانتصاب الأذنين وشكل الأنف مع الهامة وطول الرقبة وارتفاعها وانسيابية الجسم والرشاقة وغيرها من المواصفات والشروط اللازمة لتحقيق الفوز. وتشهد الفترة المسائية من نشاطات اليوم مزايدة "مزاد الإبل" في نسختها الثانية بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء السلالات المحلية الأصيلة بوصفها ثروة وطنية مستدامة، بالإضافة إلى خلق سوق تجارية لتجارة الإبل التي تشهد نماء ملحوظا في مثل هذا الوقت من العام، بما يعكس تطورا ملحوظا على الحالة الاقتصادية في مدينة سويحان. يصاحب نشاطات اليوم افتتاح المهرجان التراثي في القرية التراثية التي تم إنشاؤها بمحاذاة ميدان سباق الهجن بسويحان، وتضم العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها مشاركة وحدة المتاحف والمقتنيات بمركز الدراسات والبحوث التابع للنادي بجناح متكامل يضم صورا نادرة تعرض للجمهور لأول مرة وتعكس مسيرة ودور فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعرض لجمهور المهرجان عددا من الأفلام الوثائقية التي توثق لرحلة ومسيرة فقيد الوطن، كذلك عرض مجموعة من مقتنيات الشيخ زايد الشخصية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الشهادات والجوائز التي حصل عليها من عدة منظمات وهيئات ومؤسسات عالمية تقديراً لجهوده ومكانته على المستوى المحلي والعربي والدولي. وتضم القرية التراثية 75 محلاً تعرض العديد من الأجنحة للمهن التقليدية، والبيئات الساحلية والبرية والبحرية، كما تشتمل على عروض فرق الفنون الشعبية وإلقاء القصائد الشعرية، ومواكب الهجن والخيول والصقور، وتفعيل المقهى التراثي، إلى جانب تقديم واجبات الضيافة العربية في أركان الطهي الشعبي والعادات والتقاليد، كذلك عروض الركن البحري لأدوات الصيد القديمة، وتوفير بيوت الشعر والخيم التراثية لاستقبال ضيوف المهرجان من السياح والجمهور.