الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..أمن السعودية في المعرفة

غدا في وجهات نظر..أمن السعودية في المعرفة
4 فبراير 2015 21:21

أمن السعودية في المعرفة
يقول محمد عارف: الوزارة الجديدة تضم 30 وزيراً، 19 منهم يحملون شهادات الدكتوراه والهندسة، بينهم محمد بن إبراهيم السويل الذي تولى «وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات». مَثَل سعودي من كلمتين «البلاوي تبلي» يُصوِّر العلاقات بين الرياض وواشنطن. فالاهتمام الأميركي الحالي بأمن السعودية لا مثيل له في تاريخ العلاقات الدولية، حيث ضَمّ وفد الرئيس أوباما في زيارته الرياض أربعة مستشارين تعاقبوا على الأمن القومي، ومدير المخابرات «سي آي أي»، وقائد «قوات عمليات الشرق الأوسط»، ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية كيري، إضافة إلى وزيريْ خارجية سابِقَين؛ كوندليزا رايس، وجيمس بيكر، الذي تساءل «هل لدينا مشاكل معهم، بدون أدنى شك لدينا، لكن سنصبح في وضع أفضل بكثير لو تصدَّينا لهذه المشاكل، وكانت علاقتنا بالقوة نفسها، التي كانت عليها عندما كنتُ أتولى المسؤولية». ولم يُفَّرطَ أحدٌ بالعلاقة الأمنية للعرب والأميركيين كأميركيين، مثل بيكر، المشهور بقوله إنه سيعيد العراقيين إلى العصر الحجري، وقد أعادهم والأميركيين؛ وإلاّ من أين جاءت هذه القلوب والعقول الحجرية التي تواصل على جانبي الخنادق شن حروب وأعمال إرهابية تروِّع العالم؟
و«عندما تُحدِّقُ في العَدَم فالعَدَمُ يُحَدِّق فيك»، يقول الفيلسوف الألماني «نيتشه»، وهذا ما تراه الأمة العربية والإسلامية عندما تُحدِّق في عَدَم السياسة الغربية. فلولا الغرب ما عصفت أعاصير «الربيع العربي» بالبحرين، ومصر، وسوريا، وتونس، وليبيا، والعراق. ومبلغ 12 مليار دولار التي قدمتها السعودية لدعم مصر أُنفقت في عام واحد، دون مردود ملموس، حسب «نيويورك تايمز». وإذا حَجَبت عَدَميةُ الأموال رؤية كلفتها فلنتذكر أن مجموع احتياطيات السعودية، حسب «صندوق النقد الدولي» أقل من تريليون دولار، والتريليون ألف مليار فقط.

«استشارية التعاون»..مقترحات التطوير
يقول د. أحمد عبدالملك: وصل المواطن الخليجي إلى حالة من «التململ» من متابعة بيانات مجلس التعاون، والتي يراها البعض بعيدة عن طموحاته. عقدت الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون اجتماعاً في الدوحة الأسبوع الماضي، ودعا الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري إلى ضرورة تحصين المنطقة وحماية مكتسباتها، محذراً من أية هزات أو أزمات تؤثر على مسيرتها وتنعكس على رفاهية مواطنيها. ولقد رشح عن الاجتماع العديد من الآراء التي تختص بحياة المواطنين ومستقبل المنطقة. ومما جاء على لسان السيد حمد بن راشد المري الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، أن المجلس الأعلى منح الهيئة الاستشارية صلاحيات إضافية، وأعطاها حق المبادرة واقتراح المرئيات التي ترى تقديم دراسات بشأنها. ويشكل هذا التحول نقطة جديدة ومهمة في عمل الهيئة، بعد أن درجت على دراسة ما يحيله إليها المجلس الأعلى من مواضيع ومشاريع. ورغم أن ما درسته الهيئة الاستشارية وقدمت به مرئيات للمجلس الأعلى قد تجاوز 38 موضوعاً في الاقتصاد والإنسان والبيئة والأمن والعلاقات مع العالم الخارجي والطاقة والثقافة والإعلام ودراسة تقييم مسيرة مجلس التعاون، فإن أثر تلك المرئيات والدراسات على المواطن، أو على الأرض لم يكن واضحاً!
وهذا يجعلنا نتساءل عن جدوى كل تلك الدراسات والمرئيات، ومدى قابلية الدول الأعضاء لوضعها موضع التنفيذ؟ أو الاستفادة منها في تطوير برامجها المحلية.

اليونان.. خارج قارب النجاة!
تقول كاترينا فاندن هوفيل إن الحقيقة هي أن الديون التي يتعذّر أو يستحيل دفعها، لن تُدفع أبداً. ولهذا السبب، دعا زعيم حزب «سيريزا» إلى شطب نصفها. لا تصدق بالضرورة كل تلك التفاهات التي يتشدّق بها البعض حول الأزمة الأوروبية. فمن خلال انتخاب حزب «سيريزا» في اليونان، قدّم اليونانيون لأوروبا فكرة عن طموحاتهم وآمالهم الجديدة. وهذه فرصة ملائمة لأوروبا للتحول عن سياسة الخطاب المالي المتشدد الذي أدى إلى إغراق الدول الأوروبية الجنوبية في حالة من الركود المؤلم، ودفع الشمال إلى التمتع بحالة من الرخاء و«الانقباض الاقتصادي» الصحي المعاكس في مفهومه للتضخم. والآن، وعقب التطورات التي شهدتها اليونان، جاء دور حزب «سيريزا» ليسارع إلى طلب عقد «صفقة جديدة» ليس فقط من أجل إنقاذ اليونان، بل لإنقاذ أوروبا كلها.
والسؤال المطروح الآن هو ذلك المتعلق بما إذا كانت بقية دول أوروبا ستلتقط هذه الإشارة، أم أنها ستكتفي بتوجيه عبارات اللوم والعتب لشعوب دول الاتحاد كلها على سنوات البؤس التي عاشتها. وكانت ردود الفعل الأولى في ألمانيا وبروكسل على التوجهات اليونانية الجديدة توحي باختيار حل الإبقاء على حالة البؤس والتعاسة.

رجل «اليورو» المريض
يقول د.محمد العسومي: من المهم للنظام الجديد في أثينا أن يعمل على وقف نزف الاستثمارات ومحاربة الفساد والتهرب الضريبي. من بين الدول التسع عشرة المكونة لمنطقة «اليورو» تعتبر اليونان الحلقة الأضعف، التي شكلت هماً لبقية الأعضاء، وبالأخص ألمانيا خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أنها في الوقت نفسه تعبر عن التناقضات التي لا بد من حلها بين الالتزامات الوطنية، وتلك الخاصة بالمجموعة الأوروبية. مع بداية الأزمة المالية العالمية، كانت اليونان على شفا الإفلاس والانهيار الاقتصادي، إلا أن حبل النجاة جاء من الاتحاد الأوروبي، الذي أمدها وصندوق النقد الدولي بأكثر من 300 مليار يورو، إلا أن ذلك لم يكن دون مقابل أو بمقابل متواضع كالسماح للأوروبيين بالاستلقاء على شواطئ الجزر اليونانية والتمتع بشمس البحر الأبيض المتوسط الدافئة، بل كان المقابل مؤلماً من خلال فرض المفوضية الأوروبية لسياسة تقشف صارمة أدت إلى سقوط حكومة «اليمين» وفوز «اليسار» الراديكالي في انتخابات شهر يناير الماضي.
واستطاع زعيم الحزب «اليساري» ألكسيس تسيبراس اللعب بحذاقة على الشعور العاطفي الوطني لليونانيين، وعلى انتقاد سياسة التقشف التي فرضتها المفوضية واصفاً برنامجه بأنه برنامج «خلاص وطني» لاستعادة كرامة اليونانيين، إذ جاءه الرد سريعاً من الجانب الأوروبي، بأن وقف سياسة التقشف يعني وقف القروض.

أمة واحدة فرقتها السياسة
يقول د.أحمد يوسف أحمد: توجد لدى المواطن اللبناني العادي رغبة في العيش المشترك، لكن قادة الطوائف هم أصحاب المصلحة في تكريس البنية الطائفية، لأنها مصدر امتيازاتهم . دخلت مكتب الشركة المختصة لأسدد فاتورة هاتفي الجوال، وجلست أنتظر دوري بجوار رجل وقور الهيئة تشي ملابسه التقليدية بأنه يمني. سألته: حضرتك يمني؟ فأجابني بالإيجاب، فأردفت قائلاً دون تخطيط مسبق: هل من أخبار جديدة صباح اليوم؟ أجابني وقد استشعر اهتمامي بأنباء وطنه: مصادري هي نفسها مصادرك: الإذاعة والتليفزيون والصحافة، ثم أضاف من فوره: هم لن يستريحوا إلا عندما يروننا وقد تمزقنا شر ممزق. سألته وقد تصورت أنه يقصد ما يفعله «الحوثيون» باليمن: من هم ؟ قال الولايات المتحدة وإسرائيل وكل أعداء الأمة يريدون أن يختفي العرب من خريطة التأثير. الرجل إذن يتحدث عن وحدة العرب وليس عن وحدة وطنه المهدد، أو بعبارة أخرى يضع وحدة وطنه في سياق أزمة أمته العربية ككل، وكان هذا غير متوقع من قبلي على الأقل في الظروف الراهنة التي يبدو فيها كل منا مشغولاً بشأنه الخاص. تواصل الحوار بيننا وفي نهايته سألته عما إذا كان من صنعاء، فأجابني بأنه من حضرموت وكانت إجابته مفاجأة لي. حضرموت؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©