الصين تنافس اليابان على مرتبة ثاني أكبر مستورد للنفط

أظهرت البيانات أن الصين اقتربت من أن تحتل مرتبة ثاني أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بعد تسبب موسم صيانة المصافي في شمال آسيا في خفض واردات اليابان لكنه لم يحد من الطلب الصيني المتنامي بسرعة· وأدى برنامج مكثف لصيانة المصافي في اليابان ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم إلى خفض واردات النفط الخام بنسبة 15 بالمئة في الربع الثاني من العام بالمقارنة بالربع الأول· وجاء انخفاض واردات اليابان بمقدار 640 الف برميل يومياً متمشياً مع توقف نحو 14 بالمئة من طاقة المصافي في الربع الثاني أو 682 الف برميل يومياً في المتوسط وفقاً لحسابات رويترز استناداً إلى بيانات رسمية· وفي الفترة نفسها من العام الماضي خفضت صيانة المصافي الطاقة التكريرية بنسبة 7 بالمئة وخفضت الواردات بنسبة 5 بالمئة· وعلى العكس نمت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5 بالمئة في الفترة من ابريل إلى يونيو الماضي لتبلغ 3,361 مليون برميل يومياً لتأتي بعد اليابان مباشرة التي تستورد في المتوسط 3731 مليون برميل يوماً· وخفضت المصافي الصينية أعمال الصيانة إلى الحد الأدنى مع ارتفاع هوامش ربحها· من ناحية أخرى، أعلنت صحيفة ''تشاينا سيكيوريتيز'' أمس أن المجموعة الأميركية ''شيفرون'' فازت بعقد في استدراج عروض للتنقيب عن الغاز في جنوب غرب الصين بمشاركة الشركة الوطنية الصينية للنفط، أكبر منتج للخام في البلاد· وذكرت أن ''شيفرون'' و''بتروشاينا'' التابعة للشركة الوطنية ستقومان بالتنقيب معاً في عدة مواقع في اقليم سيشوان بما في ذلك في حقل لوجيازاي حيث أدى تسرب عرضي للغاز الى مقتل 243 شخصاً في ديسمبر ·2003 وأوضحت الصحيفة أن الشركة الصينية كانت ترغب في العمل مع شركاء أجانب للاعتماد على تقنياتها للمساعدة في عمليات التنقيب ''البالغة الصعوبة'' في حقل لوجيازاي· وتعمل ''شيفرون'' اصلاً في التنقيب عن النفط والغاز في الصين واستثمارهما وكذلك في التوزيع عن طريق محطات الخدمة لفرعها ''كالتكس''· وقد تنافست شيفرون خلال استدراج العروض الأخيرة مع الفرنسية ''توتال'' والبريطانية الهولندية ''شل'' والنرويجية ''ستات اويل''، حسبما اوضحت الصحيفة· وسبق للشركة الوطنية الصينية أن أبرمت اتفاقات شراكة مع ''توتال'' و''شل'' في مشاريع في منغوليا الداخلية شمال البلاد·