الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"ماراثون" ناطحات السحاب في محطة دبي.. حتى إشعار آخر

"ماراثون" ناطحات السحاب في محطة دبي.. حتى إشعار آخر
8 أغسطس 2007 00:27
تعد المنافسة سمة أساسية للحياة البشرية، ولطالما كان البشر يتسابقون عبر تاريخهم لبناء المعالم والمباني المرتفعة، إلا أن هذا السباق العالمي القائم الآن لبناء الأبراج الأكثر ارتفاعاً لا يعود لمجرد الرغبة في استعراض القدرات الهندسية والمادية لبلد ما، بل إنه يمثل في الكثير من الحالات استثماراً ناجحاً بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي والعقارات· فلم يعد منطقياً شراء قطعة أرض في مدينة مانهاتن، التي يقدر ثمن القدم المربعة فيها بعشرات ألوف الدولارات من أجل بناء عمارة ذات طابقين أوحتى عشرة طوابق· وكانت هذه الظاهرة أيضاً سبباً في انتقال مشاريع المباني السكنية إلى خارج المدن لتبقى الأبراج العالية من نصيب إدارات ومكاتب الشركات الضخمة· وفيما كانت أوروبا تضم ذات يوم أكثر الأبراج ارتفاعاً في العالم إلا أنها تخلّت عن هذا اللقب منذ سنوات الأربعينات من القرن الماضي لما يسمى بـ''العالم الجديد''، حيث استأثرت بعض ناطحات السحاب الشهيرة في الولايات المتحدة بالأرقام القياسية العالمية من حيث قدرتها على اختراق السماء، إلا أنها أجبرت على التخلّي عن هذا اللقب لصالح بناة الأبراج الجدد الذين ظهروا فجأة في آسيا وتمكنوا في فترة وجيزة من تسجيل أرقام قياسية جديدة· وبعد سنوات قليلة تعدّ على أصابع اليد الواحدة من بداية بنائه، أصبح اسم برج دبي حديث الصحافة العالمية كأحد أكثر المعالم البنائية على سطح الأرض ارتفاعاً، حيث يتعدى ارتفاعه 800 متر· ويقول تقرير كتبته سارا كليمينس في مجلة ''فوربس'': إن عنصر الإثارة في هذا السباق لاختراق السحاب، يكمن في التغير المتواصل في أسماء الأبراج التي تحوز على المرتبة الأولى بسبب العمل المحموم في الكثير من الأماكن لبلوغ أرقام قياسية جديدة· ففي عام 1930 كان برج كرايسلر في مدينة نيويورك يحمل اللقب، ثم تخلى عنه في عام 1931 لصالح ناطحة السحاب الشهيرة في مانهاتن ''إمباير ستيت''، ثم انتقل اللقب إلى برج مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي اكتمل عام ،1973 وبعد ذلك بعامين أصبح اللقب في حوزة ''برج سير'' في شيكاجو الذي اصبح أعلى برج في العالم بارتفاع بلغ 485 متراً· وبحلول القرن الحادي والعشرين تغير المشهد عندما أظهرت بعض البلدان الاسيوية الطموحة قدرة فذّة على اختراق الغيوم بأبراجها ومبانيها المرتفعة حتى استأثرت بكل هذه الألقاب· وينقل تقرير ''فوربس'' عن رون كليمينشيتش، رئيس مجلس المباني المرتفعة في مدينة سياتل الأميركية قوله: ''بدأنا نلاحظ النشاط العمراني المحموم وراء البحار، وخاصة في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت الأبراج والعمارات المرتفعة رمزاً لقوة اقتصادات الدول الغنية الجديدة'' وفي عام 2004 أصبح برج ''تايبيه ''101 في تايوان الأعلى في العالم، وهو الذي يعتبره التايوانيون أحد رموزهم، شأنهم في ذلك شأن الماليزيين الذين بنوا ''برجي بتروناس''، والذي كان بمثابة واجهة إعلامية لإبلاغ العالم أجمع بنوايا وخطط ماليزيا للتحول إلى دولة متطورة بحلول عام ·2020 ويضيف تقرير ''فوربس'' قوله: ''إن برج دبي ليس مجرد ناطحة سحاب، بل إنه سيضم الفنادق والشقق السكنية وسيفوق ارتفاعه 800 متر، وهو أيضاً مركز للتسوق وملعب للجولف ومجمع للإدارات والمكاتب التجارية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©