الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غانم السويدي: قطة معاقة هي الأقرب إلى قلبي.. والأفاعي تثير رعب أمي!

غانم السويدي: قطة معاقة هي الأقرب إلى قلبي.. والأفاعي تثير رعب أمي!
8 ابريل 2009 01:30
يأخذك الحديث مع الشاب الإماراتي غانم السويدي بعيدا نحو أجواء مختلفة، فهو نموذج للشاب العصامي القادر على انتزاع احترامك أولا وإعجابك ثانيا، لأنه مزيج من الجد والمغامرة هذا النموذج الذي عز وندر في صفوف شباب اليوم. استطاع غانم أن يوازن بين دراسته للهندسة في كلية التقنية وبين هوايته لتربية الحيوانات والمتاجرة بها. في السطور القادمة يحدثنا عن رحلته مع الحيوانات هواية وتجارة. يقول غانم: البداية كانت مع الحيوانات كهواية، واشتهرت على مستوى العائلة باهتمامي بها وخوفي عليها، إلى أن أهداني خالي إحدى القطط لأربيها ولم أكن حينها أفكر في البيع أو الشراء، ولكن أنا بطبعي لا أحب أن آخذ المصروف من والدي وأردت، على الرغم من عمري الصغير، أن يكون لي مصدر دخل أحصل من خلاله على المال بجهدي، ولمعت في رأسي الفكرة عندما كنت في العاشرة، حيث أنجبت القطة التي لدي وجلبت ست قطط جميلة أخرى. هنا قررت أن أتاجر بالحيوانات وبالفعل أوليت هذه القطط الصغيرة الرعاية إلى أن أتمت الفطام، ثم بدأت ببيعها، وكم شعرت بالسعادة عندما حصلت على ثمنها كونه مالا خاصا بي، وكما يقولون أول الغيث قطرة. عندها بدأت أوسع نشاطي في هذا الخصوص، فنوعت بين الحيوانات التي لدي، فأحضرت بعضا من الطيور والعناكب والسناجب والأفاعي. وجذبني عالم الحيوانات كثيرا. يضيف السويدي: ما ساعدني على النجاح في هذا الطريق هو حبي للحيوانات ووضعت نصب عيني مثلا إنجليزي يقول «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب «، وبالفعل عندما يحب الإنسان عمله يبدع فيه، وهذا ما حفزني على المغامرة والبدء في التجارة في سن صغيرة رغم معارضة الأهل في البداية لي، فأمي تخاف من الأفاعي وتعارضني في جلبها للمنزل، وكثيرا ما نصحوني بإبقاء علاقتي بالحيوانات مجرد هواية كي لا تشغلني عن دراستي، لكني من خلال القدرة على تنظيم الوقت استطعت التوفيق دون أن أقصر في جانب على حساب الآخر. ويشير إلى المتعة والفائدة التي جناها من عالم الحيوانات فيقول: عالم الحيوانات جميل وصادق وقد تعلقت به كثيرا بعد أن تعرضت لحادث سير وعرفتها يومها أن الصديق الحقيقي قد تلاشى في هذا الزمن، لذا قررت مصادقة الحيوانات، فأنا أمضي معها جل وقتي، فعندما أعود من الكلية أجلس للاهتمام بها، لذا عرفت الكثير عن عاداتها وأمراضها وكيفية عمل الإسعافات الأولية لها من خلال قراءة الكتب والمعلومات التي أطلعني عليها الطبيب البيطري الذي يهتم بعالجهم. وهذه الحيوانات لكل منها جمالية، فالطيور أحب تواجدها في المنزل عندما تجلس على يدي وتأكل من باطن كفي. كما أنك تتعلم منها الوفاء، وذات مرة عزلت ذكرا من طيور الحب عن الأنثى، فمات الذكر لأن كليهما يعيش للآخر ومعه وتدهش وتعجب بتلك العصفورة الصغيرة وهي ترسم معالم المستقبل لصغارها وتجلب لهم الطعام وتعلمهم الطيران، كما تعلمت أصول التربية والحنان من تلك القطة التي تتحول إلى نمر عندما يقترب أحد من صغارها، وكيف تؤمن لهم الحماية وكيف يصرخ ذلك الصغير عندما تغيب عنه أمه. وما يثير اهتمامي كثيرا في الحيوانات تلك القطة التي لدي ومصابة بإعاقة في يدها، والجميع ينفرون منها إلا أنها أقرب قطة إلي. وينبه إلى أن الحيوانات عالم آمن لكن عليك أن تأخذ كافة التطعيمات وتعرض ما لديك منها على الأطباء البيطريين، كما تعتني بها برشها مثلا بالمطهر ليقضي على الجراثيم، حتى تضمن السلامة لك ولها وللآخرين. وأطمح بعد التخرج من الكلية أن أقوم بعمل يجمع محبي الحيوانات بنادي أو جمعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©