الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مهرجان أم الإمارات».. أجواء عائلية وبرامج ترفيهية

«مهرجان أم الإمارات».. أجواء عائلية وبرامج ترفيهية
31 مارس 2016 01:17
أحمد السعداوي (أبوظبي) يتواصل الإقبال الجماهيري اللافت لأعداد كبيرة من عائلات وأسر المواطنين والمقيمين، على فعاليات مهرجان «أم الإمارات»، الذي نجح منذ انطلاقه في الرابع والعشرين من مارس الجاري في تقديم مجموعة فعاليات وأنشطة مدهشة، استطاعت جذب شرائح واسعة من المجتمع وأفرزت حالة من التفاعل الجميل بين مختلف أفراد الأسرة، ما منح المهرجان أجواء عائلية فريدة، استمتع بها الكثيرون ممن حرصوا على حضور فعاليات النسخة الأولى من المهرجان المقام على مسافة 1.3 كيلو متر من كورنيش أبوظبي، التي تختتم فعالياتها 2 أبريل المقبل. رؤية وعطاء المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استطاع تسليط الضوء على رؤية وعطاء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، وكان ذلك لافتاً عبر الأنشطة المتميزة في جناح «أم الإمارات» إضافة إلى المناطق الخمس الرئيسة المكونة للمهرجان، وهي منطقة الفنون، الحفاظ على البيئة، السوق، مطاعم الشاطئ. وبالدخول إلى المناطق المختلفة للمهرجان، يطالع الزائر زخما هائلا من الفعاليات التي تلبي ذائقة كل أفراد الأسرة، ومن هنا كان المهرجان عائلياً بامتياز، ففي زاوية تجد ركناً لألعاب الأطفال، ومكانا آخر نجد ألعاب التوازن والحركة للصغار والكبار، ومنطقة ثالثة انتشرت فيها ميادين مبسطة للرماية بالقوس والسهم باعتبارها من الفقرات الفولكلورية التي تستهوي الجميع، وانتشر أهل الموسيقى والرسم التشكيلي بمختلف مدارسه في أروقة منطقة الفنون، التي أتاحت للصغار ممارسة الرسم والتلوين، مع عرض رسوماتهم البسيطة في الساحة المخصصة، ما يجعلهم أكثر اعتزازا بما قدموه وفي الوقت ذاته يفسح مجالات من التفاعل الإيجابي مع الأجيال الجديدة ويكشف ما لديهم من قدرات ومواهب في ظل وجود الوالدين وباقي أفراد الأسرة، ما يتيح المجال لدعم وتنمية هذه المواهب لاحقاً. قيمة عالية وقالت فاطمة محمد اليعربي، التي كانت بصحبة أسرتها، إن المهرجان يحمل قيمة عالية جعلته حدثا كبيرا في أبوظبي، فكان اختيار موقع الفعاليات مميزا على الكورنيش حتى يكون قريبا من تجمعات الأسر ويشجعهم على الحضور بكثافة، وهو ما يلاحظه كل زائر للمهرجان الذي تميز بفعاليات كثيرة سواء للأطفال أو الكبار، وبالتالي شجع أولياء الأمور إلى تخصيص بعض أوقاتهم لاصطحاب أبنائهم ومشاركتهم ممارسة ألعاب وفقرات مسلية ومفيدة مثل ألعاب الحركة والتوازن المنتشرة في منطقة الألعاب. ولفتت إلى أن من هذه الأنشطة ما يهدف إلى تنمية مواهب الصغار خاصة فيما يتعلق بالرسم والفنون، بالإضافة إلى تعريفهم بأنواع مختلفة من الفنون المرتبطة بالإضاءة والحركة، ما يمنحهم آفاقاً واسعة للتعامل مع عالم الفنون ولا يعتقدون أن الفن مجرد لوحات فنية أو تماثيل منحوتة بالشكل التقليدي. وأشادت شمّا المهيري بتنظيم المهرجان وحسن اختيار توقيته مع عطلة الربيع ما شجع جميع أفراد الأسرة على زيارته والاستمتاع بأنشطته المختلفة التي تقام في طقس رائع زاد من الشعور بجمال ألوان الفنون المختلفة، منها الفنون الموسيقية، خاصة الكلاسيكية، وبالتالي تمنح الزائرين متعة للنفس وراحة للأذن لا يشعرها إلا من وافاه الحظ وقام بزيارة المهرجان مرة أو أكثر بحسب الوقت المتوفر لديه. وتمنت المهيري لو أن فترة إقامة المهرجان طالت عن 10 أيام، حتى تتيح لأكبر عدد من الجمهور تذوق الألوان المختلفة من الأنشطة والفنون كون مساحة المهرجان كبيرة جدا على غير المعتاد وبه فنانون من كل دول العالم ويصعب أن يزور الشخص كل هذه الفعاليات في زيارة واحدة. فن راق أما رائدة علي، وكانت بصحبة أبنائها محمد، غزل، ومحمود، فقد عبرت عن سعادتها بالأنشطة الكثيرة التي وفرتها إدارة المهرجان للجمهور من كل الأعمار خاصة الأطفال، فكان مناسبة لأن تذهب الأمهات مع أولادهن خلال العطلة المدرسية، ويمارسوا أنشطة مفيدة وهادفة مثل تعلم الرسم، وكذلك مبادئ الموسيقى والعزف على الآلات المختلفة منها البيانو، الذي كان متاحاً للجميع في الممشى الرئيسي لمنطقة الفنون، فكان فرصة للأطفال وحتى الكبار الذين لم يمارسوا أي نوع من العزف الموسيقي، ليتعلموا شيئا عن هذا اللون من الفن. ولفتت إلى أن المهرجان نجح في لم شمل كثير من الأسر بفعل هذه التعدد الكبير في الفقرات والألعاب الترويحية إلى جانب الأنشطة المفيدة للكبار والصغار على حد سواء. وثمن زوجها محمد رامي، الفعاليات الموجودة بالمهرجان، ومنها منطقة الحفاظ على البيئة، التي عرفته على كثير من مكونات البيئة الإماراتية وكيفية الحفاظ عليها، وفي الوقت ذاته عرفته على عالم رحلات السفاري، لمن لم يخض التجربة من قبل، وبالتالي كانت زيارة المهرجان من التجارب المميزة التي حرص على تسجيلها بعدسات الكاميرا. الأسرة السعيدة وقال حميد مبارك المنصوري، الذي بدت عليه علامات السعادة وهو يشارك أبناءه لعبة التوازن في أحد الأركان إن المهرجان، بمثابة هدية ثمينة لأفراد الأسرة ويجب أن يعرفوا قيمتها جيدا مشيداً بحضور عدد كبير من مختلف الجنسيات لمتابعة فعاليات المهرجان. تحت عنوان «نساء رائدات» «ملتقى متحف زايد الوطني» يستعرض مسيرة سلامة بنت بطي وفاطمة بنت مبارك أبوظبي (الاتحاد) تحت عنوان «نساء رائدات: سلامة بنت بطي وفاطمة بنت مبارك»، انطلقت أمس الأول.. أولى جلسات الموسم الثاني من «ملتقى متحف زايد الوطني» في مهرجان أم الإمارات، وتمحورت الجلسة حول شخصيتين من أهم الشخصيات النسائية الإماراتية، والأثر الكبير الذي تركته كلتاهما في مسيرة نشأة وتطور دولة الإمارات، وحياة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهما: المغفور لها بإذن الله، والدته الشيخة سلامة بنت بطي، وزوجته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، كما ركزت على الدعم الكبير من الشيخ زايد بن سلطان، في تمكين المرأة الإماراتية في أخذ دور فعّال وأساسي في نهضة المجتمع. وتضمنت الجلسة عرضاً عبر الفيديو لمعالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة ومستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كما تحدثت معالي مريم خلفان الرومي. وينظم «ملتقى متحف زايد الوطني»، الذي تقدمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلسلة من الجلسات على مدى الفترة المقبلة في منارة السعديات، حيث تعقد جلسة 13 أبريل المقبل، بعنوان «التراث الإماراتي: تناغم الماضي مع الحاضر»، بينما تقام جلسات أخرى 26 أبريل تحت عنوان «زايد: مآثر إنسانية»، و 18 مايو «اللهجة الإماراتية: هوية وطن»، و 1 يونيو «البيئة الطبيعية في الإمارات عبر العصور». ويوفر «ملتقى متحف زايد الوطني» منصة للحوار والنقاش، حيث سيكون بمثابة منتدى يوفر للمختصين فرصة المشاركة في سلسلة حوارية للإبحار في الثقافات القديمة، واستكشاف الدلالات والمعاني التاريخية التي سيخبئها متحف زايد الوطني في أروقته. ويسعى البرنامج الحواري إلى إيجاد حلقة ربط بين الحضور والمحتوى الغني للمتحف، محفزاً بذلك الحوار المفتوح مع الجمهور، لتمكينهم من المشاركة في بناء وتطوير متحف زايد الوطني، فيصبح بدلالاته التاريخية والثقافية ممثلاً حقيقياً لشعب الإمارات وهويته الوطنية. أشادوا بالأنشطة واستمتعوا بالأجواء زوار يطالبون بتمديد المهرجان بدرية الكسار (أبوظبي) أعرب زوار مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، عن سعادتهم بأنشطة المهرجان الذي يعد ملتقى أسريا لجميع أفراد العائلة، والذين حضروا من مختلف إمارات الدولة للاستمتاع بأوقات جميلة في الهواء الطلق. أشار أرحمه المازمي الذي يزور المهرجان مع أبنائه مهير ومنصور ومهرة، أن المهرجان يعكس واقعاً حضارياً عن الأسرة الإماراتية بالدرجة الأولى، ويشكل إضافة مهمة جاذبة للزوار بمختلف الشرائح، إضافة إلى السياح الذين استمعتوا بفعاليات المهرجان وتفاعلوا معها بشكل كبير، ومن أبرزها الاهتمام بالموروث الشعبي، مثل تلوين القوارب التراثية التي تعكس حياة الاجداد في السابق، وورش العمل اليدوية للأطفال. مذاقات المطبخ وفي ساحة المطاعم جلس محمد جمعة، الذي اصطحب أولاده الصغار، وقال: إن المهرجان أضاف بعدا جديدا إلى الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتثقيفية في دولة الإمارات، كما استقطب شريحة كبيرة من الشباب، ما يعبر عن الرسالة الهادفة من وراء هذا المهرجان، والمتمثلة في نشر الوعي وتبادل الثقافات، وإلقاء الضوء على طبيعة المجتمع الإماراتي ليكتسب النشء الجديد عاداته وتقاليده، وسط أجواء ترفيهية مميزة. وأضاف أن هناك العديد من الأسر المنتجة والشباب المنتج، قد حصلوا على فرصة مميزة لعرض منتوجاتهم التي أبهرت الحضور بجودتها وتميزها، ما يشير إلى الدعم الكبير واللامحدود لهؤلاء المنتجين. بالإضافة إلى تنوع الأكلات التي تبرز مذاقات المطبخ الإماراتي وتنوعها، ما أتاح الفرصة لأصحاب المطاعم لعرض ما يبتكرونه من أكلات محلية شهية أمام الزوار. بين القديم والحديث ويقول محمد ابراهيم، إن فكرة المهرجان رائعة، خاصة أنه يمزج بين القديم والحديث، وظهر ذلك جلياً في الديكورات وساحة الألعاب الشعبية وكذلك تصميم طاولات الطعام التي استخدم فيها قدور الطهي الكبيرة ومن حولها الكراسي العصرية، بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية مثل اللقيمات والخبيص وغيرها، إلى جانب الأيس كريم وسندويشات البورجر والعصائر العديدة. أما فاطمة محمد، فقد عبّرت عن سعادتها بافتتاح المهرجان في أبوظبي، خاصة في فترة عطلة طلاب المدارس، موضحة أن أهم ما يميز المهرجان موقعه الفريد في الهواء الطلق على الكورنيش، حيث هدوء وسحر البحر، في ظل أنغام الموسيقى الشرقية التي تطرب الروح، كما الألعاب تناسب جميع الأعمار. توقيت مثالي وحرص جاسم محمد الحميدي على اصطحاب أفراد أسرته الذين قصدوا مهرجان «أم الإمارات» للاستمتاع بعروضه وفعالياته على كورنيش أبوظبي. وقال إن جميع الفعاليات تمتع بها جميع أفراد العائلة بفئاتها العمرية المختلفة، وقد شعر أطفالنا بالفرحة والمرح في كل ركن من أركان المهرجان، ونتمنى تمديد فترة المهرجان مع إجازة طلاب المدارس لزيادة جرعات المتعة. وعلى شاطئ البحر المقابل لساحة المطاعم جلس مجموعة أصدقاء قال أحدهم خميس المنصوري: المكان جميل لأنه يقع على البحر مباشرة، إضافة إلى الاستمتاع بالموسيقى الشرقية بساحة المطاعم التي تعرض أنواعاً مختلفة من المأكولات. كما أن توقيت المهرجان مناسب ومثالي، في ظل أجواء الطقس اللطيفة، وتوافقه مع إجازة طلاب المدارس والجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©