الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل ترسخ البحرين سباقها كجولة افتتاحية دائمة؟

هل ترسخ البحرين سباقها كجولة افتتاحية دائمة؟
8 أغسطس 2007 01:44
رغم أن المدير العام لحلبة البحرين الدولية، البريطاني مارتن ويتاكر، اكد قبل ايام ان الحلبة جاهزة لاستضافة الجولة الاولى من بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد لعام 2008 بدلاً من حلبة ''البرت بارك'' الاسترالية، الا ان ثمة سراً خلف تلك الاجواء غير الايجابية تماماً والآتية من البحرين ازاء هذا الاختيار الذي بات ''عابراً بالتخصص''· وكان القيمون على جائزة استراليا الكبرى اعلنوا في الآونة الاخيرة أن السباق الذي كان مقررا في ملبورن في 16 مارس 2008 قد تم تعديل موعده على روزنامة البطولة ليصبح الجولة الثانية بعد البحرين، على ان يقام في توقيت يراعي الحضور في القارة الاوروبية· ولا شك أن البريطاني بيرني ايكلستون، مالك الحقوق التجارية للبطولة، يقف خلف هذا التحول اوربما هو المتسبب به، اذ يعرف جيداً اهمية السابق الافتتاحي بالنسبة الى ''القارة العجوز'' والمردود المادي الناتج عن بيع حقوق النقل التلفزيوني للحدث ومن الاعلانات· ومعلوم ان المشكلة الاساسية التي واجهها منظمو السباق الاسترالي مع القيمين على رياضة الفئة الاولى تمثلت في توقيت السباق اذ طالب الطرف الثاني بتعديل الموعد التقليدي للانطلاق اوالاتجاه نحو اقامة سباق ليلي· وبالفعل جرت دراسة امكان اقامة سباق ليلي للمرة الاولى في تاريخ الفئة الاولى رغم عدم تحبيذ معظم السائقين للفكرة، وكادت استراليا ان تخسر سباقها لصالح سباق ليلي يقام في ''كوينز لاند'' التي كانت قد اعربت عن نيتها في بناء حلبة تتوافق وشروط السباق تحت الاضواء الكاشفة· وكان رون والكر، رئيس مجلس ادارة سباق استراليا، صرح قبل ايام قائلاً: ''بعد الدراسات التي قمنا بها وبالاستناد الى المعطيات المتوافرة حالياً، خرجنا باستنتاج يؤكد ان مساوئ اقامة سباق ليلي اكثر من محاسنها''، وبذلك تكون حلبة ''البرت بارك'' مستعدة للتنازل عن الجولة الافتتاحية مقابل ''الهروب'' من تنظيم سباق ليلي قد لا يلقى الاجماع المطلوب· وكان عدم استقبال خبر الاختيار ''المفترض'' بحماسة من قبل الجسم العامل في حلبة البحرين دليلا على احد الامرين التاليين: اذ اما ان تكون الحلبة غير جاهزة للاستضافة وبالتالي ارتأى ويتاكر عدم اعطاء النبأ صفة رسمية على ان يحاول رفض القرار في ما بينه وما بين الاتحاد الدولي، وهذا امر مستبعد، واما ان تكون الحلبة قد سئمت بالفعل واقع ان تكون الساحة البديلة الدائمة عندما يتعذر على استراليا استضافة السباق الافتتاحي، وتسعى بالتالي الى تكريس نفسها محطة دائمة لانطلاق البطولة العالمية· واللافت ان ويتاكر ركز في حديثه الاخير على حقيقة ان حلبة البحرين سبق لها ان استضافت السباق الافتتاحي لموسم 2006 بعد اعتذار حلبة ملبورن نفسها عن احتضانه نظراً لتنظيمها دورة العاب الكومنوولث واصابت نجاحا كبيرا، الا ان ردود الفعل الايجابية ازاء الاختيار الذي وقع على المملكة في المرة الاولى لم تكن نفسها اليوم، مع العلم ان المدير العام للحلبة لم يشر بتاتا الى انه سبق للبحرين ان تقدمت بطلب صريح كي يجري تثبيتها كجولة افتتاحية دائمة غير انها لم تحصل على الضوء الأخضر، وها هي قد رضيت بالوقوف خلف استراليا وماليزيا في بطولة العام الجاري· ولا يخفى على احد اهمية الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للفورمولا واحد والتي من شأنها تقليدياً ان تحظى بمتابعة واسعة لا يمكن التنكر لها خصوصا لناحية التعريف الحي بالسائقين وقدراتهم وقدرات سياراتهم· ويمكن ان تكون حلبة البحرين رحبت على لسان ويتاكر ''باستضافة السباق الافتتاحي للموسم المقبل وأي موسم آخر لو ارتأى الاتحاد الدولي منحها هذا الشرف''، ولكن الى متى لعب هذا الدور البديل؟ واذا كانت حلبة البحرين ''جاهزة دائما لاستضافة اي سباق''، فلم تقدمت بطلب لاستضافة الجولة الافتتاحية بصفة دائمة قبل فترة؟ وفي حال ارادت الحلبة نفسها لعب ورقة الضغط، وان بهدوء وحكمة، من اجل تنظيم الجولة الاولى بصورة مستمرة، فهي تبدو محقة في مطلبها· وخير دليل على ذلك حصولها على جائزة الاتحاد الدولي للسيارات لافضل تنظيم لسباق جائزة كبرى للفورمولا واحد عام 2004 عندما استضافت الحدث للمرة الاولى في تاريخ منطقة الشرق الاوسط، كما حازت في العام الحالي على جائزة مؤسسة ''الامتياز'' التابعة للاتحاد الدولي للسيارات ''فيا'' والتي تمنح للحلبات التي تتلاقى مع اعلى المعايير من حيث التكنولوجيا والتنظيم والطاقم الطبي ومراقبي سلامة السباق، وهي اليوم مركز للاتحاد الدولي في مجالي التطوير والصيانة، مع العلم انه جرى تمديد عقد استضافتها للسباق لاعوام عدة مقبلة، فضلا عن ان الحلبة اسست لنفسها مكانة خاصة لدى الفرق والسائقين· وللدلالة على ذلك قيام تسعة من اصل احد عشر فريقاً باجراء تجاربهم على السيارات الجديدة قبل انطلاق الموسم الحالي استعدادا لجائزة استراليا الكبرى، في حلبة المملكة· اضف الى كل ذلك اعلان الحلبة نفسها ان مجموع عدد الزيارات التي شهدها موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت تعدى 692 الفاً خلال شهر يونيو الماضي فقط بمعدل حوالي 23 زيارة في اليوم واحد، علماً بأن معظم الزيارات جاءت من الولايات المتحدة الأميركية، تلتها الزيارات من داخل مملكة البحرين، كما ان قرابة 550 مليون متفرج حول العالم تابعوا سباق العام الجاري عبر الاقمار الصناعية، فيما حضر ايام السباق الثلاثة ما مجموعه 90 الف متفرج· فإذا كان القيمون على حلبة البحرين اكتفوا بتأكيد استعدادهم لاستضافة الجولة الافتتاحية في المستقبل القريب من دون حتى التفكير في طلب ترسيخ هذا الواقع في السنوات المقبلة، فإن الفرصة للقيام بهذه الخطوة لن تلوح بالطبع مع طلوع كل فجر· عاصفة هوجاء تدمر مدرجات حلبة شنغهاي! ربما لا تكون مدرجات حلبة شنغهاي- التي تستضيف إحدى مراحل بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات والتي تضررت بفعل عاصفة هوجاء الأسبوع الماضي- جاهزة في الموعد لاستضافة السباق المقرر في اكتوبر المقبل حسبما قال مسؤولو الحلبة· وقالت صحيفة شنغهاي ديلي نقلاً عن صحيفة محلية: إن عاصفة هوجاء زادت سرعتها على 130 كيلومتراً في الساعة تسببت يوم الجمعة الماضي في انتزاع القضبان الخاصة بالمدرجات وتدمير أربعة مدرجات في الحلبة التي تسع لنحو 200 متفرج، ونقلت الصحيفة عن وانج يانج نائب مدير الحلبة قوله: ''قد لا نتمكن من إصلاح المدرجات المتضررة هذا العام، حيث سيتطلب خلع المقاعد وإزالة الحطام وإعادة البناء وقتاً''، وأضاف ''وحتى إذا انتهينا من العمل قبل سباق الجائزة الكبرى الصيني فقد لا نجد الوقت الكافي لإجراء اختبارات السلامة على أعمال الإصلاح·'' وأضاف وانج أن أعمال الإصلاح لن تؤثر على أسعار التذاكر، وأن حاملي التذاكر في المدرجات المتضررة سينقلون إلى مناطق أخرى في الحلبة· ولم يتضح من التقرير عدد المقاعد التي تأثرت جراء الأضرار التي أصابت مدرجات الحلبة التي ستستضيف السباق قبل الأخير في موسم فورمولا 1 هذا العام في السابع من اكتوبر المقبل· وقالت الصحيفة: إن الشركة نفت أمس الاثنين أن تكون قضبان معدنية خفيفة غير قوية بما يكفي لتحمل الرياح القوية استخدمت في بناء المدرجات· وتعتبر العاصفة أحدث الضربات التي تعرضت لها الشركة التي تدير الحلبة والتي تكلفت 350 مليون دولار· وكانت الشركة تعرضت لفضيحة بعد طرد مديرها يو جيفي من منصبه في مايو الماضي بعد اتهامه بالاختلاس·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©