مشرف يحذر أميركا من مهاجمة باكستان

حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف من أن المقترحات بشأن تحرك عسكري أميركي أحادي الجانب ضد أهداف لتنظيم ''القاعدة'' في باكستان ستقوض الجهود المشتركة في ''مكافحة خطر الارهاب''·بينما اكد وزير الشؤون البرلمانية الباكستاني شير أفجن نيازي ان اي ضربة من القوات الاميركية او قوات حلف شمال الاطلسي توجه داخل الاراضي الباكستانية ستعتبر هجوما على باكستان· واشار نيازي في حديث للصحفين امس ان باكستان لن تسمح بانتهاك حدودها وستقوم بالرد على ذلك الهجوم مؤكدا ادانة باكستان للارهاب بجميع أشكاله ومظاهره ووقوفها في مواجهة الارهاب· وأكد ان على واشنطن ان تكتفي بالتأكيدات التي قدمها الرئيس برويز مشرف ورئيس وزرائه شوكت عزيز بأن اسامه بن لادن والملا محمد عمر غير متواجدين في الاراضي الباكستانية· وقال ان اميركا غير منصفة لانها تريد تحميل باكستان فشلها في افغانستان والعراق محذرا من ان التصريحات الاخيرة ستضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين· وأكد مشرف خلال لقاء مع السناتور الاميركي ريتشارد دوربين في مدينة كراتشي جنوبي البلاد أن قوات الامن الباكستانية وحدها ستشن عمليات عسكرية داخل الاراضي الباكستانية· وقال مشرف في بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية إن التصريحات الاخيرة في الولايات المتحدة بشأن شن هجمات داخل باكستان ستأتي بنتائج عكسية على التعاون والتنسيق الوثيقين بين البلدين في مكافحة خطر الارهاب· وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد قال إنه واثق من أن معلومات استخباراتية يمكن التصرف استنادا اليها ستساعد البلدين في القضاء على قادة تنظيم ''القاعدة'' المختبئين في باكستان· ولكن بوش لم يوضح إذا ما كان سيسعى أولا للحصول على موافقة من مشرف على أي عملية محتملة للقوات الاميركية على الاراضي الباكستانية· وكان المسؤولون الاميركيون قد رفضوا من قبل استبعاد فكرة شن هجمات أحادية الجانب في باكستان· وكان المرشح الرئاسي الديمقراطي الأميركي السناتور باراك أوباما قد قال أيضا الاسبوع الماضي إنه في حال انتخابه ، سيقوم بإرسال قوات لمهاجمة ''القاعدة'' في الاراضي الباكستانية· وقال مشرف إن القانون الأميركي الذي يربط المساعدات إلى باكستان بالتقدم الذي تحرزه في قمع تنظيم ''القاعدة'' ومقاتلي حركة ''طالبان'' الأفغانية يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين· ونقل بيان لوزارة الخارجية عن مشرف قوله ''مثل هذا التشريع يمثل توترا في العلاقات الثنائية التي يجب أن تعتمد على الثقة في التحرك قدما فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك''·جاء ذلك في وقت هاجمت القوات الباكستانية مخابئ تأوي مسلحين مشتبه بهم ، في منطقة شمال وزيرستان بالقرب من الحدود الافغانية باستخدام المدفعية والمروحيات في عملية وصفت بالأكبر منذ بدء الهجمات التي رافقت اقتحام المسجد الأحمر في إسلام آباد قبل شهر، وخلفت منذ ذلك الحين 350 قتيلا· وقصفت مروحيات مزودة بالأسلحة الرشاشة مخبأين قيل إنهما لمسلحين في قرية ديجان قرب ميرانشاه كبرى مدن الإقليم·وقال مصدر أمني محلي إن ''المتشددين'' ردوا على النار بالمثل واندلعت اشتباكات استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة· وتحدث شهود في ميرانشاه عن قذيفة هاون أصابت ''خطأ'' أحد المنازل وجرحت ثلاثة مدنيين· وقال شهود عيان في ديجان إن طائرات هليكوبتر دمرت ثلاثة منازل· وأضافوا أن الجيش يستخدم قذائف المورتر والمدفعية· وقال عطا الله جان وهو أحد المصابين من المستشفى الذي يرقد فيه ''فور بدء اطلاق النار جرينا وأصابت قنبلة منزلنا'' ·وفي وقت سابق رأى مراسل ''رويترز'' ثماني طائرات هليكوبتر متجهة إلى ديجان·