خبير دولي: الشرق الأوسط يمثل فجوة في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية

أعلن خبير في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس إن الشرق الأوسط لم ينضم لاتفاق شهد تدمير ثلث مخزون العالم المعروف من الأسلحة الكيماوية خلال العقد المنصرم· وقال روجيليو فيرتر مدير عام المنظمة إن مصر وإسرائيل وسوريا لم تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في حين لمح العراق ولبنان إلى أنهما سينضمان قريبا· واستطرد أن ''عدم وجود مساندة للمعاهدة في الشرق الأوسط يمثل فجوة خطيرة في خريطتنا حيث ما زالت كل من مصر وإسرائيل وسوريا تستشهد بمخاوف أمنية إقليمية كمبرر لعدم الانضمام للمعاهدة''· وقال فيرتر إن الابتعاد عن المعاهدة ''له أثر عملي في الابقاء على الخيار الكيماوي مفتوحا في المنطقة''، وأضاف أن الشاحنات الملغومة المحملة بالكلور التي استخدمت في قتل وتشويه مدنيين في العراق ''تذكر بالمخاطر التي يمثلها سوء استخدام الكيماويات السامة حتى أكثرها شيوعا على أمننا''· وكان فيرتر يتحدث في مؤتمر بشأن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة والذي تفاوض على المعاهدة التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية وكذلك تطويرها وانتاجها وتخزينها ونقلها· وقال فيرتر إنه بالرغم من أن بيونج يانج رفضت المعاهدة إلا أن جهود حل قضية كوريا الشمالية النووية يمكن ''أن تفتح الباب أمام التعامل مع القضية الكيماوية'' بشكل يتماشى مع قرارات مجلس الأمن· وأضاف أن المفتشين الدوليين أكدوا في شتى أنحاء العالم أن نحو 24 ألف طن متري من العناصر الكيماوية أو 33 في المائة من المخزون المعلن عنه دمرت· ولكنه تابع أن كميات كبيرة ما زالت متبقية في الولايات المتحدة وروسيا اللتين دمرتا 46 في المائة و22 في المائة على التوالي من مخزونهما، وأمام القوتين حتى إبريل نيسان عام 2012 لتدمير المخزون المتبقي بعد الحصول على تمديد للمهلة الأصلية التي منحت لهما وتنتهي عام 2007· وقال فيرتر إن ''الوقت يمر وما زالت هناك عقبات هائلة فنية ومالية وأمنية وصحية وبيئية''، وأضاف أن ليبيا أمامها حتى عام 2011 لكي تحذو حذو ألبانيا التي أصبحت الشهر الماضي أول دولة تدمر تماما ترسانتها الكيماوية· وقال ''بالرغم من أن وتيرة تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية لم تتماش مع التوقعات الأولية المرتفعة ومن ثم تزايدت مخاوف يمكن تفههما إلا أننا ما زلنا متمسكين بهدفنا وهو تخليص كوكب الأرض تماما من الأسلحة الكيماوية''· وصدقت 182 دولة على المعاهدة التي أصبحت سارية في إبريل نيسان عام ،1997 فيما رفضتها 13 دولة بينها كوريا الشمالية وميانمار·