محمد بن راشد وبن علي يدشنان مشروع "باب المتوسط" في تونس

غادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بحفظ الله ورعايته عصر أمس تونس في ختام زيارة رسمية للجمهورية التونسية دامت يومين· وقد جرت لسموه مراسم وداع رسمية في قصر الرئاسة في قرطاج حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطني لدولة الامارات والجمهوري التونسي· واستعرض سموه بصحبة فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ثلة من حرس الشرف اصطفت في باحة القصر تحية لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي عانق فخامة الرئيس التونسي شاكرا له حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة معرباً عن تمنياته لمستقبل زاهر للشعب التونسي الشقيق في ظل قيادة فخامته الرشيدة· وقد بعث سموه برقية شكر الى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي هذا نصها: فخامة الأخ الرئيس زين العابدين بن علي ''حفظه الله'' رئيس الجمهورية التونسية·· ان زيارتنا الى بلدكم الشقيق كانت فرصة عظيمة للالتقاء بفخامتكم والتشاور حول جل ما يسهم في تطوير آفاق التعاون وتعزيز علاقات الأخوة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين كما أتاحت لنا التعرف على حضارة شعبكم العريقة ونهضته الحضارية الحديثة التي يقودها فخامتكم في شتى الميادين· ويسرنا ونحن نغادر أرض تونس الخضراء أن نعرب لفخامة أخينا الرئيس زين العابدين بن علي عن عميق الشكر والتقدير على ما حظينا به والوفد المرافق من كرم وفادة وحرارة استقبال أخوي تنم عن الأصالة العربية المتجذرة في المجتمع التونسي راجين الله العلي القدير أن يسدد على درب النجاح والتقدم خطاكم وصولا الى تحقيق ما تصبون اليه فخامتكم من رفعة ورخاء وازدهار لشعبكم العزيز· في الختام تقبلوا فخامة الرئيس وافر التحية والاحترام·· أخوكم محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية قد قاما مساء أمس الأول بتدشين مشروع '' باب المتوسط '' مدينة القرن '' الاستثماري العملاق الواقع على ضفاف البحيرة الجنوبية في العاصمة التونسية بتكلفة تصل إلى 14 مليار دولار بالشراكة بين '' سما دبي '' الذراع الاستثمارية العالمية لشركة دبي القابضة والحكومة التونسية·وقد عاين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي عقب إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع موقع المشروع الذي يغطي ما مساحته 837 هكتاراً من الأرض المطلة على البحيرات الجنوبية واطلع سموه وفخامته على مكونات المشروع الحضاري الاستثماري المشترك الذي يضم أبراجاً وناطحات سحاب تشكل بمجموعها مدينة سكنية وتجارية وترفيهية ومقراً للشركات والمؤسسات المصرفية والخدمات المالية والتكنولوجية وغيرها من الخدمات العصرية· وقد جرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس التونسي مراسم استقبال شعبية حافلة في موقع الاحتفال حيث رحبت الجماهير التونسية التي اصطفت في موقع الاحتفال بسموه ملوحة بأعلام دولة الإمارات والجمهورية التونسية وبصور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورافعة اللافتات الترحيبية بمقدم سموه وبالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وحرص القيادتين على تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين على مختلف المستويات· حضر حفل التدشين سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي رئيس طيران الإمارات وسمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد عبد الله القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ومعالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· كما حضر الحفل عن الجانب التونسي معالي محمد الغنوشي وأعضاء مجلس الوزراء وكبار رجالات الدولة من مدنيين وعسكريين · ويعتبر المشروع نقطة انطلاق لتكون تونس مقراً ونقطة جذب للشركات الاستثمارية في أفريقيا وأوروبا حيث سيحول تونس إلى مركز اقليمي للتكنولوجيا والمال والأعمال· ومن المقرر أن يضم المشروع نحو 2500 شركة ومؤسسة استثمارية عالمية وفنادق درجة أولى يصل عددها إلى 14 فندقاً عالمياً إلى جانب المرافق الرياضية والترفيهية المتنوعة · وسيوفر المشروع الذي سيتم تنفيذه على مراحل تمتد من عشرة إلى15 عاما وظائف وفرص عمل للشباب التونسي من مختلف التخصصات العلمية والمهنية ناهيك عن استقطاب رجال الأعمال والسياح والمتسوقين من مختلف مناطق القارتين الأفريقية والأوروبية· كما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي'' ''رعاه الله'' خلال زيارته الرسمية لتونس التي استمرت يومين بجولة ميدانية في عدد من معالم تونس الدينية والشعبية والتراثية وسط ترحيب أبناء الشعب التونسي الشقيق الذين تجول سموه بينهم وهم يهتفون باسم الإمارات وتونس وعلاقات الإخوة التي تربط شعبيهما· فقد زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والوفد المرافق جامع الزيتونه العريق وسط مدينة تونس حيث صلى سموه في رحاب المسجد الذي شيد منذ أربعة عشر قرناً خلت ركعتين تحية المسجد والتقى عقب الصلاة الإمام وحفظة القرآن في المسجد وتبادل معهم الحديث حيث أبدى سموه إعجابه بالعمارة الإسلامية وفن الهندسة التي تميز بها جامع الزيتونه التاريخي الذي يعتبر من أبرز المعالم الإسلامية في المنطقة· وعرج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على الأسواق الشعبية القديمة حيث تعرف إلى المصنوعات والمشغولات الشعبية التونسية والمحال التجارية التي مازالت قائمة منذ عدة قرون··وشق سموه طريقه وسط حشود المواطنين التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة الشهير بمقاهيه ومحاله وأسواقه التجارية المكتظة بالناس الذين حيوا سموه ورحبوا بزيارته إلى بلدهم شقيق الإمارات· سيدي بوسعيد وشملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كذلك منطقة سيدي بوسعيد السياحية التراثية المطلة بلوني مبانيها الأبيض والأزرق على البحر المتوسط من على جبل عال يتصل بشاطىء البحر بـ 365 درجة شيدت للمشاة على عدد أيام السنة الميلادية· وتجول صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أسواق المنطقة التي تبيع المشغولات اليدوية التراثية التونسية للسياح الذين تكتظ بهم المنطقة من معظم انحاء العالم وصولا إلى مقهى سيدي شبعان الشعبي حيث استراح سموه في جلسة عربية مطلة على البحر والجبال التي اكتست بالخضرة والمناظر الطبيعية الخلابة وتناول والوفد المرافق الشاي والحلوى التونسية· وتتميز منطقة سيدي بوسعيد بأزقتها الضيقة وطرقاتها المبلطة ومقاهيها الشعبية وسميت نسبة لوجود مقام سيدى بوسعيد الذي يعتبره التونسيون من الأولياء الصالحين· الوفد المرافق رافق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في جولته سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات وسمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ومعالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من أعضاء الوفد المرافق لسموه·