تامر عبد الحميد (أبوظبي)
استمتع جمهور مهرجان «أم الإمارات» بمقطوعات الموسيقى الغربية والشرقية، إلى جانب عروض من التراث الإماراتي، ما أضفى أجواء من المتعة على مناطقه الخمس، وفي أجواء اختلطت فيها الموسيقى الغربية بالشرقية، تفاعل الجمهور وزوار المهرجان مع المقطوعات التي عزفتها الفرق، حيث قدمت فرقة الموسيقى العربية في الإمارات مقطوعات موسيقية شهيرة للفنانين محمد عبدالوهاب وفيروز وعبد الحليم حافظ، إلى جانب عزفهم مقطوعات من التراث الخليجي والإماراتي والسعودي للفنان محمد عبده وأبو بكر سالم.
حظي العرض المتميز «شمة والسردال» بصدى كبير خلال فعاليات مهرجان «أم الإمارات»، ففي كل مرة يشهد عرضه على المسرح الرئيس حضور عدد كبير من الجماهير العاشقة للتراث، حيث تم تصميم العرض خصيصاً للمهرجان، وهو يروي قصص رحلات الغوص بحثاً عن اللآلئ، التي شكلت أحد جوانب التجارة قديماً في الإمارات، ويسلط «شمة والسردال» الضوء على الدور المهم الذي لعبته النساء في الماضي خلال موسم الغوص ورحلاته الطويلة، ويعرض العمل على الشاشة الرئيسة، ويستخدم صوراً مجسمة، ومشاهد من الماضي بطريقة حديثة ومبتكرة.
19 عازفاً
عن فرقة الموسيقى العربية، قال وسيم فارس مشرف الفرقة: «قدمت الفرقة مقطوعات من التراث الإماراتي الأصيل، وعزفت للجمهور أيضاً معزوفات موسيقية عربية لفنانين مشاهير»، لافتاً إلى أن الفرقة المكونة من 19 عازفاً، كانت تعزف كل خمس دقائق مقطوعة موسيقية مختلفة، وأوضح أن الجمهور كان متجاوباً مع الفرقة بشكل كبير، وشهدت أغلب عروضها حضوراً لافتاً.
كلاسيكي وكهربائي
واستمتع زوار المهرجان بأداء فرق موسيقية عالمية من بينها «نيكولاي ودي جي» عازف الكمان الكلاسيكي والكهربائي، الذي أمتع الحضور بعزفه عدداً من المقطوعات العالمية ذات الإيقاع السريع، إلى جانب موسيقى الجاز والموسيقى المعاصرة مع ابتكار أسلوب خاص به مع آلته الموسيقية الأساسية، وهي الكمان.
ويعد نيكولاي واحداً من أشهر عازفي الكمان وأكثرهم تنوعاً في الأداء، إذ تميز بالغناء لجمهوره على الشاطئ في لحظات الرومانسية خلال لحظات غروب الشمس، فيما أدى على مشغل أسطوانات الموسيقية الـ«دي جي» مقطوعات لأشهر عازفي الـ«دي جي» العالميين.
«الإمارات الناشئة»
إيماناً منهم بأن الموسيقى لغة عالمية للتعبير عن المشاعر والعواطف، ولأنهم يعيشون حالة حب مع الموسيقى، شاركت أوركسترا الإمارات الناشئة في المهرجان لتقديم سيمفونيات ومعزوفات عربية وتراثية أصيلة، وسط تفاعل كبير من زوار المهرجان، وقدمت الأوركسترا مقطوعات مختلفة، لاسيما أن مواهبها تتميز بأنها تضم جنسيات متعددة مثل سوريا ولبنان والعراق وإيرلندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا وأستراليا ونيوزلندا وكوريا والهند وسيرلانكا وبابوا ونيو غينيا، إلى جانب عدد من مواطني الدولة.
«مالينا ونينا»
استمتع زوار المهرجان بعرض موسيقى العود والناي، للثنائي مالينا ونينا، حيث قدما مقطوعات عربية شهيرة وتراثية خالصة، وعن مشاركتهما في فعاليات مهرجان «أم الإمارات»، عبر مالينا ونينا عن سعادتهما البالغة لكونهما من بين الموسيقيين الذي تم ترشيحهم لإحياء حفلات في إطار هذا المهرجان المهم، وقالت مالينا: «أتمنى أن نكون قد قدمنا جرعة موسيقية متميزة لحضور المهرجان الرائع، فأنا في الأساس عازفة فلوت ولدي خبرة كبيرة في العزف على آلتي العود والناي، أما نينا فهي عازفة عود حاصلة على دبلوم في العود من المعهد العربي للموسيقى في القاهرة، وبعد أن أتقنت العزف تخصصت في الجيتار الكهربائي والعود والغناء والمزج بينهم»، مضيفة «اجتمعنا لكي نضع خبراتنا معاً، ونشارك في إحياء العديد من الحفلات الموسيقية مع أبرز الموسيقيين».
«ماريمبا»
أدهش مشعل توفيق حضور المهرجان بعزفه عدداً من المقطوعات الموسيقية على آلة الـ«ماريمبا»، وقدمت كل من شيماء وهاروكا فن الرسم بالرمال وعزف الكمان الكلاسيكي والكهربائي.
شيماء المغيري، ملكة الرمال كما تلقب، فنانة في الـ20 من عمرها، تحب الرسم باستخدام الرمال، وكانت شاركت في فعاليات عربية ودولية، كما وصلت إلى المرحلة النهائي في الموسم الأول من برنامج المواهب «أراب جوت تالنت»، حيث قامت برسم أول فيديو كليب لها باستخدام الرمال لفرقة هولندية شهيرة تدعى «آوتلانديش»، فيما حصلت عازفة الكمان اليابانية هاروكا هوري على درجة الماجستير في موسيقى الجاز على الكمان من جامعة نيو إنجلاند كونسيرفتوار، وبعد عدة سنوات من وجودها في منطقة الشرق الأوسط، سحرتها أصوات المنطقة فقامت بإطلاق موسيقاها الخاصة التي اتسمت بالسحر العربي.
ردود فعل
عبر عدد من زوار مهرجان «أم الإمارات» عن سعادتهم البالغة بزيارتهم فعاليات المهرجان اليومية، خصوصاً أنها جمعت شمل العائلة في مكان واحد، حيث قال حسن الجنيبي: «حضرت كثيراً من الحفلات الفنية التي أقيمت على هامش المهرجان وأعطته نكهة خاصة، وأكثر ما شدني أنه مهرجان عائلي، حيث استطعت حضوره مع أسرتي».
وأكد حمدان سالم أنه من عشاق الطرب الأصيل والموسيقى العربية التراثية، لذلك حرص على حضور أغلب الحفلات الموسيقية، التي كانت موجودة على امتداد موقع المهرجان بطول 1300 متر. وقال: «استمتعت كثيراً بما قدم في مهرجان «أم الإمارات» من فرق موسيقية عربية وعازفي كمان وقيثارة وجيتار، فكانت الألحان مزيجاً من فنون الشرق والغرب».
وأشارت سوسن سيد إلى أنها وجدت أكثر من فرقة موسيقية في المهرجان، حيث كان جدول الفعاليات الفنية حافلاً، ولأنها تحب جميع أنواع الموسيقى، فقد حاولت ترتيب أولوياتها لكي تتابع أغلب الحفلات الغنائية لأشهر الموسيقيين العرب والعالميين، إلى جانب أنها استمتعت بأنواع الموسيقى الإماراتية المستوحاة من التراث.
عدد اليوم
