نخلة نصفها طلع و الآخر تمر!

''إذا كانت الجمال سفن الصحراء، فواحات النخيل هي الميناء''·· عبارة بدأ بها المواطن خليفة عيسى المنصوري، الموظف في ديوان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بأبوظبي، والقاطن في منطقة السمحة في أبوظبي، حديثه مع ''الاتحاد'' عن النخلة التي تعد امتداداً لذكرى والده المرحوم، حيث إنه يوليها جل اهتمامه ورعايته وفاءً لوالده الذي زرعها منذ ستة أعوام· وقال المنصوري: ''إن النخلة من تراثنا العربي والإسلامي الأصيل ولها منزلة خاصة في قلوبنا، ولا يكاد يخلو بيت في الإمارات من النخلة التي تذكرنا بماضينا الجميل وحاضرنا المشرق''· وقال المنصوري: ''إن حرصه واهتمامه بالنخلة ليس فقط لأنها تذكره بوالده بل لشغفه بمعرفة كل مما يتعلق بأصناف أشجارالنخيل سواء الموجودة في الإمارات بشكل خاص أو منطقة الخليج العربي بشكل عام، وذلك من حيث طرق زراعتها ورعايتها''، وقال خليفة: ''إن هذا الشغف يزداد يوماً بعد يوم، الأمر الذي جعله يضيف إلى معلوماته فضول الاطلاع على مجموعة المصادر المتنوعة الموجودة بالنسبة له كالمواقع الإلكترونية العلمية المتخصصة بتعريف شجرة النخيل، إلى جانب قراءة العديد من الكتب المتنوعة عن تاريخ أشجار النخيل وأهميتها في المجتمع الصحراوي''· وأضاف أن ما زاد اهتمامه بالنخلات العشرين المزروعة في منزله، اكتشافه أن نخلته المحببة إلى قلبه فاجأته بحالة نادرة، حيث تبيّن له أنها تثمر طلعاً وتمراً في حينٍ واحد وموسمٍ واحد خلافاً لما هو متعارف عليه في عالم أشجار النخيل، بمعنى أن نصف النخلة طلع والنصف الآخر ''تمر''· وقال المنصوري: ''إنه قام بعرض هذه الحالة على عدد من المتخصصين في قسم الإرشاد الزراعي ببلدية أبوظبي، حيث علم أن هذه الحالة تعد من الحالات النادرة وغير المعدومة التي من الممكن أن توجد في المنطقة، بمعنى أن احتمالية تكرار هذه الحالة وارد، وعند سؤالنا له عن كيفية اعتنائه بهذه النخلة وهل لهذا دور في ظهور هذه الحالة، أجاب بأن الاعتناء بالنخيل عموماً لا يتطلب جهداً كبيراً من الفرد، وأنه يرعاها بطريقة رعايته لأشجار النخيل الأخرى نفسها الموجوده في البيت، إلا أن الفرق الوحيد لتلك النخلة هو وجودها في فناء المنزل الخلفي بعيداً عن بقية أشجار النخيل المزروعة حول سور المنزل في الخارج·