السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرة الإمارات بخير وسقف الأمل أعلى من واقعنا

كرة الإمارات بخير وسقف الأمل أعلى من واقعنا
8 ابريل 2009 01:53
فتح يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قلبه في أول حوار له بعد انضمامه لعضوية اللجنة الأولمبية، والمتوقع أن يكون نائباً أول لرئيس اللجنة ليلقي الضوء على الملفات التي تشغل الشارع الرياضي، وفي مقدمتها مستقبل كرة الإمارات بعد الخروج من سباق تصفيات كأس العالم، والخلل الذي تعانيه كرة الإمارات، وغياب الاستقرار عن الأجهزة الفنية والإدارية وتأثيرها، وأيضاً منصب رئيس الاتحاد الآسيوي وعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، وماذا سوف يقدم للجنة الأولمبية، خاصة أنه معروف بانتماءاته للعبة كرة القدم، وغير ذلك من الأمور التي تهم الساحة الرياضية. ورداً عن السؤال الذي يقول أين الخلل في كرة الإمارات فقال ليس هناك خللا في كرة الإمارات، بل أراها بخير ووضعها جيد ومستقبلها واضح، بعيداً عن الضبابية التي تغلف أعين البعض، فنظرتي تفاؤلية، وأنا غير محبط لعدم وصولنا إلى نهائيات كأس العالم 2010 لأننا بكل بساطة نضع سقفا للأمل أعلى من الواقع. فواقعنا على المستوى الآسيوي جيد كوننا من العشرة الأوائل في القارة، وهذا يعطينا مؤشرا بأن الوضع جيد، والتي يجب أن يصاب بالإحباط هي الدول التي لم تصل إلى العشرة الأوائل، لكن هناك السؤال الذي يطرح نفسه الآن لابد أن يتمحور حول كيفية الوصول بكرتنا إلى مصاف الدول الخمس الأولى في القارة ولا نقف عند وجودنا ضمن العشرة الأوائل فقط. ويقول السركال أيضاً أعتقد أن الأرضية جيدة للبناء حيث لدينا منتخب أول قوي، وكذلك منتخب للشباب، وثالث للناشئين، وهذا يعني أن المحصلة في المستقبل القريب ممتازة وتلك كلها مؤشرات، والآن يجب أن نصب كل اهتماماتنا على كيفية تحويل هذه المؤشرات إلى واقع ملموس. الدوري المحلي وعن الخلل الذي أطاح بالمنتخب الوطني خارج تصفيات كأس العالم قال، أرى أنه يكمن في الاعتماد على الدوري المحلي، ليكون في قصة إعداد وتحضير لاعبي المنتخب للمـــــــسابقات الخارجية، وهذا الأمر من الناحية الفنية اعتقاد خاطئ وكلام انتشر بين المحللين الذين قاموا بتسويقه للمسؤولين والشارع الرياضي لصحة الاعتماد على الدوري المحلي، وهذا كلام خاطئ لأن درجات التحضير للدوري المحلي تبدأ بالاعتماد على اللياقة البدنية بدرجة متوسطة، ثم تبدأ في الإرتفاع التدريجي خلال البطولة حتى لايهبط مستوى الفريق مع نهاية المسابقة، وبالتالي يختلف الوضع مع المنتخب، فعدم تأهلنا لنهائيات كأس العالم هذه المرة يعود إلى دخولنا التصفيات بإعداد غير قوي وتحضير غير جيد من ناحية اللياقة البدنية، وظهر هذا الكلام بشكل واضح في مباراتي كوريا الشمالية والسعودية في بداية المشوار، حيث قدم المنتخب مستوى جيدا في الشوط الأول وخسرنا في الشوط الثاني، لأن اللاعبين لم يستطعوا توزيع الجهد على شوطي المباراة، ثم بعد ذلك وفي المرحلة الثانية من التصفيات التي أقيمت أثناء انتظام الدوري فاعتمدنا على الدوري المحلي فدخلنا مباراتي كوريا الجنوبية وإيران وظهر أن تحضيرنا من خلال الدوري، وهذا يبين لك أن الفريق جيد لكن الإعداد هو السيئ. ويقول السركال أيضاً هل هذه الخسائر والخروج من تصفيات كأس العالم تعني أننا نبدأ في البكاء والعويل والصراخ ونقول ليس عندنا كرة قدم ؟ يجب أن يكون رد فعلنا منطقي ويغلفه الهدوء ونترك لاتحاد الكرة أن يستمع لوجهات النظر المختلفة، ويأخذ رد الفعل الطبيعي حتى يستطيع أن يأخذ الخطوات التي تخدم كرة الإمارات، فنحن دائماً بعد كل مشاركة نطالب بمحاسبة الجميع ويضيع الوقت في أمور غير منطقية لا تعود علينا بالفوائد. وعن الأسلوب الصحيح الذي يجب أن يتبع حتى تحقق كرة الإمارات الطموحات المرجوة بدأ كلامه بسؤال عندما قال متى نستقر على اتحاد ثابت؟.يجب أن يكون هناك استقرار على اتحاد ثابت، وكذلك مدرب ثابت بعيداً عن إنهاء عقود المدربين بطريقة عشوائية وخلق جو غير صحي لمجرد أننا خسرنا مباراة أو مباراتين، فكم من المدربين العالميين الذين صفقنا لهم وبعد الخسارة في مباراة أو مباراتين بدأنا نقطع فيهم بشكل غريب، وكذلك كم من مجلس إدارة عمل بجد وظهرت مؤشرات أعماله واجتهاداته، وبعدها طالبنا برحيله، فالتدريب في كرة القدم هو علم، ولكن إذا قارنت بينه وبين الطب ستجد أن الطبيب الجراح يعمل بيده وإذا نجح فهو جيد لأن عمله ينسب إليه، أما المدرب فالأمر يختلف بالنسبة له لأن تطبيق علمه يعتمد فيه على آخرين يقومون بتطبيق فكره ووجهة نظره. وتحدث السركال أيضاً عن المنظومة الكروية فقال إذا لم يعد اللاعب بشكل جيد منذ الصغر فلن يعطي المطلوب عندما يكبر مهما تعلم أو لمع اسمه، كما أن المدرب قد ينجح في ناد وينتقل إلى ناد آخر فيفشل، ولكن النجاح قد يكون لفترة معينة وعندما تبدأ الخسائر نطالب بتفنيشه، فالمنظومة لابد لها أن تكتمل حتى تحقق أهدافها بداية من تحضير جيد واختيار خامات جيدة ومدرب يملك مقومات النجاح والتطوير وإدارة جيدة وإعلام يعطي للذين يعملون فرصة العمل، وفرصة العمل في المجال الرياضي ليست بالسنة أو السنتين. ويقول السركال إن المدة التي يحتاجها أي مدرب لكي تظهر نتائج عمله لا تقل عن ثلاث سنوات، أما الإدارات فتحتاج إلى أربع سنوات على الأقل لكي نستطيع بعدها تقييم عملها، وبالتالي دعونا نقيم خسائرنا، فلو كنا نخسر بالأربعة أو بالخمسة ونؤدي بشكل جيد نقول ليس لدينا كرة قدم أما خسارتنا 1/صفر وأداؤنا جيد فهنا نقول إننا صادفنا سوء طالع وإذا قارنا أداء المنتخب الوطني في آخر مباراتين أمام كوريا والسعودية باللقاءات التي سبقتها نستطيع القول إن الأداء تصاعدي في الاتجاه الصحيح رغم خسارتنا في المباراتين. وعن الاحتراف الخارجي وتأثير الأندية في ذلك لعدم السماح للاعبين بذلك قال أين العرض الجاد الذي جاء لأحد لاعبينا؟ أنا شخصياً غير مطلع على أي اتصال جاد لأي لاعب، والوحيد الذي احترف لدينا هو فهد مسعود لاعب الوحدة، وسمح له النادي بخوض التجربة عندما جاءه عرض حقيقي، وأنا متأكد أنه لو هناك عروضاً فعلية لأي لاعب لن تقف في طريقه، وذلك لسبب بسيط يكمن في سماح الأندية للاعبيها بالانتقال داخلياً فلماذا ترفض الانتقال الخارجي؟ شجاعي يرد وعن المسابقات المحلية وهل هي السبب في ضعف لاعبي المنتخب للفرق الكبير بينها وبين المباريات الدولية قال سمعت إن الإيراني مسعود شجاعي لاعب الشارقة السابق محترف في نادي أوساسونا الإسباني، ومتألق هناك، فهل كان أفضل من إسماعيل مطر عندما كان في الدوري الإماراتي؟ لكن الفارق يكمن في أن السوق الإيراني أصبح تحت المجهر الأوروبي على عكس السوق عندنا وأعطيك مثل آخر يتعلق باللاعب المصري حسني عبدربه وهل هو أفضل من كل لاعبي الأهلي، لكن لماذا يحصل على عروض من أوروبا ولاعبونا لا يحصلون؟ السبب بكل بساطة يكمن في أن السوق المصري للاعبين أصبح أيضاً تحت المجهر هناك، فبمجرد أن ينجح لاعب في أوروبا تجد الأندية هنا ستبدأ رحلة السعي للدوري الإماراتي والنظر إلى لاعبينا، لذلك أنا متأكد من أن دورينا جيد ويضم خامات جيدة. وتطرق الحوار إلى نقطة أخرى وقلت للسركال أنت وُجدت لتعمل من أجل كرة القدم فماذا أنت فاعل للجنة الأولمبية فقال سبق لي وكنت عضواً في اللجنة الأولمبية لدورة كاملة، وعندما نجحت في كرة القدم لم أنجح كوني لاعب كرة فأنا لم أكن لاعباً لكرة القدم ومؤهلاتي الرياضية لم تكن أساس النجاح بل كان النجاح من جانب إداري وإذا نجحت الإدارة في مجال كرة القدم فيمكن أن يكتب لها النجاح في أي مجال وبشكل أوسع. وعن الاحترف وهل بدأت مؤشراته تظهر قال السركال علينا ألا نكون مستعجلين فنحن لانزال نعيش اسم الاحتراف وواقع الهواية حتى الآن لأنه لايزال الفكر والأداء والشكل هواه بالعقود الاحترافية وحتى تظهر نتائج الاحتراف بشكل فعلي نحتاج إلى فترة طويلة من الزمن أي جيلين قادمين بمعنى بعد عشر سنوات تقريباً حتى نلمس الاحتراف على أرض الملعب سواء بالنسبة للاعبين أو الإداريين. وعن عدم احتراف الإدارة في ظل الوضع الجديد قال عندما يكون لديك لاعب محترف لابد أن يكون لديك أيضا إدارة محترفة حتى يتسق الفكر فليس من المعقول أن يقود الاحتراف فكر هاوي. عن مواصفات المدرب الذي يحتاجه منتخب الإمارات قال يوسف السركال إن منتخبنا ليس في حاجة إلى اسم كبير في عالم التدريب، لكنه يحتاج إلى مدرب ميداني جيد لأن المنتخب غني باسمه وخاماته، وأتصور أن النخبة الموجودة حالياً من اللاعبين قادرين على رفع اسم أي مدرب حتى ولو كان مغموراً. وحول نظرته وهل هي تفاؤلية أم واقعية قال أنا أقرب واحد بعد الموجودين حاليا في اتحاد الكرة يستطيع تقييم مستوى لاعبي المنتخبات الثلاثة، وأنا شخصيا لدي ثقة في اللاعبين الحاليين والقادمين كشباب يستطيعون وضع كرة الإمارات على قمة الهرم الآسيوي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©