الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الإمارات للهوية أنجزت خطتها الاستراتيجية "2007 ـ 2010"

هيئة الإمارات للهوية أنجزت خطتها الاستراتيجية "2007 ـ 2010"
8 أغسطس 2007 04:05
أعلنت هيئة الإمارات للهوية عن إعداد الخطة الإستراتيجية للهيئة للأعوام 2007 ـ 2010 كنهج وأسلوب يحكم ويؤطر العمل والتوجهات المستقبلية للهيئة وقد تم إنجاز الخطة الإستراتيجية خلال فترة قصيرة ومكثفة من العمل الدؤوب والجهد المتواصل تماشياً مع توصيات استراتيجية الحكومة الاتحادية وتطلعات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة الهيئة، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الإدارة· وللاضطلاع على تفاصيل استراتيجية الهيئة، التقت ''الاتحاد'' بسعادة درويش الزرعوني مدير عام هيئة الإمارات للهوية وكان هذا الحوار : ما المنهجية التي عملتم بها لوضع استراتيجية هيئة الإمارات للهوية ؟ إدراكا منا بأن التخطيط الإستراتيجي السليم هو الأسلوب الأمثل لتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات، عكفنا بكل جهد خلال الفترة الماضية على إعداد الخطة الإستراتيجية للهيئة للأعوام 2007 ـ 2010 كنهج وأسلوب يحكم ويؤطر العمل والتوجهات المستقبلية للهيئة، وقد تم إنجاز الخطة الاستراتيجية خلال فترة قصيرة ومكثفة من العمل الدؤوب والجهد المتواصل، وذلك بالتعاون مع شركة متخصصة في الاستشارات الإدارية وبمشاركة عدد كبير من الموظفين من مختلف المستويات الإدارية الذين شكلوا فرق عمل متكاملة، حيث تم اتباع منهجية واضحة ترتكز على أساسيات التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن ومتطلبات البيئة الداخلية والخارجية والتحليل الإداري والتنظيمي والفني لوضع الهيئة الحالي ومن خلال تحديد مكامن القوة والضعف والفرص المتاحة والتهديدات المحتملة· وقد قادنا هذا التقييم والتحليل إلى تحديد المحاور الرئيسية للاستراتيجية والأهداف المرجوة· كما تم رسم رؤية واضحة للهيئة التي بدورها حددت أبعاد رسالة الهيئة، ومن ثم صياغة مجموعة من المشاريع التي نطبقها استناداً إلى قيم جوهرية تعمل بها الهيئة· وعلى أساس هذا النهج الإداري والتنظيمي، توصلنا إلى وضع استراتيجيتنا الجديدة تماشياً مع توصيات استراتيجية الحكومة الاتحادية وتطلعات رئيس مجلس الإدارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة الهيئة، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الإدارة· قاعدة بيانات للسكان ما المبادئ العامة لاستراتيجية هيئة الإمارات للهوية؟ تعتمد استراتيجية هيئة الإمارات للهوية في مجملها على ستة مبادئ عامة من شأنها أن تضمن التوظيف الأمثل للموارد المتاحة خاصة فيما يتعلق باستخدام أحدث وسائل الاتصال وأنظمة المعلومات من أجل رفع كفاءة وفاعلية الأداء والعمل، مع التركيز على الإبداع والتطوير والابتكار في تحقيق الرؤية المستقبلية للهيئة· وتتمثل هذه المبادئ في بناء قاعدة بيانات سكانية مركزية لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف توفير معلومات دقيقة، ورفع كفاءة الخدمات في عملية التسجيل، وتطوير آلية ربط فعالة مع الجهات الحكومية لدعم عملية صنع القرار، وتعزيز دور بطاقة الهوية لجعلها وسيلة موثوقة لتأكيد الهوية الشخصية والتحقق منها، واستحداث وسائل مبتكرة وأكثر تطوراً بهدف تقديم منتجات وخدمات جديدة ومتطورة، وتكوين تصور واضح للاحتياجات الحالية والمستقبلية لجميع الجهات ذات الصلة· وعلى أساس هذه المبادئ، وضعت أربعة محاور أساسية للاستراتيجية وهي التركيز على المتعاملين، والاعتماد على الأنظمة التكنولوجية الحديثة، وتوفير خدمات عالية الجودة، واعتماد الابتكار والتطوير· المشاريع الجديدة ما المشاريع التي تخدم تحقيق أهداف الاستراتيجية المرجوة خلال السنوات الثلاث المقبلة؟ اعتمدت الهيئة في خطتها الاستراتيجية هذه 34 مشروعاً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة، وقد تم البدء في تنفيذ العديد منها وهي تغطي جوانب عديدة مثل أنظمة وبرامج تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات وأنظمة الشؤون الإدارية، وعموماً، تشمل المشاريع المتضمنة في الاستراتيجية جميع مجالات عمل الهيئة سواء على مستوى البنية التحتية أو التنظيم الإداري والوظيفي أو علاقتها بالمتعاملين والشركاء ومن أهم هذه المشاريع: تعزيز الربط الالكتروني والبنية التحتية للشبكات، ترقية وتطوير بطاقة الهوية وتدقيق مضمون الرقاقة الذكية، بناء نظام لقراءة بطاقات الهوية، تطبيق الخدمات الإلكترونية ''استمارة التسجيل، البوابة الإلكترونية، الدرهم الإلكتروني''، بناء نظام التوزيع الجغرافي للسكان، تعزيز الشبكة الداخلية والخارجية للهيئة، تطوير نظام إدارة الأداء، وتفعيل دور التسويق والعلاقات العامة وغيرها من المشاريع المهمة التي تهدف كلها إلى تحقيق أهداف الهيئة الاستراتيجية· آليات العمل ما الآليات التي وضعتها الهيئة لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع لضمان تحقيق الأهداف المرجوة؟ تعتمد هيئة الإمارات للهوية في تنفيذ مشاريعها المحددة خططاً تشغيلية واضحة وفق مواعيد محددة للتنفيذ تتم متابعتها استناداً إلى آلية علمية موثوقة تعتمد على مجموعة من المؤشرات التي تُعرف بمؤشرات الأداء باستخدام برنامج '' كيو بى أر '' "QPR" الذي يعد من أحدث الأنظمة التكنولوجية في هذا المجال وتعتبر الهيئة من الهيئات الحكومية القليلة في دولة الإمارات التي تستخدم هذا البرنامج في إدارة مشاريعها وخططها الاستراتيجية· إلى جانب ذلك، تعتمد الهيئة على المتابعة الفعلية والدورية للمشاريع من خلال مديري الإدارات المشرفين مباشرة على مختلف المشاريع عن طريق رفع التقارير وتصحيح المسارات وفق المتغيرات والعراقيل أو التحديات التي تواجهها المشاريع· المرحلة التمهيدية ما نتائج المرحلة التمهيدية لإستراتيجية هيئة الإمارات للهوية؟ تتركز المشاريع التمهيدية لاستراتيجية الهيئة عموماً في دراسة سبل وآليات توسيع شبكة مراكز التسجيل على مستوى إمارات الدولة بالإضافة إلى تعزيز عملية التواصل مع العملاء من خلال دعم وتعزيز وحدة خدمة العملاء والارتقاء بمستوى الحملات التسويقية والإعلامية للهيئة من خلال خطط قصيرة المدى تمّهد لانطلاق المشاريع الاستراتيجية الخريف المقبل· وتتم متابعة المشاريع المذكورة بصفة دورية منذ الإعلان عن استراتيجية الهيئة الشهر الماضي، وهي تتقدم بالاتجاه الصحيح· الإحصاء السكاني ما دور هيئة الإمارات للهوية في عملية الإحصاء السكاني لدولة الإمارات؟ وهل ستسهل بطاقة الهوية عملية الإحصاء؟ لهيئة الإمارات للهوية دور مباشر ومعزز لعملية الإحصاء السكاني في دولة الإمارات، فبعد الانتهاء من بناء سجل سكاني مركزي وشامل يضم كافة سكان الإمارات من مواطنين ووافدين على أساس رقم تعريفي واحد لكل فرد في بطاقة الهوية التي تتضمن بيانات موثوقة وآمنة، ستصبح الهيئة مصدراً مركزياً موثوقاً وشاملاً لصناع القرار تساعدهم على وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتوزيع الموارد· وتأتي استراتيجيتنا الجديدة هذه حرصاً منا على الاضطلاع بهذا الدور مستقبلاً بفعالية عالية وأداء رفيع المستوى، بفضل جهود الهيئة المتواصلة وبفضل التعاون المشترك مع الجهات الحكومية المعنية، علما أننا نحظى بدعم وثقة قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي·''رعاه الله'' التعاون والتنسيق هل هناك أوجه تعاون بين هيئة الإمارات للهوية والجهات الحكومية والخاصة بالدولة لتنفيذ الإستراتيجية؟ بالإضافة إلى التقييم الداخلي والخارجي الشامل الذي اعتمدت عليه هيئة الإمارات للهوية في إعداد استراتيجيتها، فقد وضعنا خططنا الاستراتيجية وفقا لتوصيات استراتيجية الحكومة الاتحادية المتعلقة بالهيئة· وعليه، فقد وضعنا نصب أعيننا العديد من الأهداف التي ننوي تحقيقها بالتعاون والتنسيق مع وزارات حكومية وهي وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، حيث اجتمع ممثلون عن الوزارات المذكورة مع الهيئة لوضع آلية تنفيذ توصيات الاستراتيجية الحكومية· وتنص توصيات استراتيجية الحكومة الاتحادية المتعلقة بالهيئة على إعداد خطة استراتيجية لهيئة الإمارات للهوية تتماشى مع الأهداف العامة لاستراتيجية الحكومة الاتحادية، وتكوين قاعدة بيانات متكاملة للمعلومات والبحوث السكانية لدعم اتخاذ القرار، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة بين مختلف الجهات في الدولة لتحقيق التكامل في تقديم الخدمات، وتشجيع الربط الالكتروني على المستوى المحلي والاتحادي· وحسب استراتيجيتنا المعلن عنها، يختلف دور الهيئة في تحقيق هذه الأهداف حسب علاقتها بمختلف القطاعات، بحيث يكون دورها إما رئيسياً أو مسانداً أو مشاركاً· مشروع وطني رائد يدرك الجميع اليوم مدى أهمية برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية الذي يعد مشروعاً وطنياً ريادياً يهدف إلى رفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إلى جانب كونه ركيزةً أساسيةً للحكومة الالكترونية، أما بطاقة الهوية فتوفر الحماية لجميع سكان الدولة من خلال ضمان سرية المعلومات وتأكيد هوية الأفراد وخصوصيتهم وتسهيل معاملاتهم الحكومية وغير الحكومية· وسيتأكد دور برنامج السجل السكاني ليكون أكثر وضوحاً في المستقبل عند الانتهاء من إنجازه عندما يصبح المصدر الحكومي الوحيد لإحصاء جميع سكان الدولة، وعند بدء التعامل ببطاقة الهوية باعتبارها الوثيقة الحكومية الرسمية الوحيدة لتعريف الهوية وتأكيدها· دعم اتخاذ القرار وتحسين مستوى المعيشة يدعم برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية اتخاذ القرار ويعود بالفائدة مباشرة على سكان دولة الإمارات، مواطنين ووافدين، من حيث تحسين مستوى معيشتهم من خلال وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية المدروسة وفق البيانات الموثوقة والدقيقة التي يتضمنها السجل السكاني· أما على مستوى الخدمات، فإن بطاقة الهوية تساهم في تسهيل الخدمات الحكومية للمتعاملين من سكان الدولة، من خلال تبسيط عملية إثبات الهوية عند التقدم إلى أي جهة حكومية أو غير حكومية، كما أن الربط مستقبلاً بين بطاقة الهوية وبعض الخدمات الحكومية الأخرى سيختزل الكثير من الوقت والجهد على الأفراد مما يؤدي إلى رفع مستوى الخدمة الحكومية في دولة الإمارات من جهة والارتقاء بمستوى المعيشة لسكانها من جهة أخرى· 200 ألف مسجل حسب آخر إحصاء قامت به هيئة الإمارات للهوية، قُدّر عدد المسجلين في برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية على مستوى الدولة 200 ألف مسجل، ونحن نأمل أن تتزايد نسب التسجيل في الفترة المقبلة مع تنفيذ مشاريعنا التوعوية والتسويقية التي تعمل على تعزيز الوعي ببرنامج السجل السكاني ومزايا بطاقة الهوية وأهمية التسجيل، خصوصا وأن استراتيجيتنا الجديدة تتضمن مشاريع عديدة من شأنها أن تضمن تسهيل عمليات التسجيل والارتقاء بخدمة العملاء مثل فتح المزيد من المراكز في مختلف مناطق الدولة وتخصيص مركز اتصال لتحديد وتنظيم مواعيد التسجيل، وخدمات أخرى تم إطلاقها مثل خدمة توصيل بطاقات الهوية عن طريق بريد ''إمبوست'' السريع· ونحن نسعى من خلال هذه المشاريع إلى اســـــتقطاب المزيد من المسجلين من مواطني الدولة في الفترة المقبلة· استراتيجية التسجيل والمراحل الثلاث حددت استراتيجية التسجيل في الخطة الاستراتيجية ثلاث مراحل استهدفت شرائح مختلفة من المجتمع، حيث تخص المرحلة الأولى تسجيل مواطني الدولة على المدى القصير، فيما تشمل المرحلة الثانية والمتوسطة المدى الجهات الحكومية قبل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة والبعيدة المدى نهاية 2010 والتي ستنتهي بتسجيل كافة المقيمين بصفة قانونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقق الهيئة ''هدف التحدي'' الذي تسطره استراتيجيتها والمتمثل في ''إنشاء سجل سكاني آمن ودقيق لخمسة ملايين مواطن ومقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية العام ·''2010 الاطلاع على تجارب الدول تحرص هيئة الإمارات للهوية منذ تأسيسها على الاطلاع على التجارب المشابهة لبرنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية في مختلف دول العالم، حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية كان آخرها المنتدى الدولي للبطاقات التعريفية الإلكترونية في العاصمة التركية اسطنبول ومؤتمر استراتيجيات وتكنولوجيا البطاقات الذكية في كوالالامبور بماليزيا في شهر يونيو الماضي· وهيئة الإمارات للهوية تعي تماماً مدى أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البطاقة الذكية والتطبيقات الحيوية وأمن المعلومات وتوظيفها في تعزيز عمل الهيئة وتحسين أدائها، وتعزيز التواصل مع الشركات والمؤسسات الرائدة في هذا المجال من خلال مشاركتنا في الملتقيات العالمية المتخصصة مثل ملتقى الشرق الأوسط للتقنيات الحيوية ''قمة الهوية''، ومشاركتنا السنوية في معرض ''جايتكس'' الذي يتميز هذه السنة بتوفير مكاتب للتسجيل في برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية لزوار المعرض· كما شاركت الهيئة العام الماضي مشاركة ناجحة في فعاليات معرض ومؤتمر فرص الاستثمار الإماراتي - البريطاني حيث لقي جناح الهيئة اهتمام وإعجاب زوار المعرض· ومن جهة أخرى، تستقبل الهيئة العديد من الوفود العربية والأجنبية التي تزورنا للاطلاع على تجربة الإمارات الرائدة في برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية· التأهيل والتدريب قبل البدء في الإعداد للاستراتيجية وخلال فترة الإعداد، تم تنظيم دورات تدريبية مكثفة لجميع الموظفين المشاركين في إعداد الاستراتيجية، بالإضافة إلى ورشات عمل دورية بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارية، حيث تمّكن مديرو المشاريع من جميع متطلبات وضع الخطط الاستراتيجية وإدارة المشاريع ومتابعة تنفيذها وفق الآليات العلمية التي سبق ذكرها· من جهة أخرى تتضمن استراتيجية الهيئة خططاً خاصة بالتدريب وتطوير المهارات الوظيفية لكافة الموظفين بهدف تحسين الأداء لضمان تحقيق أهدافنا الاستراتيجية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©