الوحدة والوصل في مهمة التعويض·· الليلة

يواصل اليوم ممثلا الكرة الإماراتية الوصل والوحدة المهمة الآسيوية حاملين لواء الكرة الإماراتية في مجاهل القارة الصفراء رافعين شعار التعويض بعد بداية متعثرة في البطولة حيث شهدت الجولة الأولى للبطولة وللمرة الأولى خسارة فريقين إماراتيين في جولة واحدة، فخسر الوصل في مباراته التي استضافها على ملعبه أمام القوة الجوية العراقي، وخسر الوحدة في المباراة التي أقيمت في حمص أمام الكرامة السوري· ولأنها كانت الجولة الأولى فقط فالتعويض مطلوب والفرصة لا زالت على أرض الملعب، ولكن أي نتيجة أخرى غير الفوز في مباراتي اليوم قد تعني الوداع المبكر وغياب الفرق الإماراتية عن الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ انطلاقتها· واليوم تقف الإمارات وكل عشاق الكرة الإماراتية خلف ممثليها سواء في إيران حيث يحل الوصل ضيفا على سابا، أو هنا في العاصمة أبوظبي عندما يحل السد القطري ضيفا علينا، وكلنا الوصل وكلنا الوحدة في مباراتي الفرصة الأخيرة للعودة من البوابة الواسعة· الوحدة * السد الأماني ممكنة الوحدة ومعه الجماهير الإماراتية باختلاف ألوانها وانتماءاتها ستكون حاضرة في ستاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي لتقف معه وتؤازره وتسانده في مهمته الصعبة عندما يستقبل فريق السد القطري في الجولة الثانية من الدور الأول لدوري أبطال آسيا في مباراة يسعى من خلالها أصحاب السعادة للعودة إلى البطولة بفوز يساوي ثلاث نقاط كاملة ودفعة معنوية هائلة فيما تبقى من مباريات هذه المجموعة التي تعتبر أصعب مجموعات الدور الأول لما تضمه من فرق كبيرة· وسيكون الوحدة في مهمة لتعويض الخسارة التي تعرض لها في سوريا أمام فريق الكرامة وبنتيجة غير متوقعة لم تعبر عما حدث في المباراة من سيطرة وحداوية وعدم توفيق غريب· وعلى الرغم من أن الوحدة بدأها بخسارة إلا أن الفوز في مباراة اليوم من شأنه أن يعدل مسار الفريق على اعتبار أنه سيفتح أبواب المنافسة من جديد لكل الفرق لاسيما وأن السد حقق فوزه الأول في المسابقة في الجولة الأولى على حساب الأهلي السعودي· ويلعب الوحدة مباراة اليوم واضعا نصب عينيه النقاط الثلاث ولا شيء غيرها من أجل البقاء في البطولة، فأي نتيجة سلبية قد تعني وداعا مبكرا للفريق الذي وصل إلى الدور نصف النهائي من البطولة في الموسم الماضي· وكان استقبال سمو الشيخ سعيد بن زايد للاعبي الوحدة في الأيام الماضية دفعة معنوية كبيرة للفريق قبل مباراة اليوم وهو الذي جدد ثقته الكبيرة في اللاعبين وقدرتهم على العودة إلى السباق معتبرين أن ما حدث في سوريا مجرد كبوة وخسارة جولة وليست نهاية المطاف· ويلعب السد القطري الملقب بالزعيم مباراة اليوم متطلعا للخروج من ستاد آل نهيان بنتيجة إيجابية تعزز من رصيده في المنافسة بعد أن حقق الفوز على الأهلي السعودي في المباراة الأولى وكان الفريق قد لعب مباراة في الدوري القطري أمام قطر في الفترة التي أعقبت مواجهة الأهلي وقام مدرب الفريق حسن حرمة الله بإراحة لاعبي الفريق استعدادا لمواجهة الوحدة وفضل المشاركة بالرديف ليتلقى الفريق خسارة قاسية برباعية نظيفة· ويضع فريق الوحدة اليوم نتائجه السلبية في بطولة الدوري جانبا ويصب كل تركيزه في البطولة الآسيوية واستعادة المبادرة في البطولة عبر تحقيق فوز يعيد الثقة إلى الجميع من لاعبين وجهاز فني وجماهير فالفوز فقط هو الذي يمحو نتائج الخسارة الأولى ويجدد الأمل في المنافسة وأي نتيجة أخرى تعتبر سلبية وضربة قاصمة لطموحات الإمارات في البطولة، لذا فالجهود المضاعفة مطلوبة من الجميع والجمهور سيكون حاضرا لشد أزر لاعبي الوحدة في مهمة التعويض الصعبة· حقائق حول المباراة ؟ أول مواجهة بين الفرق الإماراتية والفرق القطرية في البطولات الآسيوية كانت 12 ديسمبر1991 عندما تقابل الشباب أول ممثل لكرة الإمارات في البطولات الآسيوية مع فريق الريان القطري ضمن مباريات المجموعة الأولى لدور الثمانية في الدوحة، وفاز الريان بهدفين مقابل هدف ولكن لم تمنع الخسارة فريق الشباب من مرافقة الريان إلى الدور نصف النهائي وخسر في ذلك الدور أمام الهلال السعودي ليلعب على المركز الثالث أمام الريان من جديد وخسر المباراة بهدف مقابل أربعة أهداف ليكتفي في المشاركة الأولى للأندية الإماراتية آسيويا بالمركز الرابع· ؟ وقد تقابلت الفرق الإماراتية مع الفرق القطرية 18 مرة في البطولات الآسيوية وأقيمت تلك المباريات في قطر 10 مرات بينما احتضنت الإمارات هذه اللقاءات ثماني مرات· ؟ وأكثر الفرق الإماراتية مواجهة للفرق القطرية في البطولات الآسيوية هو فريق الوحدة الذي يخوض اليوم مباراته التاسعة أمام أحد الفرق القطرية ولعب الوحدة في السابق ثماني مباريات ففاز في ثلاث وتعادل في أربع وخسر مباراة واحدة فقط كانت أمام الغرافة وخسرها الوحدة بنتيجة 3/5 وسجل الوحدة في مرمى الفرق القطرية 12 هدفا ودخل مرماه ثمانية أهداف· ؟ وتقابل السد القطري مع الأندية الإماراتية في البطولات الآسيوية تسع مرات واليوم ستكون المواجهة العاشرة، وفاز السد في المواجهات التسع السابقة مرتين فقط وتعادل أربع مرات بينما خسر في ثلاث مواجهات، وسجل السد ثماني مرات في مرمى الفرق الإماراتية واهتزت شباكه تسع مرات· ؟ وتقابل الوحدة مع السد في أربع مواجهات سابقة في البطولات الآسيوية وكل هذه المواجهات انتهت بالتعادل حيث تقابلا مرتين في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري عام 2000 فتعادلا في الإمارات بهدفين لكل فريق وتعادلا في الدوحة بهدف واحد، وتقابلا في دوري أبطال آسيا عام 2004 فتعادلا ذهابا في الإمارات وإيابا في الدوحة بنتيجة واحدة هي 0/·0 ؟ ويخوض الوحدة اليوم مباراته رقم 35 في البطولات الآسيوية حيث لعب سبع مباريات في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري وأربع مباريات في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الكأس و23 مباراة في دوري أبطال آسيا، فاز الوحدة في تسع مباريات وتعادل في 12 مباراة وخسر 13 مباراة، وسجل 51 هدفا بينما دخل مرماه 60 هدفا· الوصل * سابا مهمة خارج الحدود هي مواجهة التعويض من خارج الوطن بعد أن خسر الوصل مباراته الأولى التي أقيمت على ملعبه أمام القوة الجوية العراقي في الأسبوع الماضي، وكم هي مؤلمة العودة بالنسبة للوصل الذي أعلن ظهوره من جديد في البطولات الآسيوية بعد طول غياب، فاحتشدت الجماهير الإماراتية كلها تؤازر العائد لكي يحقق لكرة الإمارات نصرها المعتاد في الجولة الأولى من البطولة ولتكون البداية خير دعم للفريق في المرحلة القادمة المليئة بالصعوبات، ولكن لم يكن هو الوصل ولم يكن هو يوم الإمارات فخسر الفريق بعد أن استفاق متأخرا بعض الشيء ليفرط في أول ثلاث نقاط ويخسر جولة ولكنه لم يخسر كل شيء، فالفرصة متاحة للتعويض ولو كانت هذه الفرصة خارج الأرض والمطلوب هو تكاتف جميع الجهود من أجل إنجاح مهمة الوصل في العودة إلى أجواء المنافسة· وبالرغم من خسارة الوصل المفاجئة إلا أن الظروف كانت رحيمة بالفريق حيث انتهت المباراة الأخرى في المجموعة بين الكويت الكويتي وسابا الإيراني بالتعادل وهي أفضل نتيجة كان يبحث عنها الوصل ولذا فمهمته اليوم هي إذابة الفوارق والعودة من إيران بثلاث نقاط ستكون أول فوز للأندية الإماراتية في الأرض الإيرانية· ويمتلك فريق الوصل بطل دوري وكأس الإمارات في الموسم الماضي مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على ترجيح كفته أمام أي فريق خصوصا عندما يكون هؤلاء اللاعبون في يومهم· وبالنسبة لفريق سابا الإيراني فهو ليس بالفريق العريق صاحب الألقاب في تاريخ الكرة الإيرانية ولكنه بالتأكيد فريق يبحث عن صناعة التاريخ وقد لا يضم الفريق في صفوفه الأسماء المشهورة التي نعرفها في الكرة الإيرانية ولكنه يضم مجموعة متكاملة من اللاعبين في جميع المراكز تلعب بروح الفريق الواحد· ولعل أشهر الموجودين الفريق الخصم هو اللاعب السابق والنجم التاريخي لكرة القدم الإيرانية علي دائي الذي يقود الفريق كمدرب بالإضافة إلى قيادته للمنتخب الإيراني، وقام المدرب مؤخرا باستدعاء خمسة لاعبين من سابا لمنتخب إيران استعدادا لمواجهة الكويت في تصفيات كأس العالم وفي نفس المجموعة التي يلعب فيها منتخبنا الوطني، لذا فالمطلوب اليوم أن يخوض الوصل المباراة بتركيز عال ويستعيد المستوى الحقيقي ويلعب بكل روح قتالية من أجل إتمام المهمة وتعويض خسارة الافتتاح فهو وإن كان يلعب في إيران إلا أن الإمارات كلها معه قلبا وقالبا· حقائق حول المباراة ؟ أول مواجهة بين فريق إماراتي وفريق إيراني في البطولات الآسيوية كانت في موسم 1992/1993 في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري وجمعت الوصل مع فريق باس وانتهت المباراة بفوز الوصل بهدف نظيف وأقيمت المباراة في العاصمة البحرينية المنامة، وآخر مواجهة هي مباراة الإياب التي جمعت الوحدة مع سبهان في الدور نصف النهائي من البطولة في العام الماضي وانتهت بالتعادل السلبي· ؟ تقابلت الفرق الإماراتية مع الفرق الإيرانية خمس مرات في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري وانتهت هذه المواجهات بفوز وحيد للفرق الإماراتية مقابل تعادل وثلاث هزائم، بينما تقابلت في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الكأس ست مرات وانتهت المواجهات بفوز إماراتي وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين، وتقابلت في دوري أبطال آسيا في11 مواجهة انتهت بثلاثة انتصارات إماراتية وستة تعادلات مقابل فوزين للفرق الإيرانية· ؟ ويتقابل اليوم الوصل مع أحد الفرق الإيرانية للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته الآسيوية حيث كانت المواجهة الأولى في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري عام 1993 عندما تقابل مع باس في المنامة وفاز الوصل بهدف نظيف، ومباراة اليوم هي الأولى لسابا الإيراني أمام أحد الفرق الإماراتية· ؟ ولم يسبق لأي فريق إماراتي أن عاد من إيران بنتيجة الفوز حيث تقابلت الفرق الإماراتية مع الفرق الإيرانية في إيران تسع مرات، كان التعادل هو النتيجة الأبرز وتحقق خمس مرات مقابل أربع هزائم وسجلت الفرق الإماراتية في إيران عشرة أهداف من أصل 32 هدفا في تاريخ مواجهاتهما·