الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

19 مارس 2008 01:30
جسور الثقة إلى صحيفة الاتحاد تحية طيبة وبعد قرأت موضوع في ''رأي الناس'' تحت عنوان ''الوضوح أساس التربية'' والمنشور بتاريخ 15-3-2008 للمشارك أحمد غانم والذي كان يتحدث عن مراقبته لأبنائه وذلك من باب الحرص عليهم خاصة إذا ما وقعوا في مشكلة معينة، أقول لهذا الأب أنت فعلا تخاف على أبنائك، لكن ما أود هنا أن اطرحه لكل أب ولكل أم أن عيون وآذان الأطفال والمراهقين تفتح على معايير وقيم جديدة مختلفة عما يرونها هم، فتلفزيون اليوم ووسائل الإعلام وأساليب التربية الحديثة والهجرات الأجنبية وتباين الثقافات، والعولمة، كل ذلك ساعد على اتساع الفجوة بين الوالدين وأبنائهم وذلك لأسباب معينة، منها أنماط السلوك الذي يمارسه الآباء تجاه أبنائهم المراهقين، مثل النقد والتوبيخ والحرج والاستبداد واللامبالاة والإهمال، وعدم إظهار الحب والتقدير إذا قاموا بعمل طيب، بالإضافة إلى التدخل المستمر في شؤون أبنائهم بصورة تؤدي بهم إلى الشعور بالخيبة والإحباط والنفور من المنزل وسوء التكيف الاجتماعي· ويستطيع الآباء مساعدة أبنائهم في النجاح وتحقيق الاستقرار النفسي إذا ما أظهروا قدراً من الحزم والضبط والتوجيه الممزوج بالعطف والحنان، ذلك أن التفاهم المشترك بين الآباء والأبناء يعزز العلاقة بينهم، كما أن احترام السرية لدى المراهق وخصوصياته من شأنه أن يوطد أواصر الصلة، وجسور الثقة بينهم، وهذا يجعلهم يتحدثون إلى آبائهم ويشركونهم في شؤونهم ومشكلاتهم ويلتمسون منهم المشورة والإرشاد فيما يصادفهم من عقبات ومشكلات· لهذا يجب على الآباء مساعدة أولادهم على إشباع حاجاتهم، ولكن يجب عليهم ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعلهم يفقدون القدرة على الاستقلال عنهم، فيجب أن يسارع الآباء إلى جعل أبنائهم يعتمدون على أنفسهم في عدة أمور منها، تناول اللباس، والمحافظة على الآداب العامة، وقيامهم بأنفسهم بحل واجباتهم المدرسية· علياء أحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©