الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يرتفع مع التزام «أوبك» بتعهدات خفض الإنتاج

النفط يرتفع مع التزام «أوبك» بتعهدات خفض الإنتاج
2 مارس 2017 00:15
عواصم (وام - رويترز) عوض النفط الخسائر التي تكبدها في التعاملات أمس المبكرة في الوقت الذي بات فيه المستثمرون واثقين من التزام أوبك الصارم بتعهداتها بخفض الإنتاج رغم مؤشرات على أن زيادة الإنتاج الأميركي تكبح المكاسب. وأظهر مسح أجرته رويترز أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضت إنتاجها النفطي للشهر الثاني في فبراير لتعزز أوبك معدل التزامها المرتفع بالفعل إلى نحو 94%. وساهمت تخفيضات ضخمة قامت بها السعودية وأنجولا في تعويض التزام أقل من قبل الأعضاء الآخرين الذين وافقوا على تقييد إنتاجهم. وبحلول الساعة 1030 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 27 سنتا إلى 56.78 دولار للبرميل في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل 18 سنتا إلى 54.19 دولار للبرميل. وأسعار النفط مرتفعة 23% مقارنة مع مستواها في نهاية نوفمبر حين أعلنت أوبك عن اتفاق خفض الإنتاج لكن هذا الارتفاع شجع على زيادة الإنتاج الأميركي. ويترقب المستثمرون بيانات المخزونات الأسبوعية الأميركية. وقال وزير النفط النيجيري، ايمانويل ايبي كاتشيكو، إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يجب أن يخفضوا تكاليف الإنتاج للتنافس مع منتجي النفط الصخري. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي.إن.بي.سي افريقيا» أنه واثق من أن اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في نوفمبر سيؤدي إلى تماسك أسعار النفط. وانكمش اقتصاد نيجيريا التي تعتمد على بيع الخام في توليد ثلثي إيرادات الحكومة 1.5% في 2016 -وهو أول انكماش سنوي في 25 عاما- لأسباب على رأسها انخفاض عائدات النفط. واتفق 11 عضوا في أوبك من بين أعضائها الثلاثة عشر إلى جانب 11 دولة من خارج أوبك على خفض الإنتاج في النصف الأول من 2017 رغم إعفاء نيجيريا وليبيا العضوين في أوبك من الخفض في ظل انتكاسات الإنتاج التي تعرضا لها العام الماضي. وقال كاتشيكو إنه سعيد بما قامت به أوبك وإنه «واثق من أن الأسعار سوف تتماسك» لكنه أضاف أن «ما هو أكثر أهمية ما بمقدور دول أوبك أن يقوموا به لأنفسهم من حيث التكاليف والتنويع». وقال مصدران مطلعان لرويترز إن إنتاج النفط الروسي انخفض في فبراير إلى ما يزيد قليلا على 1.515 مليون طن يوميا أو 11.10 مليون برميل يوميا مقارنة مع 11.247 مليون برميل يوميا في أكتوبر. وجرى استخدام بيانات الإنتاج في أكتوبر كمستوى مرجعي لخفض إنتاج النفط في اتفاق عالمي على تقليص الإمدادات لدعم أسعار الخام المتدنية. ويعادل الطن 7.33 برميل في روسيا. وفي يناير بلغ إنتاج النفط الروسي 11.11 مليون برميل يوميا. وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج 200 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2017 وبواقع 300 ألف برميل يوميا بدءا من أبريل. وقوض عدم التزام أعضاء أوبك اتفاقات سابقة للمنظمة على خفض الإنتاج وهو ما جعل من التزام المنظمة القوي بالاتفاق هذه المرة مفاجأة سارة للسوق إذ تتجاوز أسعار النفط حاليا 56 دولارا للبرميل ارتفاعا من 35 دولارا قبل عام. ووصفت وكالة الطاقة الدولية هذا المستوى من الالتزام بأنه قياسي، ومن المقرر أن تصدر وزارة الطاقة الروسية بيانات الإنتاج الرسمية لشهر فبراير اليوم الخميس. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الاثنين إن بلاده قد تخفض الإنتاج بأسرع مما كان متوقعا في السابق. من جهة أخرى، ارتفع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان تسليم مايو المقبل لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة اليوم 0.20 دولار للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أمس ليبلغ 55.60 دولار عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش. وتهدف بورصة دبي للطاقة وهي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام. وتعد البورصة منذ افتتاحها عام 2007 إحدى البورصات المتخصصة على مستوى العالم وأصبح عقدها الرئيس وهو العقد الآجل لخام عمان المعيار الأكثر موثوقية للنفط الخام المتجه إلى السوق التي تشهد نموا سريعا شرق السويس والأداة التي تعكس اقتصادات المنطقة الآسيوية بصورة متفردة وأكبر عقد من نوعه في العالم من حيث التسليم الفعلي وثالث معيار سعري للنفط الخام في العالم والمعيار الوحيد للنفط الخام الذي يتم تصديره من عمان ودبي. وتستخدم بورصة دبي للطاقة في أعمالها كافة أرقى الأنظمة الإلكترونية التي يمكن الوصول إليها انطلاقا من أكثر من 20 منطقة منها المراكز المالية الرئيسة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©