9 أغسطس 2007 04:15
لو شاءت الحركة النسوية في أي بقعة من العالم، أن تتخذ لنفسها أيقونة سينمائية ذات بعد اجتماعي فإنها لن تجد أفضل من فيلم Mona lisa smile معبرا عن مقاصدها· فهذا الفيلم صنع من أجل النساء، وعنهن، من غير الوقوع في العدوانية التقليدية مع المجتمع الذكوري، كما جرت العادة عندما تطرح المرأة قضاياها· يعود الفيلم الذي أخرجه مايك نويل عام ،2003 إلى المجتمع الاميركي في العام 1953 حيث كانت أفكار التحرر النسوي تطرح نفسها بكيفية جامحة، وتجد في أفكار النساء أنفسهن كوابح أصعب من تلك التي يضعها الرجال أو القوانين أو المجتمع الذي تواضع على نمطية معينة·
يتمحور الفيلم حول شخصية البروفيسورة الجامعية كاثرين واتسون (جوليا روبرتس) وهي خريجة جامعة كاليفوريا وذات ذهن متفتح، تحصل على وظيفة لتدريس مجموعة من الطالبات في ثانوية ويلسلي الخاصة بالفتيات· كانت تلميذات واتسون كلهن من اللواتي نشأن على الدور التقليدي للمرأة، وانحصر تفكيرهن في الانماط السائدة، على الرغم من توق كامن لدى كل منهن لتحدي الأعراف القمعية· وهنا يبرز دور أستاذتهن التي تعلمهن كيف يطرحن على أنفسهن الأسئلة التغييرية، وكيف ينظرن إلى ما يقف خلف الصورة وليس فقط إلى خطوطها الملونة، وكيف يعبرن عن أفكارهن حتى ولو كانت تخالف ما يؤمن به الناس· فالمجتمع علمهن كيف ينبغي عليهن أن يفكرن، وهي علمتهن كيف سينبغي عليهن كيف يعشن ومن أجل ذلك واجهت سلطة الإدارة وما تمثله·
تقاسمت البطولة مع روبرتس كل من بيتي وارن وجوان براندوين، والفيلم يذاع الساعة 14,00 بتوقيت جرينيتش على قناة ''سوبر موفيز''·
عدد اليوم
