لفت انتباهي مؤخراً الحديث عن قضيتي العنوسة والمطلقات في مجتمع الإمارات، وليعلم الجميع أن هاتين القضيتين من القضايا الوطنية المؤرقة التي أخذت منعطفاً خطيراً، وأن أسباب ظهور قضية المطلقات في مجتمعنا عديدة·· منها:
التركيبة السكانية وما خلفته من نتائج خطيرة كارتباط الكثير من شباب الوطن بأجنبيات·
عدم إلمام الكثير من الشباب والفتيات بمعاني وقدسية الحياة الزوجية بسبب عدم التثقيف والزواج المبكر مما نتج عنه تدخل الكثير من الأسر في حياة أبنائها الزوجية·
عدم التوافق العمري واختلاف المستوى الثقافي والذي نتج عنه تباعد الأفكار وعدم التجانس فيما بين الأزواج وحب السيطرة وفرض الرأي·
ضعف لجان الصلح الموجودة بالمحاكم·
تهميش دور صندوق الزواج، حيث يقتصر على إعطاء المنح والمشاركة في الأفراح الجماعية فقط·
غياب الرفقة الصالحة للأزواج أو ضعف الوازع الديني·
دور الأسر في اختيار زوجات لأبنائهم أو أزواج لبناتهم دون المعرفة بأخلاقيات وصفات كل الأطراف·
عدم اكتراث الكثير من الأسر بمعاني وصفات الحياة الزوجية والذي ينتج عنه إرهاق كاهل الزوج بطلبات ليس لها أول ولا آخر، بحيث يعيش الطرفان تحت وطأة الديون البنكية لسنوات طويلة من أجل عيون (ليلة العمر وشهر البصل والثوم) حيث يدفع ضريبتها ذلك الزوج المسكين·
دور القنوات الفضائية والمجلات الهابطة في جعل المرأة كالدمية·· شعر أشقر وعدسات لاصقة وملابس غير محتشمة وعطور وهواتف وسيارة فخمة·· فاسألوهم ماذا يريدون من المرأة؟!
والحل يكمن في التعدد شريطة العدل فيما بين الزوجات وتوفير المسكن الملائم وإعطاء كل من يقبل الارتباط بمطلقة أو عانس مبلغا مقبولا من المال، وكذلك توفير العمل لكل عانس أو مطلقة لم تعمل عند زواجها·· وذلك لإعانتها على تكوين أسرة وجيل المستقبل، مع زيادة العلاوة الزوجية وكذلك علاوة الأبناء وغلاء المعيشة، لتشجيع الشباب على الارتباط بزوجات أولى وثانية وثالثة ورابعة·· من أجل الحد من الفجوة الخطيرة للتركيبة السكانية·· 22% من إجمالي سكان الدولة·وفي الختام فإنني أول من يشجع على الارتباط بالعوانس أو المطلقات شريطة تنفيذ ما جاء ذكره أعلاه من مميزات·
عدد اليوم
