السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو في الرهان الأخير

رونالدو في الرهان الأخير
10 أغسطس 2007 00:59
لم يشارك فريقه ''ايه· سي· ميلان'' في الدورة الودية التي لعبها مؤخراً في موسكو بمشاركة أندية: ريال مدريد الإسباني، وأيندهوفن الهولندي، ولوكوموتيف الروسي، والتي احتل فيها الفريق الإيطالي المركز الثالث، والسبب هو الإصابة·· إصابة رونالدو النجم البرازيلي الهداف - أو الذي كان هدفاً - وإن كانت هذه الإصابة لن تحرمه من اللحاق بفريقه مع بداية الدوري الإيطالي يوم 26 أغسطس الحالي· ورونالدو هداف الهدافين في كأس العالم يواجه رهاناً حقيقياً هذا الموسم، أو بمعنى أدق الرهان الأخير لإثبات الوجود والذات والرد على كل من شككوا في إمكاناته وموهبته كهداف كبير، ولكي يقول إنه مازال قادراً على العطاء وبذل الجهد وتسجيل الأهداف·· الرهان صعب، والتحدي كبير، لكنه يستحق عناء القتال من أجل مواجهته، وهذا ما صمم عليه رونالدو على ما يبدو منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماه أرض مدينة ميلانو في شهر يناير الماضي بعد انتقاله إلى ''إيه· سي· ميلان'' من ريال مدريد الإسباني· وفي مواجهة الانتقادات والشكوك التي أحاطت به في ناديه السابق وما تردد عن تراجع مستواه، كان على رونالدو أن يجهز نفسه للرد على الاتهامات كافة التي وجهت إليه، لكن الموسم المنتهي لم يسعفه كثيراً؛ لأنه لم يشارك مع فريقه الجديد في دوري الأبطال الأوروبي وإنما شارك في بعض مباريات الدوري وأبلى فيها بلاء حسناً، لكن ذلك لم يكن كافياً لعودته إلى صدارة الصورة وبات الموسم الجديد هو فرصته الأخير للتألق والإبداع والعودة إلى سابق مستواه، ولأن الراحة النفسية تمثل أكثر من خمسين في المائة لإجادة النجم - أي نجم - فقد تحسنت حالة رونالدو المعنوية كثيراً بفضل كلمات الإطراء التي أحاطه بها مسؤولو النادي الإيطالي بدءاً من المدير الفني الكبير كارلو أنشيلوتي الذي قال بالحرف الواحد: ''نعلم جميعاً أن رونالدو لاعب كبير، وأنه مازال صاحب قدم ذهبية وقادر على تغيير نتيجة أي مباراة في لحظة وهو في الوقت نفسه قوي البنيان ومجرد موافقته على اللعب لفريق مثل ميلان إنما يعني أنه قبل التحدي وأنه مازال عنده الدافع القوي للعب على أعلى مستوى''· كما كان لكلام أريدو بريرا المدير العام لنادي ميلان أثر طيب في نفس رونالدو؛ لأنه كان نقداً بناءً ساعده كثيراً على التركيز وبذل الجهد، إذ قال: ''مهم جداً ألا يفقد رونالدو الرغبة الدائمة في الإجادة، لكي يعود بطلاً عظيماً مرة أخرى·· فقط عليه أن يواصل تدريباته بجدية وقوة بل عليه أن يقسو على نفسه''· أما جيجي سيموني الذي سبق له تدريب رونالدو في الانتر موسم 97 - 1998 فيقول: ''لقد كان رونالدو ساحراً بالفعل، لكنه منذ مونديال 1998 تسببت مشكلاته الصحية وإصاباته في ابتعاده عن مستواه العالي فلم نعد نرى رونالدو الحقيقي وأعتقد أن موسمه الحالي مع ميلان هو الفرصة الأخيرة لكي يقول: أنا هنا·· مازلت موجوداً وبقوة· وإذا ما انتقلنا إلى وطن رونالدو البرازيل واستمعنا إلى وجهة نظر رجل الشارع العادي هناك فسوف نجد - والكلام لصحيفة ليكيب الفرنسية- أن جماهير السامبا مازالت تؤمن بموهبة رونالدو وقدرته على العطاء حتى وإن كان دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل لم يختره حتى الآن للعب للمنتخب ولم يستدعه خلال بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي أحرز منتخب السامبا لقبها· وبالرغم من ذلك فإن دونجا لم يقفل باب المنتخب تماماً في وجه رونالدو وإنما قال بالحرف الواحد: ''سأكون سعيداً لو عاد رونالدو إلى مستواه العالي؛ لأن الملعب وحده هو الفيصل في الحكم على من أقوم بضمهم إلى صفوف المنتخب''· ويقول النجم البرازيلي الهداف الكبير روماريو هداف كأس العالم 1994: ''من الخطأ أن ننسى أو نتجاهل رونالدو في المنتخب''· رأي مختلف أما النجم البرازيلي المخضرم سقراطس أحد أهم نجوم الجيل الذهبي في سنوات الثمانينيات فله رأي مختلف ويقول إنه لم يعد يؤمن بالمعجزات ويضيف قائلاً: ''رونالدو لم يعد يمتلك السرعة الكبيرة نفسها التي تميز بها في انطلاقاته، ويواجه مشكلات زيادة الوزن بين الحين والآخر وهذا أمر لا يمكن الخلاص منه بسهولة في هذه المرحلة من العمر واعتقادي الشخصي - والكلام علي لسان سقراطس- أنه لم يعد قادراً على الحفاظ على مستواه البدني مباراة كاملة''· آراء متباينة ووجهات نظر مختلفة على رونالدو أن يرد في الملعب بقوة وحسم على السلبي منها وإذا كان قد مر من عقده مع ميلان ما يقرب من ثمانية أشهر لم يعد خلالها إلى صدر الصفحات الأولى للصحف والمجلات الرياضية العالمية، فعليه أن يثبت فيما تبقى من عقده مع ميلان ''حوالي عشرة شهور'' أنه قادر على العودة بقوة كأفضل هداف في العالم·· نعم أفضل هداف أليس هو صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها لاعب في بطولات كأس العالم (15 هدفاً) ؟ ترى هل يكسب رونالدو رهانه الأخير، أم يخذل عشاقه في كل مكان ويغادر المستطيل الأخضر من الباب الخلفي؟ مباريات الموسم الإيطالي والأوروبي الجديد سترد على هذا التساؤل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©