الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت يقطع إجازته ويعود لحسم الأزمة السياسية

أمير الكويت يقطع إجازته ويعود لحسم الأزمة السياسية
19 مارس 2008 02:25
عاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس من زيارته الخاصة إلى المغرب، ليتخذ قراره بشأن استقالة الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح لولي العهد الشيخ نواف الأحمد أمس الأول· وسيكون أمام أمير الكويت أحد الخيارين للتعامل مع الاستقالة، إما حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة خلال ستين يوماً، أو قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الوزراء ذاته الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح أو شخصية أخرى بتشكيل حكومة جديدة· وتشير التوقعات إلى أن أمير الكويت سيقوم بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات لترشيح النواب الجدد وفق النظام الانتخابي الجديد الذي يعتمد على خمس دوائر بدل النظام القديم الذي يعتمد على 25 دائرة والذي تم العمل به في آخر دورة انتخابية· وذكرت مصادر صحفية كويتية أنه من المرجح أن يلتقي أمير الكويت ممثلي الكتل النيابية اليوم ''الأربعاء''· وتحدثت صحيفة ''السياسة'' عن احتمال التوجه نحو الحل غير الدستوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لمدة سنتين تضم شخصيات قوية وذات كفاءة عالية تتولى تحريك عجلة التنمية والتطوير المتوقفة بفعل التجاذبات النيابية والوزارية· لكن الصحيفة أشارت، وفق مصادرها، إلى اختلاف الظروف السياسية والاجتماعية المحلية الحالية وكذلك الظروف الإقليمية والدولية عن ظروف الحل غير الدستوري السابق عام ،1986 وإلى جدوى اللجوء إلى مثل هذا الحل الذي قد يشكل الخيار الملائم للخروج من الأزمة المتمادية· وعلق البرلمان مرتين في تاريخ الكويت الأولى في 1967 ولمدة 5 سنوات والثانية في 1986 لمدة 6 سنوات· وذكرت صحيفة ''السياسة'' أن ''أمير الكويت منح البرلمان والحكومة فرصا عديدة للتعايش، غير أن هذه الفرص باءت بالفشل وبقيت الأزمات سيدة العلاقة بين السلطتين رغم التعديلات المتعددة التي طرأت على تركيبة مجلس الوزراء، وهو الأمر الذي يفسر استحالة التعايش بين مجلس الأمة والوزراء الحاليين وبالتالي استمرار الجمود في أوضاع البلاد خلافًا لما تقتضيه المصلحة العامة، ويجعل الحل الأمثل في تولي أمير الكويت ومجلس الوزراء الاختصاصات المخولة إلى مجلس الأمة بموجب الدستور، والقيام على مدى العامين المقبلين باتخاذ الإجراءات المناسبة في الملفات الخلافية وفق ما تمليه مصلحة الكويت وتقدمها''· ورحب عدد من النواب في مجلس الأمة بتقديم الحكومة للاستقالة مؤكدين أنها فشلت في تحقيق المطالب التي يريدها الشعب الكويتي· وطالب الكثير من الخبراء في الكويت بحل مجلس الأمة بسبب أدائه السياسي، وإدخاله البلد في العديد من الأزمات كان آخرها أزمة تأبين القيادي في ''حزب الله'' اللبناني عماد مغنية الذي قام به اثنان من النواب ''الشيعة'' داخل المجلس· وأكد النائب المعارض مسلم البراك أن ''الحكومة غير كفؤة، وهي غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، وإذا حُل البرلمان نحن مستعدون للعودة إلى الشعب للحصول على تفويض جديد''· وحذر النائب ''الاسلامي'' ضيف الله بورميه من حل البرلمان مهدداً بالنزول إلى الشارع لمعارضة هذه الخطوة· وكانت حكومة الشيخ ناصر المحمد قدمت استقالتها إلى ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد احتجاجا على تعاون مجلس الأمة معهم· وقال الوزراء في استقالتهم إنهم يواجهون ''بمواقف وممارسات معوقة· يتقدمها خلل في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية· وانحراف في مفهوم التمثيل البرلماني· وهو ما نستقرئ شواهده مما ساد الحياة السياسية في الآونة الأخيرة من مساس بالوحدة الوطنية إضافة إلى مظاهر التجاذب والتأزيم وتجاوز الأصول البرلمانية· وخروج عن الحدود التي رسمها الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة''· ورفع رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي جلسة المجلس صباح أمس لغياب الحكومة، وبذلك تُعلق جلسات المجلس حتى يبت أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في الأزمة بين المجلس والحكومة· وذكرت وكالة الأنباء الكويتية ''كونا'' أن الخرافي رفع الجلسة حتى الأول من أبريل المقبل بناء على رسالة من الحكومة تعتذر فيها عن حضور الجلسات لحين البت في استقالة أعضائها· وكان مجلس الأمة الكويتي يُفترض أن يصوت أمس على قانون لزيادة رواتب الكويتيين بمبلغ 50 دينارا (188 دولاراً)· ويلقى هذا القانون معارضة قوية من الحكومة التي سبق وأن زادت الرواتب الشهر الماضي بنحو 120 ديناراً (450 دولاراً)، وهي الزيادة التي اعتبرها مجلس الأمة غير كافية·
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©