السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 تحديات تهدد مورينيو بـ «الاحتراق»

5 تحديات تهدد مورينيو بـ «الاحتراق»
20 فبراير 2018 20:55
محمد حامد (دبي) لم يكن جوزيه مورينيو مدرباً عادياً أبداً، فقد منح كرة القدم بريقاً لم تكن تعرفه في عصر التصريحات الروتينية وربطات العنق الكلاسيكية، ولا ترتبط جاذبية «مو» بالتصريحات المثيرة، والنجومية الإعلامية، بل إنه يظل صاحب فلسفة تدريبية خاصة، كما أن الأرقام التي لا تكذب تقول إنه حصد 24 بطولة في 18 عاماً، أهمها دوري الأبطال، ودوريات البرتغال وإنجلترا وإسبانيا. ومنذ أن خاض تجربته التدريبية المثيرة للجدل مع الريال، والتي لا يمكن القول إنها فاشلة تماماً أو ناجحة بصورة واضحة، لم تتوقف حملات التشكيك في قدرات مورينيو، وجاءت عثرته الكبرى في آخر مواسمه مع تشيلسي، لتعمق من الشكوك التي تحاصره، وتكاثرت الغيوم حوله في تجربته الحالية مع «مان يونايتد»، فقد جلب له النادي العريق الصفقات التي يريدها، فضلاً عن تمتع الشياطين الحمر بالشعبية والتاريخ والبريق، إلا أنه لم يتمكن من المنافسة الحقيقية على لقب الدوري في عامين متتاليين، وسط انتقادات حادة للأداء الدفاعي للفريق في المباريات الكبيرة، وعلى الرغم من حصوله على 3 بطولات، فإن الإنجاز الحقيقي في الأندية الكبيرة ينحصر في دوري الأبطال ولقب الدوري المحلي. وعلى الرغم من المبالغات التي تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض مقالات الرأي في الصحف العالمية التي تتحدث عن أن مورينيو يحترق فعلياً، ولم يعد واحداً من ألمع نجوم التدريب في الوقت الراهن، فإن هذه الأحكام سابقة لأوانها، وإن ظل هناك تهديد حقيقي يطارد «مو»، ويتجسد في الـ 45 يوماً القادمة، فهناك 5 تحديات على وجه التحديد، يمكن لمورينيو أن يخرج منها أكثر بريقاً، أو يكتوي بنارها. التحدي الأندلسي 01 لا يضمن أي فريق في أوروبا، سواء في الليجا وعلى وجه التحديد البارسا والريال، وكذلك أندية القارة العجوز التي تواجه إشبيلية في دوري الأبطال ويوروبا ليج، الخروج من رامون سانشيز بيزخوان معقل الفريق الأندلسي بالفوز، ولم يتعرض إشبيلية إلا لهزيمة واحدة في النسخة الحالية للبطولة القارية، كما أنه خامس الليجا وهو ما يعني أن مورينيو أمام أحد التحديات الصعبة للعودة من الإقليم الأندلسي بنتيجة جيدة تساعده على تجاوز هذه العقبة والتأهل لدور الـ 8، وهو الطموح الأدنى للفريق الإنجليزي، خاصة أن ليفربول ومان سيتي ضمنا التأهل بنسبة كبيرة، وحقق توتنهام نتيجة جيدة بالتعادل مع اليوفي إيطاليا. بوجبا هو العدو 02 صنع مورينيو الجزء الأكبر من نجوميته على حساب نجوم الأندية التي يتولى تدريبها، ولا أحد يعلم على وجه التحديد ما إذا كان المدرب البرتغالي يفعل ذلك متعمداً، أم هي مجرد مصادفة، فقد خاض حرباً علنية مع كاسياس وراموس وبيبي وغيرهم من نجوم الريال في فترة توليه قيادة العملاق المدريدي، وتكرر المشهد مع آيدين هازارد نجم تشيلسي، ويبدو أن بوجبا هو العدو الجديد لمورينيو الذي لا يمكنه أن يشعر بالارتياح من دون أعداء، والمفارقة أنه يختار العدو بعناية فائقة، حيث يجب أن يكون نجماً لامعاً، ويقف مورينيو أمام مأزق كبير، حيث يتوجب عليه التراجع عن طريقته السيئة مع بوجبا، فالنجم الفرنسي هو صاحب الصفقة القياسية ويتمتع بالنجومية، ولا يمكن التضحية به من أجل مورينيو. نجومية الثلاثي الكبير 03 أليكسيس سانشيز، ورومليو لوكاكو، وبول بوجبا، الثلاثي الكبير في صفوف مان يونايتد الذي يتوجب على مورينيو صهره في أداء جماعي لمصلحة الفريق، فقد ظهر علامات التراجع على أداء بوجبا مع قدوم سانشيز وحصوله على الراتب الأعلى في الفريق، كما أن لوكاكو تراجع مستواه بشدة في الفترات السابقة، قبل أن يبدأ أخيراً في استعادة بعضاً من بريقه المفقود، ولم يظهر سانشيز القادم من أرسنال بالصورة المتوقعة حتى الآن، وتقع على كاهل مورينيو المسوؤلية الأكبر في خلق التناغم التكتيكي والنفسي بين هؤلاء النجوم من أجل مصلحة الفريق، وهي واحدة من المهام الصعبة لأي مدرب، وتتطلب تعاملاً نفسياً خاصاً مع النجوم، فضلاً عن تطويع الخطة والتكتيك لخدمة هؤلاء النجوم. عقدة الشباب 04 رحل كيفين دي بروين، ومحمد صلاح، وكذلك لوكاكو، وشورله على يد مورينيو، حينما كان يتولى تدريب تشيلسي، كما رحل عدد آخر من الوجوه الشابة عن الأندية التي يتولى قيادتها، الأمر الذي جعله متهماً طوال الوقت بتدمير العناصر الشابة، والاعتماد كلياً على النجم الجاهز، ويظل شبح الشباب الواعد الذي يرحل للتألق في أندية أخرى يطارد مورينيو، ويبدو أن السيناريو سوف يتكرر مع راشفورد ومارسيال، فالأول البالغ 20 عاماً كان قد أوشك على أن يصبح المهاجم الأول للفريق، إلا أن مورينيو لم يعد يمنحه ما يكفي من الوقت، كما تم تغيير مركز مارسيال، ولا يتم الدفع به أساسياً في بعض المباريات. المقصلة الثلاثية 05 يعود فريق مورينيو من إسبانيا ليواجه تشيلسي الأحد المقبل في المرحلة الـ 28 للبريميرليج، كما يصطدم مع ليفربول في المرحلة 30 في 10 مارس المقبل، قبل أن يحين موعد التحدي الكبير في مواجهة مان سيتي وبيب جوارديولا في الجولة 33 للدوري الإنجليزي، وفي حال تمكن مورينيو من التعامل مع المباريات الثلاث بطريقة جيدة، محققاً نتائج إيجابية فسوف يضمن استعادة بريقه المفقود، وفي المقابل يواجه المدرب البرتغالي خطر الاحتراق على يد العدو الأول كونتي، والمنافس الأكبر جوارديولا إذا أخفق في قيادة يونايتد للظهور بصورة جيدة وتحقيق النتائج التي تؤكد قدرته على إدارة المعارك الكبيرة، والأمر لا يرتبط بالتحدي الخاص بين مورينيو من جانب وكونتي وجوارديولا وكلوب من جانب آخر، ولكن للأمر علاقة بمقدرة يونايتد على إنهاء الموسم ثانياً في جدول الترتيب بعد أن أصبح لقب الدوري بعيد المنال عملياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©