الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تقبل "ضمنياً" مشاركة جاموس بمفاوضات دارفور

الخرطوم تقبل "ضمنياً" مشاركة جاموس بمفاوضات دارفور
10 أغسطس 2007 03:17
أعلنت الحكومة السودانية أمس أنها لن تعتقل سليمان جاموس أحد زعماء متمردي دارفور عندما تبدأ محادثات السلام قريبا، وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية علي أحمد كرتي إنه عندما تبدأ محادثات حقيقية سيفرج عنه بلا شك، لكنه امتنع عن قول ما اذا كانت الحكومة ستضع شروطا للافراج عنه· وجاموس سجين بشكل فعلي في مستشفى تابع للأمم المتحدة قرب دارفور منذ أكثر من 13 شهراً بعدما نقلته المنظمة الدولية جواً إليه لتلقي العلاج الطبي· ولم تبلغ الأمم المتحدة السودان الذي يعتبر جاموس مجرماً بتلك الخطوة وهو الأمر الذي دفع الى تهديد الحكومة باعتقاله إذا غادر المستشفى· لكن كرتي قال: ''إنه عندما يحين الوقت فسينظر السودان فيما إذا كانت هناك أي شروط أو ما إذا كان من غير الضروري أن يضع شروطاً بشأن جاموس ،إنه أمر سيدرس في الوقت المناسب''· وكانت الممثلة الأميركية ميا فارو قد عرضت هذا الأسبوع على الرئيس السوداني عمر البشير أن تسجن في مقابل إطلاق سراح جاموس منسق الإغاثة الإنسانية بحركة ''جيش تحرير السودان'' المتمردة والذي ساعد في وصول أكبر عملية مساعدات في العالم إلى مئات الآلاف المحتاجين في الإقليم· كما دعا 11 نشطاً بارزاً من بينهم كبير اساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو وسفير الولايات المتحدة السابق إلى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك الرئيس السوداني إلى إطلاق سراح جاموس· وقال يان برونك مبعوث الأمم المتحدة السابق للسودان إن جاموس مفاوض ماهر تثق به الأمم المتحدة، وأضاف ''إنه شخص وجوده حاسم··إنه همزة وصل محتملة ويجب أن نشكره لأنه كان منسقاً فعالاً للإغاثة الإنسانية وأنقذ أرواح الكثيرين من الأشخاص لأن كان بامكاننا الاعتماد عليه''· ورأى برونك أن مفاوضي المنظمة الدولية استسلموا للخرطوم فيما يتعلق بنشر قوة مشتركة في دارفور مما يضعف تلك القوة ويحافظ بشكل أساسي على اتفاق للسلام في عام 2006 رفضه كثير من المتمردين والمدنيين في الإقليم· وقال برونك إن الحكومة السودانية نجحت في تخفيف حدة قرار للأمم المتحدة بنشر 26 ألفا من الجنود والشرطة تابعين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مضيفا أن هذه القوة ستكون مشلولة بدون قيادة قوية· وبينما سلم برونك بأن القرار بإرسال قوات لم يكن جيداً إلا أنه قال إن أي شيء في هذه اللحظة أفضل من عدم عمل أي شيء غير الكلام· لكنه انتقد الدبلوماسيين الذين تفاوضوا على القرار في نيويورك ووصفهم بأنهم هواة يؤدون دورهم لإرضاء جمهورهم الخاص· وأضاف ''هذا علاج سريع لإرضاء السكان في الدول الغربية ،ليس هناك ما يدعو للإحساس بالنشوة''· وقال برونك إن الاستجابة لطلب السودان وإلغاء أي إشارة لنزع أسلحة ميليشا ''الجنجويد'' التي حشدتها الحكومة والمتهمة بارتكاب أعمال وحشية في دارفور أمر مزعج، ومضى متسائلا ''جميع القرارات السابقة أشارت إلى ضرورة نزع أسلحة الجنجويد ،ألم تعد هناك ضرورة لذلك''، وأضاف أن إلغاء تفويض القوة المختلطة بنزع الأسلحة أمر يثير القلق بشكل عام لأن الخرطوم وقعت على حوالي ست اتفاقيات تعد بنزع أسلحة الميليشيا لكنها لم تفعل· ويتضمن قرار الأمم المتحدة بشأن القوة المختلطة في دارفور تفويضاً يقضي باستخدام القوة استنادا إلى الفصل السابع· إلا أن برونك قال إن تطبيق الفصل السابع لتنفيذ اتفاق السلام في دارفور يغير من دور الأمم المتحدة في الإقليم، وقال ''ذلك يعني أنه سيتعين على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفاً ضد الذين لا يقبلون الاتفاق كما هو ولن تصبح الأمم المتحدة بعد ذلك قوة محايدة''، وأضاف أن القرار لم يترك سوى مساحة صغيرة للمناورة لتجديد العملية السياسية على أمل اقناع جميع الفصائل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©