ترددت في قبول المنصب الجديد خوفاً من الفشل

قال الكابتن محمود الجوهري المدير الفني لاتحاد الكرة المصري والمخطط الفني العام لكرة القدم: ''إنني ترددت كثيراً في قبول منصبي الجديد داخل اتحاد الكرة خوفاً من الفشل الذي لا أحبه في عملي، وعندما عرض عليّ المسؤولون في الاتحاد العودة إلى مصر مرة أخرى سعدت جداً؛ لأنني اشتقت بالفعل للعمل من جديد في مصر بعد غياب طويل''· جاء ذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة أمس الأول، بحضور سمير زاهر رئيس الاتحاد للإعلان عن التفاصيل الخاصة بالتعاقد مع الجوهري كمدير فني لاتحاد الكرة ومخطط عام للكرة المصرية· وقال الجوهري: ''إن الفشل شيء سيئ جداً، وعندما تراني مكتئباً تعرف أنني قد فشلت، والحمد لله أعيش الآن حالة نفسية جيدة جداً، وأتمنى التوفيق في مهمتي الجديدة وأن أكون أهلاً لثقة اتحاد الكرة في تقديم كل خبرتي من أجل النهوض بالكرة المصرية''· وعما إذا كان عمله الجديد سينبئ بصراع مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الأول، قال: ''إن عملي ينصب فقط على التخطيط الفني، ووضع السياسات العامة والبرامج الإعدادية للمنتخبات الوطنية، وتوحيد الفكر التدريبي دون التدخل في عمل الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، وأنا مستعد للتشاور معه في أي أمر يريده دون تدخل مني''· وقال: ''أعتقد أن لكل واحد منا عمله، ولا يوجد أي تنازع بيننا خاصة أن الأمور واضحة جداً ولا توجد لديّ نية لإطاحة حسن شحاتة، كما يصور البعض لأن عملي محدد، وتم الاتفاق عليه، وأعتقد أننا جميعاً لابد أن نساند الجهاز الفني للمنتخب في عمله وتقديم كل العون له ومنتخب مصر قادر بالفعل على الاحتفاظ باللقب الأفريقي تحت قيادة حسن شحاتة، ولا يمكن النظر إلى هبوط مستوى الفريق قليلاً في التصفيات؛ لأن اللاعب المصري اعتاد دائماً اللعب تحت ضغط، ومن السهل عليه تخطى التصفيات والتأهل لنهائيات غانا والدفاع عن لقبه''· وعن المشكلات المتوقعة في عمله، قال: ''إن أبرز هذه المشكلات عدم انتظام المسابقات المحلية، وكثرة التوقفات بالنسبة لمسابقة الدوري، وهذا الأمر يجب معالجته بلا عاطفة؛ لأننا نعيش عصر الاحتراف ولا مجال لمجاملة الأندية على حساب المصلحة العامة، ونتمنى أن تعي الأندية هذا، وأن تتعاون مع اتحاد الكرة من أجل انتظام المسابقات وعدم الإخلال بالنظام؛ لأن مساندة الأندية للاتحاد مهمة جداً ومن دونها لن تستقيم الأمور''· وعن رأيه في المستوى الحالي للكرة المصرية، قال الجوهري: ''إنها بخير، ولا ننسى أن مصر مازالت تحمل لقب بطولة الأمم الأفريقية، وأتمنى ارتفاع المستوى أكثر في ظل الإمكانات التي توفرها الأندية الكبرى خاصة الزمالك والأهلي، لكن ما عابها في السنوات الأخيرة عدم وجود منافسة حقيقية على البطولات المحلية، وانفراد الأهلي بها في السنوات الثلاث الأخيرة، وأتمنى عودة الزمالك والإسماعيلى إلى المنافسة مع الأهلي من جديد لأن ذلك يصب في مصلحة المنتخب الوطني بكل تأكيد''· وعن رأيه في قرار النادي الإسماعيلي إقالة مدربه الفرنسي باتريس نوفو، وهروب هنري ميشيل من الزمالك، قال الجوهري: ''إن الإسماعيلي كان محقاً في إقالة نوفو؛ لأنه خالف بنود التعاقد، ولم يلتزم ببرنامج إعداد الفريق للموسم الجديد وتأخر كثيراً في العودة إلى مصر، والوقت لا يسمح بكل هذا في ظل ارتباط فريقه بمباريات مهمة في البطولة الأفريقية وبطولة الدوري على الأبواب·· أما الموقف في الزمالك فمختلف تماماً وأعتقد أن ما فعله هنري ميشيل يعتبر خروجاً عن تقاليد المهنة، فهو لم يحترم تعاقده مع النادي وتركه في وقت عصيب قبل بداية الموسم بأيام قليلة، وأنا ما زلت في دهشة من تصرف ميشيل الذي وفر له مجلس الزمالك كل شيء ولم يتدخل في عمله''· وبسؤاله عن أسباب رفضه العمل مديراً فنياً للزمالك، قال: ''إن العمل في الزمالك شرف كبير لأي مدرب، وسبق أن عملت مديراً فنياً للفريق الأول في التسعينيات، لكنني كنت مرتبطاً بكلمة مع مسؤولي اتحاد الكرة ووعدتهم بقبول المهمة الجديدة قبل أن يتصل بي مسؤولو الزمالك، وأتمنى التوفيق للمدرب الجديد رود كرول في عمله وأن يعود الزمالك كما كان والفريق أصبح الآن مؤهلاً بالفعل لحصد البطولات بعد أن دعم صفوفه بلاعبين على مستوى عال''·