فنانتان من الهند تعبران عن ضرورة الحوار

تحت عنوان «المحادثة المتواصلة»، تقدم الفنانتان الهنديتان آلكا راغنفانشي ومانيشا غاواديه 24 لوحة فنية، تدور كلها حول محور جوهري واحد ألا وهو التعبير والمحادثة. لوحاتهما كما جاء في الكاتالوج المصاحب للمعرض «لاشك في أنّها تشجع محبي الفن على المحادثة والتحاور عند زيارتهم المعرض بفضل ما سيتركه فيهم من انطباع وأحاسيس». ويحتوي المعرض الذي تستضيفه صالة «آرت لاونج» للفن المعاصر في فندق جراند حياة دبي والذي يستمر حتى 13 فبراير الحالي، أعمالا لكل من الفنانة مانيشا التي تقيم في دبي وآلكا التي تعيش في نيودلهي، لكنّ المسافة التي تفرّق بينهما لم تقف عائقا في وجه التناغم والتناسق الذي يجمع بين لوحات هذه المجموعة. تعبر آلكا عن الروحانية بالنور الإلهي الطاغي على مختلف لوحاتها، وليست الألوان المعدنية التي اختارتها إلا لتعبّر عن النقاوة والطهارة. أما مانيشا فهي تعبّر عن غياب الحدود في لوحات تبدو وكأنّها مقطوعة لتذكر الناظر إليها بأنّه جزء فعلي من هذا العالم على الرغم من عالم الأحلام الذي تنقله إليه كل لوحة. وتعد الفنانة آلكا راغنفانشي المقيمة في مدينة دلهي متعددة المواهب، وهي أول أمينة معارض متدربة في الهند، وهي أيضاً ناقدة فنية أصدرت 20 كتاباً تقريباً، وأقامت سبعة معارض فردية لها في بقاع مختلفة من العالم وشاركت في ما يقارب مئة معرض مشترك مع فنانين آخرين حول العالم أجمع. أما مانيشا غاواديه المقيمة في دبي منذ أكثر من عقد من الزمن، فقد اكتسبت شهرة كبيرة لأعمالها في الكثير من أنحاء العالم لا سيما الهند وفرنسا والمملكة المتحدة. وتستوحي مانيشا مواضيع لوحاتها من الطابع العالمي الذي يطغى على دبي كونه متعدد الوجوه الحضارية، ومجالا رحبا للتلاقح الثقافي، كما تحاول تضييق العالم إلى مكان واحد فقط من اجل انتاج عمل تشترك فيه كل الرؤى المتجانسة في إطار رحب من العلاقات الإنسانية الفتية. وسبق للفنانة أن أقامت أربعة معارض فردية للوحاتها كما شاركت في حوال ستين معرضاً مشتركاً في العالم مما جعلها اكثر انفتاحا على ثقافات الشعوب ونتاجاتها الابداعية التي نجد بعضا من ملامحها في فنها.