الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تتهم أطراف القتال كافة في حلب بارتكاب «جرائم حرب»

2 مارس 2017 01:38
جنيف (وكالات) اتهمت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، كل الأطراف التي قاتلت في حلب بارتكاب «جرائم حرب» عبر القصف العشوائي والأسلحة المحظورة واتخاذ السكان دروعاً بشرية وصولاً إلى إجلاء الآلاف من الأحياء الشرقية بالمدينة. كما حملت النظام مسؤولية قصف المدنيين بغاز الكلور السام، وبتعمد استهداف قافلة إغاثة إنسانية تابعة للمنظمة الدولية والهلال الأحمر السوري بريف حلب الغربي في ديسمبر الماضي. فيما أكد رئيس اللجنة باولو بينيرو، أن محققي المنظمة الدولية سيتقاسمون «قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم» مع كيان تابع للأمم المتحدة أشبه بهيئة ادعاء تشكل في جنيف، مشدداً أن اللجنة ستواصل التحقيق للوصول لمعلومات أكيدة عن جرائم حرب في حلب، بما يمكنها من تحديد المسؤولية. وخلص تقرير لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا إلى أن «كافة الأطراف في معركة حلب ارتكبت انتهاكات جدية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ترقى إلى جرائم حرب». ويغطي التقرير المرحلة بين يوليو 2016، الشهر الذي حاصرت فيه قوات النظام أحياء حلب الشرقية، وديسمبر الفائت الذي سيطر فيه الجيش النظامي والمليشيات على كامل المدينة التي بقيت مقسمة طوال 4 سنوات. وجاء في التقرير «في الفترة بين يوليو وديسمبر 2016، شنت القوات السورية والروسية غارات أودت بحياة المئات، وحولت المستشفيات والمدارس والأسواق إلى أنقاض». وأضاف «عندما سيطرت قوات النظام على كامل حلب، لم يكن هناك أي مستشفى أو مقر طبي يعمل بشكل طبيعي». وتضمن القصف على المدينة استخدام «من دون شك الكيماويات السامة وبينها غاز الكلور، بحسب التقرير الذي أشار إلى عدم «وجود لمعلومات تدعم الادعاءات بأن الجيش الروسي استخدم أسلحة كيماوية في سوريا». واعطى التقرير مثالاً على كثافة القصف الروسي بالإشارة إلى «28 ضربة على الأقل نفذتها روسيا في 23 سبتمبر» ضد شرق حلب. كما اتهمت اللجنة قوات النظام بالقصف «المتعمد» لقافلة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في اورم الكبرى غرب حلب في 19 سبتمبر الماضي. وجاء في التقرير «عبر استخدامها الذخائر الملقاة من الجو ومعرفتها أن عاملين إنسانيين يعملان في المنطقة، ارتكبت القوات السورية جرائم حرب عبر تعمدها مهاجمة عاملين في الإغاثة الإنسانية والحرمان من المساعدات ومهاجمة المدنيين». وبعد حصار استمر 5 أشهر وتخللته عمليات قصف جوي مدمرة وتسبب بنقص كبير في المواد الغذائية والأدوية، تم إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه المعارضة، بموجب اتفاق روسي إيراني تركي. وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أن اتفاق الإجلاء هذا يرقى أيضاً لجرائم الحرب، باعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت عليه «لأسباب استراتيجية وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة»، ما أتاح تهجير الآلاف قسرياً. واتهمت اللجنة قوات النظام والمليشيات بارتكاب عمليات «قتل وإعدام انتقامية» أثناء معارك حلب. وقبل عملية الاجلاء، ارتكبت بعض الفصائل المعارضة أعمالا ترقى لجرائم الحرب، بينها «القصف العشوائي» للأحياء الغربية، و«منع توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في مناطق سيطرتها»، ومنعهم من المغادرة لاستخدامهم «دروع بشرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©