علي معالي (دبي) - وافق الاتحاد الدولي للسباحة على مقترح إماراتي بشأن توقيت جولات كأس العالم، بهدف تدشين مرحلة جديدة أكثر تطورا في مجال إعداد سباحينا لبطولات العام الجاري.
وقال عبدالله مبارك عبيد الزحمي عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة رئيس اللجنة الفنية: “تقدمنا بمقترح أثناء الاجتماع الأخير بشأن تغيير أوقات جولات كأس العالم، حيث كان النظام السابق الذي تم تنفيذه في النسخة الأخيرة عام 2012 يقضي بأن تجرى المنافسات خلال وقت قصير يمتد إلى شهرين فقط، وهو ما كنا نعتبره إرهاقاً كبيراً للسباحين، كما يساهم في غياب بعض النجوم العالميين عن بعض الجولات لأسباب مختلفة، ولذلك قمنا بتقديم المقترح الذي يقضي بأن تكون البطولة على مدار العام تقريباً، وبالفعل وافق الاتحاد الدولي على المقترح، على أن يتم تقسيم المشاركات إلى مناطق، حيث ضمت منطقتنا كلاً من جولة دبي والدوحة وموسكو، وهناك جولة تضم مناطق سنغافورة والصين واليابان، وأخرى تضم برلين والسويد”.
وقال: “كانت هناك العديد من المقترحات الدولية الأخرى التي تم رفضها، منها مقترح موسكو الخاص بإلغاء سباقات المسافات الطويلة 1500 م، و800 م، و400 م حرة، والتتابعات من كأس العالم، ومقترح ألماني آخر يقضي بتحويل سباقات كأس العالم من مسبح 25 م إلى 50 م، وتحفيزا للسباحين العالميين للمشاركة في هذه الجولات قرر الاتحاد الدولي منح كل اللاعبين الذين سيحصلون على ميدالية ذهبية في بطولة العالم المقرر لها أواخر يوليو وأول أغسطس في برشلونة بالمشاركة في كأس العالم على نفقة الاتحاد الدولي، وذلك لتحفيز السباحين الكبار على المشاركة في كأس العالم لإضافة قوة نوعية لها من خلال الاهتمام الاعلامي العالمي الأكبر ووجود منافسين عالميين في مثل هذه الجولات المثيرة جول العالم، حيث لاحظ القائمون على هذه البطولة العالمية أن هناك سباحين يرفضون المشاركة في جولات معينة باستثناء جولتي دبي والدوحة”.
وفيما يخص المرحلة الأكثر تطورا في إعداد سباحينا يقول عبدالله مبارك الزحمي: “تعاقد اتحاد السباحة مع الخبير الألماني ديرك لانجي لإعداد لاعبينا للمشاركة في بطولات على مدار عام 2013، باعتبارها شركة متخصصة في إعداد اللاعبين الأولمبيين، وسبق للاتحاد أن تعاقد معها منذ سنوات طويلة عندما كان خويطر الظاهري عضو مجلس الإدارة الحالي ضمن صفوف منتخب السباحة وتحققت وقتها الاستفادة الكبيرة مع خويطر”.
أضاف: “تم الاستقرار على عناصر منتخبنا لبدء العمل مع هذا الخبير الألماني وهم: مبارك سالم ومحمد الغافري ومحمد جاسم وعبيد أحمد عبيد، وإذا برز أي سباح خلال الفترة المقبلة سيتم ضمه إلى هذه المجموعة لتحقيق الاستفادة القصوى من التعامل مع هذه الشركة المتخصصة ذات السمعة العالمية المتميزة، وهدفنا في النهاية هو الارتقاء بسباحينا للمنافسة القوية أثناء البطولات التي يشاركوا فيها”.
وأوضح عبدالله مبارك انه سيتم ارسال السباحين للاقامة والتدريب مع لانجي لمدة شهرين، وبعدها يعود السباحون لتطبيق البرنامج الذي تم تنفيذه، على أن يأتي هذا الخبير أيضا إلى دبي لإعداد سباحينا بالشكل المناسب، ومن المنتظر أن يتم ذلك على مدار العام بحيث تكون فترة من التدريبات والتجهيز في دبي والأخرى بألمانيا”.
وفيما بخصوص السباحين الناشئين، أكد رئيس اللجنة الفنية: “تم عقد اجتماع مع المدرب الأميركي جاي بينر ومساعديه، بحضور أيمن عبدالوهاب المدير التنفيذي مع السباحين لوضع الخطة المناسبة للعام الحالي، خاصة أن مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي سوف يستضيف خلال أغسطس المقبل حدثا عالميا جديدا بإقامة بطولة العالم الرابعة للسباحة للناشئين، وهو ما سيتم التركيز عليه في الفترة المقبلة”.
وقال عبدالله مبارك: “تقرر إقامة بطولة دبي الدولية الثالثة للمراحل السنية خلال الفترة من 30 يناير الجاري وحتى 2 فبراير المقبل بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي، وهي بطولة معتمدة من الاتحاد الدولي، ومؤهلة في الوقت نفسه إلى بطولة العالم للألعاب المائية في برشلونة 2013”.
من ناحية أخرى ثمن عبدالله محمد سالم الوهيبي عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الحكام الدور المهم للأندية والهيئات المختلفة المعنية برياضة السباحة خلال الفترة المقبلة قائلا: “لولا الجهود المشتركة بين عناصر تطوير اللعبة سواء من مجالسنا الرياضية أو الأندية والرغبة الكبيرة من القائمين لما وصلنا إلى هذه الدرجة من العمل المتناغم، وتلعب وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة دورا مهما في تفعيل هذه الأنشطة والتعامل المثمر مع الاتحاد، من خلال قنوات تضمن في النهاية الوصول بالسباحة إلى دائرة الاهتمام القصوى، من أجل الارتقاء باللعبة على المحفلين المحلي والدولي”.
واكد أنه سيتم عقد دراسات للمدربين والمعلمين خلال الفترة من 30 يناير وحتى 2 فبراير المقبلين، بالتعاون مع جمعية المدربين الأميركيين للسباحة، ويحاضر فيها تشاك ورنر الحبير الأميركي في مجال تغذية الرياضيين ودور أولياء الأمور والأسر في دعم ومساندة الأبناء والبنات من الرياضيين، ومدى تأثيرهم على صناعة البطل، وهو موضوع لم يتم مناقشته من قبل بالمنطقة العربية”.
وأوضح أنه جارٍ العمل للقاء محاضرات توعية لسباحي الأندية حول سبل مكافحة المنشطات، وذلك بالتعاون المثمر والإيجابي مع لجنة المنشطات، برئاسة الدكتور أحمد الهاشمي، حيث تبذل اللجنة جهوداً كبيرة، ولها دورها المهم في البطولات المتنوعة التي تجرى بالدولة”.
عدد اليوم
