الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتعهد بأميركا قوية واستئصال «داعش»

ترامب يتعهد بأميركا قوية واستئصال «داعش»
2 مارس 2017 11:27
واشنطن (وكالات) تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه للشعب الأميركي، وبأميركا قوية واستئصال خطر تنظيم «داعش» نهائيا بالتعاون مع حلفاء بلاده وخاصة «الحلفاء في العالم الإسلامي»، في أول خطاب له أمام مجلسي الكونجرس الأميركي قبيل فجر أمس. وأكد مجددا تعهداته بتوفير فرص عمل وبناء سور على طول الحدود الأميركية-المكسيكية، وزيادة الإنفاق العسكري وأيضا صياغة خطط جديدة لإصلاح نظام الهجرة، وتخصيص تريليون دولار لتطوير البنية التحتية وإجراء إصلاح ضريبي تاريخي واستبدال قانون الصحة. وأعلن ترامب في خطاب أمام مجلسي الكونجرس «تجديد الروح الأميركية» في ظل إدارته الجديدة، وأشار إلى دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية. وقال «حلفاؤنا سيجدون أميركا جاهزة لتقود مجددا جميع دول العالم، من صديق أو عدو، سيجد أن أميركا قوية، فخورة، وحرة». وأضاف «كما وعدت، طلبت من وزارة الدفاع تنفيذ خطة لتدمير داعش والقضاء عليه، سنعمل مع حلفائنا وخصوصا مع أصدقائنا وحلفائنا في العالم الإسلامي للقضاء على هذا العدو البغيض». وأشار إلى مراجعة الاستراتيجية الأميركية ضد «داعش» والتي سلمتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، لكنه لم يشر إلى أي تغيير في المسار. وشدد على أن «واجبنا خدمة مواطني الولايات المتحدة وحمايتهم والدفاع عنهم، ونحن نتخذ تدابير قوية لحماية أمتنا من الإرهاب الراديكالي»، مضيفا «لا يمكن أن نسمح للإرهاب بأن يتشكل داخل أميركا، ولن نسمح بأن تصبح بلادنا مرتعا للمتطرفين». وذكر ترامب أن بيانات وزارة العدل تؤكد أن الغالبية العظمى من المدانين بجرائم لها علاقة بالإرهاب، منذ هجمات 11 سبتمبر، جاءت من خارج الولايات المتحدة، معرجا على الهجمات التي تلت ذلك داخل الولايات المتحدة وفي فرنسا وبلجيكا وألمانيا. وأفاد بأنه وجه البنتاجون لوضع خطة للقضاء على تنظيم «داعش» الذي وصفه بأنه «شبكة من الهمج الخارجة عن القانون، تذبح المسلمين والمسيحيين، والرجال والنساء والأطفال من جميع الأديان والمعتقدات». وتعهد بتوفير «الأدوات» التي يحتاجها أفراد الجيش لمنع الحرب «وخوضها والانتصار فيها» في حال الضرورة. وطالب برفع القيود المفروضة على الإنفاق الدفاعي منذ سنوات عدة، ودعا إلى ميزانية «تعيد بناء الجيش» وإلى تنفيذ ما وصفه بأنه «واحد من أكبر الزيادات في الإنفاق الوطني الدفاعي في التاريخ الأميركي». وأضاف أن ميزانيته ستزيد الإنفاق على شؤون قدامى المحاربين، «هؤلاء قدموا الكثير لهذه الأمة، والآن لابد أن نقدم لهم». وعرج ترامب على نظام الهجرة، فقال إنه منفتح على إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولايات المتحدة. وأضاف «أعتقد أن الإصلاح الحقيقي والإيجابي لنظام الهجرة ممكن، طالما نركز على الأهداف التالية: تحسين الوظائف والأجور للأميركيين وتعزيز أمن بلادنا واستعادة الاحترام لقوانيننا». وتابع أن نظام الهجرة الأميركي الحالي «الذي يعتمد على المهارات الضعيفة» يفشل في حماية العمال، واستشهد بالأنظمة المستخدمة في كندا واستراليا. وتابع أن نظاما يعتمد على الجدارة سيوفر المال وسيزيد الأجور و»سيساعد الأسر المكافحة من بينها الأسر المهاجرة في دخول الطبقة المتوسطة من المجتمع». وقال «إذا كان هدفنا رفاهية المواطن الأميركي فأنا أعتقد أن الجمهوريين والديمقراطيين يمكن أن يعملوا لتحقيق النتيجة التي عجز بلدنا عن الوصول إليها لعقود». ودعا من ناحية ثانية إلى مساعدة اللاجئين الفارين من الصراعات لأن يعودوا إلى أوطانهم في نهاية المطاف. وطالب بالتعلم من «أخطاء الماضي» لمنع «الحرب والتدمير الذي احتدم في جميع أنحاء العالم». وقال إن «الحل الوحيد على المدى البعيد لتلك الكوارث الإنسانية هو تهيئة الظروف التي تمكن النازحين من العودة بسلام إلى أوطانهم والبدء في عملية إعادة إعمار طويلة». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستكون أفضل حالا عندما تكون هناك صراعات أقل لا أكثر، نرغب في انسجام واستقرار لا حرب وصراع». ودافع عن أمره التنفيذي الذي علقه قرار قضائي ويمنع المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، قائلا إنه «ليس من باب الرأفة ولكن التهور، أن يتم السماح بدخول أشخاص غير منضبطين من أماكن لا يحدث فيها التدقيق السليم، أولئك الذين يتم منحهم الشرف الرفيع بقبول الدخول إلى أميركا يجب أن يدعموا هذا البلد ويحبوا شعبه وقيمه». وندد بمجموعة من الجرائم والأعمال العنصرية والمعادية للسامية في كل أنحاء البلاد مؤخرا، واعدا بأن تبقى أميركا «متحدة» ضد «الكراهية». وأشاد ترامب بـ»زعامة أميركا التي تقوم على مصالح أساسية من الناحية الأمنية نتقاسمها مع حلفائنا في العالم». وقال «بالنسبة للحلفاء الذين يتساءلون عن أي نوع من الصديق ستكون أميركا، لا تنظروا إلى ما هو أبعد من الأبطال الذين يرتدون زينا العسكري الموحد». وجدد دعم بلاده لحلفائها الأمنيين القدامى حول العالم، لكنه أكد أن الأصدقاء والشركاء بدءا من أوروبا والشرق الأوسط وانتهاء بالمحيط الهادي عليهم «دفع نصيب عادل للتكلفة». وسعى لإعادة طمأنة الحلفاء بشأن الالتزام بشؤون الدفاع لديهم ومواصلة الدور القيادي العالمي للولايات المتحدة. لكنه أوضح أنه يتوقع من تلك الدول أن تتحمل المزيد فيما يتعلق باحتياجاتها الأمنية. وقال «إن سياستنا الخارجية تدعو لانخراط مباشر وقوي وذي مغزى مع العالم». وأضاف «تعتمد القيادة الأميركية على المصالح الأمنية الحيوية التي نتشارك بها مع حلفائنا في أنحاء العالم». وقال ترامب «ندعم بقوة حلف شمال الأطلسي الذي تأسس استنادا إلى حربين عالميتين أطاحتا بالفاشية وحرب باردة قهرت الشيوعية». وأضاف «لكن شركاءنا ينبغي عليهم الوفاء بالتزاماتهم المالية، والآن وبناء على نقاشاتنا القوية والصريحة بدؤوا في ذلك». وشدد قائلا «على شركائنا الالتزام بواجباتهم المالية» في إشارة إلى تخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي لدول الناتو لنفقاتها العسكرية. وأكد أن الولايات المتحدة «ستحترم المؤسسات التاريخية وأيضا حقوق الأمم السيادية». وأشار إلى أنه يأمل في إقامة «تحالفات جديدة وربط صداقات جديدة، شرط تقاسم المصالح نفسها». وقال «نريد التناغم والاستقرار وليس الحرب والنزاعات». وفي شأن الاقتصاد، أكد ترامب رغبته في التركيز على مشكلات الداخل بتعزيز الاقتصاد، وإصلاح قانون الرعاية الصحية الذي صدر في عهد أوباما. وقال «بهدف بدء إعادة إعمار البلاد، سأطلب من الكونجرس الموافقة على قانون سيطلق استثمارات بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية، سيتم تمويلها بفضل رؤوس أموال من القطاعين العام والخاص، وهو ما سيخلق ملايين الوظائف». ودعا إلى إصلاحات اقتصادية وسياسات تجارية «لإعادة تشغيل محرك الاقتصاد الأميركي». وقال إنه يرغب في جعل الأمر أكثر سهولة أمام الشركات بإقامة أعمال مع الولايات المتحدة، وزيادة الصعوبات أمامها لترك البلاد. وأوضح أنه يحضر لـ «إصلاح ضريبي تاريخي» لخفض أسعار الفائدة للشركات كي تستطيع المنافسة. وعلى صعيد الضرائب على الدخل الشخصي وعد ترامب بـ «تخفيف هائل للضرائب على الطبقة المتوسطة»، بينما تعهد بفرض ضرائب على الواردات الأجنبية، لحماية الصناعة الأميركية. وأضاف أن «أميركا أنفقت 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، بينما تفككت البنية التحتية لدينا، بتلك التريليونات الستة كان بإمكاننا إعادة بناء بلدنا مرتين وحتى ثلاث مرات، لو كان لدينا زعماء يملكون القدرة على التفاوض». وهاجم الأداء الاقتصادي لأوباما قائلا «يجب أن نعترف بالظروف التي ورثناها». وقال «هناك 94 مليون أميركي غائبون عن سوق العمل، و43 مليونا يعيشون في الفقر وأكثر من 43 مليونا يعتمدون على برامج المساعدة الغذائية، فيما هناك شخص من أصل خمسة في سن العمل، عاطل عن العمل». وأضاف «على مدى السنوات الماضية، راكمت إدارة أوباما ديونا أكثر مما فعل كل الرؤساء الآخرين معا»، مضيفا «لقد خسرنا ربع وظائفنا الصناعية منذ توقيع اتفاقية التبادل الحر، وتركنا 60 ألف مصنع في الصين منذ أن انضمت إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001». وبحسب ترامب فان العجز التجاري للولايات المتحدة إزاء بقية العالم بلغ السنة الماضية نحو 800 مليار دولار. والأرقام التي نشرتها وزارة التجارة في مطلع فبراير لم تشر إلا إلى عجز بقيمة 502 مليار دولار عام 2016. وبشأن التعليم دفع ترامب بمشروع قانون يكفل مزيدا من الخيارات بشأن مدارس الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©