الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فضل الله يحمّل واشنطن مسؤولية إجهاض الحلول

11 أغسطس 2007 02:24
حمّل العلامة اللبناني محمد حسين فضل الله الادارة الاميركية مسؤولية اجهاض كل المبادرات والحلول الخاصة بالازمة اللبنانية، وتساءل في خطبة الجمعة امس كيف ان المسألة السياسية اللبنانية اصبحت تدخل في دائرة الامن القومي الاميركي (وفق تصريح الرئيس جورج بوش)، وهل تشكل المعارضة خطراً على هذا الامن لمجرد معارضتها الحكومة؟ وقال فضل الله في تعليقه على الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت ''لقد جرت الانتخابات في مناخ سياسي وأسلوب انتخابي استطاع أن يدلل على الذهنية الطائفية التي تؤكد زعامة هذا الشخص أو ذاك الشخص لطائفته، وعلى الجدل الدائر الذي يؤكد هذا الفريق بأن انتخاب ممثله كان بأصوات طائفته بينما كان انتخاب الفريق الآخر بأصوات طائفة أخرى، مع هجوم على بعض الطوائف بطريقة مهينة تنكر على هذه الطائفة حقها في اتخاذ الموقف السياسي الذي يتناسب مع قناعاتها أو قناعات بعض أحزابها، كما لو كانوا من الدرجة الثانية أمام الطائفة العليا التي لا بد لبقية الطوائف من أن تخضع لها أو تراعي أوضاعها، لا سيما أن قضية الاستحقاق الرئاسي لا تنفتح على إرادة الشعب اللبناني بجميع طوائفه وفئاته، بل يراد لها أن تقتصر على إرادة الرئيس المقبل''· واضاف ''قد يكون الدرس الذي يأخذه اللبنانيون من هذه المعركة أن لبنان بات من خلال هذه الذهنيات لا يمثل شعبه ومواطنيه بل يمثل زعامة هنا وزعامة هناك، وعائلة هنا وعائلة هناك، بحيث يختصر عدة أشخاص أو بضعة عوائل الطوائف كلها التي أريد لها أن تتحرك عصبياتها لمصلحة زعاماتها لا لمصلحة وطنها·· ثم يتحدثون بعد ذلك عن قانون انتخاب عادل، وفي خطوطه أنه لا بد لكل نائب أن تنتخبه طائفته ولا يجوز أن تنتخبه طوائف أخرى ولا بد لكل رئيس أن تقبله طائفته أو زعماء هذه الطائفة لا أن يقبله الشعب اللبناني كله·· ويتحثون عن لبنان الواحد وعن لبنان السيد الحر المستقل الذي تتلاعب بمقدراته وقراراته أكثر من دولة في المنطقة أو في العالم، وفي ظل ذلك كله يستمر التوجيه الخطير لجعل الهتافات تنطلق من الحناجر الطائفية ومن التوجيهات الشخصانية والزعاماتية·· وبعدها يقف الجميع لينشد النشيد الوطني الذي لا يسمح له أن يتحرك في الواقع بل يبقى في موسيقى الألحان فلا يدخل الوجدان أو العمق الإنساني في لبنان''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©