السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصمة السياحة الإسلامية

2 مارس 2017 01:50
حين لاح على أعتابها نور خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام، احتفى أنصار المدينة المنورة بأوّل عاصمة في الإسلام، واليوم على وقع تلك  الأصداء، نحتفي بها مجدداً عاصمة للسياحة الإسلامية لعام2017، لتكون أيقونة العواصم، ودرة المدن، وسمت الوقار، وراحة القلوب؛ لها في فؤاد المسلمين مكانة، ولاسمها حين يتناهى على الأسماع مهابة، فأي العواصم تلك التي تهابها الحروف وتتعثر في ركابها القوافي وأنت تعتزم النظم عنها غير طيبة الطيبة؟ وعلى الرغم من أن للمكان في القلوب مكانة تمتد لعصور، فإن ما شهدته المدينة المنورة من نقلة نوعية في العقد الأخير لا تتسع له السطور. على مشارفها يستقبلك مطار الأمير محمد المتوج بالكأس الذهبي للمباني صديقة البيئة (ليد) بمساحته الإجمالية البالغة 153 ألف م2، وبواباته الـ16، وما إن تطأ صالاته الدافئة المشرقة بحفاوة اللقاء من سفراء حسن الوفادة والترحاب، تدرك أنك على موعد مع عوالم وأخبار، وتاريخ وآثار، وجملة من الأسرار في دار الإيمان. تحيك المدينة المنورة نسيج ماضيها بخيوط المستقبل، ليشكل مزيجاً من عشرة متاحف تاريخية، وحرماً نبوياً شريفاً شهد أربع مراحل للتوسعة، ليحتضن اليوم 1.8 مليون زائرٍ ومصلٍ، ويحذو حذو المسجد من الجنوب درب السنة في ثوبه الجديد الذي يقود إلى شمال مسجد قباء بطول 3كم. واليوم يصاحب تتويج المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية عشرة برامج ثقافية واقتصادية ورياضية تفاعلية، وانطلاق 30 مشروعاً ريادياً، تتمثل في الباص السياحي، وتشغيل السكة الحديدية، والعناية بالمساجد التاريخية. وحين تنقب عن سر المدينة الآسر وما فعلته سنواتُ العمل الدؤوب والتوجهات الاستراتيجية، وما غرسه نُساك وعُمار المدينة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، ستعرف لماذا حازت لقب عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017، ومن قبلها عاصمة الخلافة الإسلامية، وستبقى أبداً طيبة الطيبة دار الهجرة، العاصمة الحاضرة العامرة، والزاخرة الآسرة للقلوب على مر العصور، ليصدق قول النبي العدنان صلوات الله عليه: «والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©