صالات الغربية الرياضية تنجح في مكافحة السمنة صيفاً

نجحت الصالات الرياضية في المنطقة الغربية في جذب أعداد كبيرة من الشباب إليها خلال العطلة الصيفية بعيداً عن المقاهي وجلسات السمر، بعد أن لجأ إليها الشباب هرباً من حرارة الجو وعدم وجود مراكز ترفيهية في المنطقة، ما جعلها تتحدى خطورة السمنة التي انتشرت في المنطقة، وأكدت آخر إحصائية قامت بها المنطقة الطبية وشملت 7 آلاف شخص أن 30 % من سكان الغربية يعانون مرض السمنة المفرطة، التي أرجع بعض الأطباء أسبابها إلى غياب الرياضة، ونقص الحركة، بجانب العادات الغذائية السيئة، وهو ما دفع العديد من سيدات المنطقة الغربية إلى المطالبة بضرورة وجود مراكز نسائية خاصة بهن للتمكن من ممارسة التدريبات الرياضية خاصة أن جميع مدن ''الغربية'' لا توجد بها مثل تلك المراكز· الهروب من المقاهي وأكد بعض الشباب المترددين على تلك الصالات أن الدافع وراء لجوئهم إلى ممارسة الرياضة هو عدم رغبتهم في الجلوس على المقاهي وشرب ''الشيشة''، كونها المتنفس ''شبه الوحيد'' لغالبية الشباب بالمنطقة خلال العطلة الصيفية نظراً لعدم وجود المراكز الترفيهية والبرامج الثقافية التي تجذب الأهالي إليها، مما جعلهم يعتبرون الصالات الرياضية بديلاً مناسباً لهم للالتقاء بعيداً عن المقاهي وجلسات السمر في ممارسة الرياضة المفيدة التي نجحت بالفعل في خفض أوزان عدد كبير منهم· ويؤكد أحمد صالح أحد المترددين على الصالات الرياضية أن سبب إقباله على تلك الصالة هو أصدقاؤه الذين شجعوه على ممارسة الرياضة بدلاً من الجلوس فى المقاهي وشرب الشيشة، مؤكداً أنه في البداية لم يكن محبذاً للفكرة، لكن بعد فترة وجد متعة في الحضور إلى الصالة والالتقاء بالشباب وممارسة الرياضات المختلفة داخل الصالة الرياضية، وأنه شعر بتحسن كبير في نواحي حياته كافة بعد ممارسته الرياضة، حيث انخفض وزنه بنسبة وإن كانت ليست بالكبيرة إلا أنه شعر بتحسن في حركته ومقدرته على العمل لفترات طويلة، على عكس ما كان يحدث معه قبل ذلك من كسل وخمول وسمنة مفرطة تؤثر على حركاته اليومية· تمارين·· وتحدٍ ويؤكد سالم المنصوري أنه رفض السفر هذا العام، وفضل قضاء الإجازة الصيفية داخل المنطقة لظروف خاصة، ووجد في الصالات الرياضية فرصة لقضاء وقت مفيد ونافع مع أصدقائه، خاصة عندما يتفقون معاً على الذهاب إلى الصالة الرياضية وممارسة بعض التدريبات والتمارين المفيدة التي جعلته يشعر بتحسن واضح في صحته وحياته بعد أن انخفض وزنه أكثر من 10 كج خلال شهرين، مؤكداً أنه ما كان يستطيع أن يتحمل الاستمرار في برنامج غذائي معين لولا المنافسة والتحدي بينه وبين أصدقائه على إنقاص الوزن بواسطة التمارين الرياضية· مطالب نسائية وطالبت العديد من السيدات في المنطقة الغربية بضرورة وجود مراكز رياضية متخصصة داخل المنطقة لتمكنهن من ممارسة الرياضة والتمارين المختلفة التي تحميهن من مخاطر السمنة وأمراض عدم الحركة التي انتشرت بين عدد كبير منهن بسبب عدم ممارسة أي تمارين رياضية أو أنشطة حركية· وتؤكد مريم سعيد أن ارتفاع نسبة إصابة السيدات بالسمنة المفرطة في المنطقة الغربية جاء بسبب عدم وجود أماكن مناسبة ومخصصة لممارسة الرياضة، سواء أكانت الأندية الصحية أو الحدائق والأماكن العامة للتريض، خاصة أن المنطقة الغربية لها طبيعة خاصة تفرض على السيدات ضرورة الالتزام بها، وهو ما أدى إلى حرمان غالبية السيدات من ممارسة الرياضة بجميع أنواعها وكانت النتيجة الحتمية إصابتهن بالعديد من الأمراض المختلفة سواء أكانت السمنة أو السكري أو ضغط الدم أو الأمراض الأخرى المترتبة عليها· إحراج للسيدات وتشير أم أحمد، إحدى المصابات بالسمنة، إلى أن السيدات في المنطقة الغربية محرومات من ممارسة أي رياضة خاصة أن المنطقة لا توجد بها أماكن مناسبة لذلك، والمكان الوحيد الذي يمكن أن يصلح لممارسة التريُّض هو الحديقة العامة والتي لا تخلو من الشباب، وهو ما يسبب إحراجاً للسيدات ويمنعهن حياؤهن من أن يمارسن الرياضة أمامهم، وبالرغم من تخصيص بعض الأيام للسيدات إلا أننا نفاجأ ببعض الأفراد داخل الحديقة في تلك الأوقات، وذلك على عكس أبوظبي والعين والمناطق الأخرى التي تمتلئ بالعديد من الأماكن المناسبة لممارسة تلك الرياضة·