البصمة البيئية تسلّم الشبكة العالمية التقرير الأولي لبيانات الطاقة والسكان

- سلّم فريق العمل لمبادرة البصمة البيئية لدولة الإمارات التقريرالأولي حول بيانات قطاعي الطاقة والسكان إلى الشبكة العالمية للبصمة البيئية· وتضمن التقرير تحديثات مهمة لبيانات السكان فيما يتعلق بحساب البصمة، وأضفى كثيراً من التوضيحات فيما يتعلق بكون الطاقة القطاع الأكثر مساهمة في البصمة البيئية للدولة· وقال قائمون على مشروع البصمة البيئية: إن التقرير حظي بإشادة ممثلي الشبكة العالمية للبصمة البيئية من خلال جودة الأبحاث التي تم تحقيقها ضمن أهم قطاعين يتعلقان بالبصمة البيئية للدولة· وقالت رزان المبارك العضو المنتدب لجمعية الإمارات للحياة الفطرية ''الصندوق العالمي لصون الطبيعة'' أحد الشركاء الرئيسيين في المشروع: إن تقديم البيانات التي تم جمعها والتحقق منها محلياً كان أمراً ملحاً ومهماً في آن، وذلك نابع من رغبتنا في أن يتم استخدامها أثناء احتساب البصمة البيئية للدولة في تقرير الكوكب الحي لعام 2008 والمقرر أن يتم نشره في وقت ما من هذا العام· وأضافت: إن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهود التي بذلها الشركاء في المبادرة، والتعاون الكبير الذي أبدوه جميعاً من وزارات وهيئات حكومية خاصة من جميع أنحاء الدولة· وتُعد كل من: وزارة البيئة والمياه لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية - الصندوق العالمي لصون الطبيعة والشبكة العالمية للبصمة البيئية الشركاء الأربعة في إطلاق والعمل على المبادرة· وتعتبر الشبكة العالمية للبصمة البيئية منظمة دولية غير ربحية تعمل على حساب البصمة البيئية في 150 دولة، وتتضمن ما تتوصل إليه من نتائج في تقرير الكوكب الحي· من جهته، قال محمد الجودر المنسق العام لمبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية: إن تسليم التقرير يعد تقدماً مهماً جداً في العمل على البصمة البيئية للدولة خاصة أن البحث الذي تم إجراؤه تمخض عن العديد من الفوائد على المدى البعيد بما في ذلك تأسيس شبكة لمصادر البيانات وتجميعها، كما أن الحاجة الماسة إلى لمرجع أساسي للحصول على البيانات عالمياً والتواصل بشأنها· وقال الجودر: إن الفريق استطاع أيضاً ومن خلال البحث تحديد مواضيع جديدة تحتاج إلى تركيز أكبر إذا كنا نرغب حقاً في وضع نظام حساب لمصادرنا واستهلاكها، مشيراً أن التقرير استطاع التوصل إلى أن الطاقة التي تستخدم في التجارة عالية جداً في الإمارات خاصة أن الدولة تُعد ميناء مهماً لتجارة إعادة التصدير ناهيك عن أن الدولة هي أرض صحراوية بمصادر طبيعية شحيحة· وأضاف الجودر: إن البحث كشف أن عدد السكان أكبر من الذي تم الاعتماد عليه سابقاً أثناء حساب البصمة البيئية للدولة· من جهته، وصف الدكتور ماثيس واكرناجيل المدير التنفيذي للشبكة العالمية للبصمة البيئية جهود فريق البحث في الدولة بـ''الممتازة''، موجهاً شكره إلى الدولة على التقرير الممتاز حول الطاقة والسكان، خاصة أن البحث المستفيض مكّن الجميع من مراجعة بيانات السكان مما جعل الأمور أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالعديد من الأرقام المتداولة عالمياً· كما وصف تقرير الطاقة كونه قيماً جداً وحدد التحرك في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى انتظارهم للتقرير الكامل بفارغ الصبر· وتعد دولة الإمارات هي الثالثة عالمياً التي تعمل على حساب البصمة البيئية للدولة بعد سويسرا واليابان، وتدخل في شراكة مع الشبكة العالمية للبصمة البيئية، وتعمل على وضع منهج وطني لحساب البصمة البيئية· ويتوقع الفريق أن ينتهي من العمل على التقرير الكامل الذي يحتوي على معلومات كاملة عن الطاقة والسكان وغيرها من العناصر مثل الغذاء والألياف والأرض المزروعة والمبنية، وذلك بحلول شهر يونيو من العام الجاري· ومنذ إطلاق المبادرة منتصف أكتوبر الماضي، قام فريق البصمة البيئية بعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع هيئات حكومية محلية واتحادية بغرض إطلاعهم على المبادرة، والحصول على دعمهم المباشر فيما يتعلق بجمع البيانات اللازمة، حيث عقد لقاءات مع وزارات العمل والداخلية والطاقة والاقتصاد وشؤون المجلس الوطني الاتحادي والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر''، وشركة دولفين للطاقة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري التابعة لحكومة دبي، وهيئة أبوظبي للسياحة، والهيئة الاتحادية للجمارك، وهيئة حماية وتنمية البيئة في رأس الخيمة·