الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من ينقذ آمنة وأمها وجدتها من المعاناة؟

12 أغسطس 2007 01:30
أم شماء إمرأة مواطنة مطلقة، بدأت مشكلتها منذ عشرين عاماً بعد أن تزوجت بابن خالتها الذي أساء إليها كثيراً، وذلك بالتفنن في طرق العنف والوحشية في الضرب، أصبحت الخادمة المطيعة التي لا ترفض طلباً له من أجل فلذات كبدها الستة الذين وهبت لهم كل غال الى أن وعدها زوجها ببيت يجمعهم، فعاشت تنتظر بوادر الأمل للتخلص من العذاب، إلا أنها مكثت 4 سنوات دون كهرباء أو مياه، فصبرت معه في السراء والضراء، وما من مغيث، بذلت المستحيل لإرضائه وإشباع غروره، وفي إحدى الليالي المشؤومة فرّغت أم شماء بركاناً إثر استخدام الزوج أسلوب الضرب العنيف المبرح الذي لا يطاق، والذي تجرعته لمدة عشرين عاماً، فكانت تداوي جسمها من هذا الضرب وتصبر، فنصحتها ابنتها الكبرى باللجوء الى الأهل، وبعد محاكمات قضائية طلبت الطلاق، فوافق الزوج بعد عناء، فحاربها بعد ذلك بحرمانها من فلذات كبدها لمدة خمس سنوات، وبعد ثلاث سنوات من طلاقها تزوجت بآخر·· فلم يقصر هو الآخر في تعذيبها·· أسكنها مع سبع عائلات ومنحها غرفة واحدة، كما أنه كان مدمناً على الكحول وسيئ الأخلاق·· أنجبت منه ''آمنة''·· حاولت تغيير هذا الرجل كي يكون أباً صالحاً لـ ''آمنة''، إلا أن سوء الحظ كان يرافقها، فطلبت الطلاق من جديد، وحالياً تسكن مع والدتها بعد أن فارق والدها الحياة منذ عامين· ليس لها أي مصدر دخل، فهي لا تعمل، محرومة من الحقوق·· لا سكن، ولا حياة ولا أمومة، فأين القلوب الطيبة وأين الأيادي البيضاء التي تحلم أم شماء أن تنتشلها من هذا الفقر ببيت يحتويها مع والدتها المسنة وابنتها البالغة من العمر ست سنوات وإلى الآن لم تلتحق بمدرسة، فهي تريد من يساعدها في إيجاد عمل شريف تستطيع أن تعيل به والدتها وابنتها، كما أنها بحاجة الى مسكن، وفاعل خير يتبنى تعليم ابنتها ''آمنة''، فمن ينقذ ''آمنة'' وأمها وجدتها من هذه المأساة الإنسانية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©