الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

180 مليار درهم التداول اليومي للعملات عبر الانترنت بالدولة

180 مليار درهم التداول اليومي للعملات عبر الانترنت بالدولة
7 فبراير 2012
بسام عبد السميع (أبوظبي) - يقدر حجم التداول اليومي من العملات والمعادن عبر الإنترنت بالدولة نحو 180 مليار درهم (50 مليار دولار) مطلع العام الحالي، بحسب فيليب غانم نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “ايه دي اس سيكيوريتيز” الإماراتية المتخصصة في تداول العملات الأجنبية والسبائك عبر الإنترنت. وقال غانم في مؤتمر صحفي عقدته الشركة بمقرها في أبوظبي أمس “تتجه أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً رئيسياً لتداول العملات الأجنبية والسلع خلال السنوات القليلة المقبلة”، عازياً ذلك إلى المناخ الاستثماري الجيد بالدولة والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وارتفاع مستوى السيولة المحلية ومتانة واستقرار الاقتصاد الوطني، إضافة إلى فارق التوقيت بين الإمارات والعديد من الدول الأوروبية والدول الشرقية الذي يوفر عامل ربط مهماً لزيادة فترات التداول على سبيل المثال قبل بدء التداولات في لندن بأربع ساعات. وأضاف أن حجم التداول اليومي بالشركة حالياً يصل إلى أربعة مليارات دولار، متوقعاً أن يرتفع هذا الحجم إلى 15 مليار دولار بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنه يتم يومياً فتح ما يتراوح بين 3 إلى 8 حسابات جديدة للتداول من خلال الشركة. ويبلغ الحد الأدنى للحساب الجديد 10 آلاف دولار، مع التركيز على أصحاب الخبرات في هذه النوعية من التداولات. وذكر أن الشركة تعتزم تنظيم دورات تدريبية لهذا النوع من التداولات، مشيراً إلى أن الإماراتيين يستحوذون على 30 إلى 40% من إجمالي حسابات التداول بالشركة. وتعتزم الشركة طرح التداول على النفط والقمح والعقود الآجلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتوقع فيليب غانم أن يرتفع التداول والإقبال على شراء الذهب بصورة ملحوظة خلال العام الحالي، وأن يتجاوز حاجز 2000 دولار للأونصة بنهاية 2012. وسجل الطلب على الذهب ارتفاعاً خلال الشهر الماضي في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بإبقاء تكلفة الاقتراض منخفضة لثلاث سنوات أخرى. وقال “يبحث المستثمرون من مختلف أنحاء العالم عن الأسعار الأكثر تنافسية، ووجدوا أفضل العروض في أبوظبي”. وأظهر تقرير أصدرته “إي دي إس سيكيوريتيز” أن أكثر من 50 مصرفاً مركزياً قامت بتخفيض أسعار الفائدة في الأشهر الخمسة الماضية، كما أن تصحيح أسعار الذهب في نهاية عام 2011 قدم للمستثمرين فرصة للشراء مرة أخرى ضمن فئة أصول آمنة وبأسعار ممتازة. وأضاف غانم أن توجه المصارف المركزية لتنويع موجوداتها لتشمل الذهب يتواصل في وقت لا تزال فيه مستويات العرض والطلب متقاربة، كما تضاعفت تكاليف استخراج الذهب ثلاث مرات في أقل من عقد، وبالتالي فإن التوقعات بشأن الذهب تبقى جاذبة للغاية. وأشار إلى أن الذهب حافظ على قوته منذ بداية العام، في حين يواصل المستثمرون سعيهم للبحث عن ملاذ آمن لاستثماراتهم وهم ينظرون اليوم إلى المعادن الثمينة باعتبارها فئة أصول أقل تقلباً وأكثر اتساقاً، مشيراً إلى أن “إيه دي إس سيكيوريتيز” تسعى لتقدم للمستثمرين من المؤسسات والأفراد خدمات وصفقات مع توفير أدنى فوارق في سعري الشراء والبيع والتي تتراوح بين 40 و60 سنتاً للأونصة. وأضاف أن “إيه دي إس سيكيوريتيز” تقدم ميزة مهمة أخرى حظيت باهتمام واسع من قبل المستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث تقدم للمتداولين في المعادن الثمينة هوامش ضيقة لا تتجاوز 3%، مقارنة بالهوامش المعتمدة عالمياً والتي تتراوح بين 8 و 12% وتسهم هذه الميزة في تمكين العملاء من تحقيق أقصى استفادة من استثماراتهم. كما تعمل على إتاحة الفرص الاستثمارية التي يحتاج إليها المتداولون. وأكد غانم أن الذهب يبقى أحد أهم السلع المتداولة، وقد ارتفعت أسعاره خلال عام 2011 بنسبة تزيد على 20%، وفي ظل المناخ الحذر الذي يسود سوق التداولات يحرص المستثمرون حول العالم على اتخاذ مواقف آمنة في فئات الأصول السائلة. وأشار إلى أنه تم تأسيس “إي دي إس سيكيوريتيز”، لتشكل جسراً للمستثمرين بين الأسواق المالية في الشرق والغرب وإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى السيولة في الشرق الأوسط، وتمكينهم من استخدام منصة تداول عالمية المستوى توفر أفضل أسعار السلع وأقل الهوامش بين العملات الأجنبية. وأوضح أن الشركة تقدم مجموعة شاملة من الخدمات والأدوات المباشرة وعبر الإنترنت والتي تم تصميمها لمساعدة المشاركين في السوق من المؤسسات والمهنيين وأصحاب الثروات على التداول بسرعة وبساطة وكفاءة عالية. وتدار الشركة من قبل فريق متعدد الجنسيات يضم مجموعة واسعة من الخبرات الدولية، التي عملت مع نخبة من أبرز البنوك والشركات العالمية الرائدة في مجال تداول الأوراق المالية. وبدأت الشركة عملياتها في مارس 2011، وتقدم مجالاً واسعاً من عروض الأسعار الرائدة على المستويين العالمي والإقليمي لعمليات التداول في جميع العملات الرئيسية وبمختلف الأحجام. وتقوم الشركة ببناء شبكة واسعة من مزودي السيولة بما في ذلك البنوك والمؤسسات المالية من الدرجة الأولى والثانية وشبكات الاتصالات الإلكترونية وبورصات العملات الأجنبية والسلع والوسطاء الماليين. وقال غانم “إن موقع الشركة الجغرافي في أبوظبي يتيح توفير الدعم الإضافي للعملاء في جميع دول الشرق والغرب خارج ساعات العمل وأيام التداول المعتادة”، كما تقدم شركة “إي دي إس سيكيوريتيز” لعملائها دعماً تجارياً على مدار الساعة لمدة ستة أيام في الأسبوع من خلال مسؤولي مبيعات التداول وكبار المتاجرين المتمرّسين، والذين يعملون بشكل تفاعلي لتقديم المشورة والمساعدة الضروريتين لنجاح الصفقات التجارية. ويقوم فريق متخصص بعمليات المقاصة وإدارة المخاطر برصد وإدارة العمليات ما قبل التداول للحد من المخاطر إلى أدنى حد ممكن وتعد “ايه دي إس سيكيوريتيز” شركة تابعة لمجموعة ايه دي إس القابضة، وهي مرخصة كشركة استثمارية من المصرف المركزي وتخضع جميع أنشطتها لرقابة المصرف المركزي، وتم تأسيسها برأسمال مبدئي قدره 400 مليون دولار. ووفقاً لتقارير الشركة، جاء الاستثمار في السلع والعملات الأجنبية بعد الاستثمار في الدخل الثابت كأكثر القنوات الاستثمارية انتشاراً بدول “التعاون” خلال العام الماضي، حيث سجلت نسبة الاستثمار في هذه الأصول 42% و40% على التوالي، وخلال العام الحالي يتوقع أن تتركز الاستثمارات على السلع 30% والعملات الأجنبية 28%. ومن المتوقـع أن تسجـل استثمـارات العملات الأجنبيـة الأداء الأفضـل خـلال الشهور الاثني عشر المقبلة. وستوفر سوق العملات الأجنبية ثاني أكبر فرصة استثمارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهور الاثنى عشر المقبلة. وتتمثل أكبر عوامل تفضيل الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي في القوة الاقتصادية للمنطقة 48% في حين أن التحدي الأكبر هو نقص المعرفة بشأن تداول فئات الأصول المختلفة. وتقدم “إي دي إس سيكيوريتيز” منصة للتداول عبر الإنترنت، حيث يمكن للمؤسسات الصناديق الرئيسية والمؤسسات المالية والشركات والأفراد أصحاب الثروات تداول مجموعة متنوعة من أزواج العملات والسلع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©